معرض تشكيلي تحية لشهداء قوى الأمن الداخلي

وزارة الإعلام 

 

بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لعيد قوى الأمن الداخلي افتتح في صالة الشعب للفنون معرض تشكيلي بمشاركة ثلاثين فنانا وفنانة تضمن لوحات في التصوير الزيتي والأكريليك والمائي وأعمالا نحتية وصورا ووثائق تاريخية عن نشأة جهاز الشرطة في سورية.

 

والمعرض الذي افتتحه اللواء محمد الشعار وزير الداخلية يحمل عنوان تحية لشهداء قوى الأمن الداخلي حيث سيتم تقييم الأعمال المشاركة عبر لجنة تضم فنانين ونقادا لاختيار الأعمال الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى وسيقدم لأصحابها جوائز مالية.

الفنانة التشكيلية صريحة شاهين التي شاركت بعملين قالت “أشارك بلوحة زيتية أعبر فيها عن مبنى مجلس الشعب وخوذة الجندي العربي السوري كرمز للحرب والسلام إضافة إلى مشاركتي بعمل خزفي سميته وقفة عز أعبر فيه عن تحدي جنودنا البواسل وتضحياتهم لحماية تراب الوطن” معتبرة أن إقامة المعرض في ظل هذه الظروف تذكير بأن دماء الشهداء السوريين ستظل عنوان النصر.

الفنان الشاب سامي إبراهيم الذي قدم منحوتة بعنوان “لحظة ارتقاء الشهيد” بين أنه استخدم لإنجاز عمله مادة البولستر وجسد عبرها رفض الشهيد للموت لأنه يريد الاستمرار في الدفاع عن الوطن وفي الوقت نفسه تمسك الأرض به لأنه يحميها.

وتحدثت الفنانة مفيدة الديوب عن مشاركتها بلوحة حملت عنوان “زمان ومكان” فقالت “أعبر خلال هذه اللوحة عن الأزمة التي تمر بها سورية واستخدمت مزيجا من الألوان الزيتية والأكريليك في تصوير شخوص تعاني الهجرة من المكان والذاكرة والحجر” لافتة إلى أن دور الفنان التشكيلي في هذه المرحلة المساهمة في الدفاع عن الوطن عبر توثيق ما يجري بطريقة فنية معتبرة في الوقت نفسه أن الإجرام الذي طال السوريين في ال29 من أيار عام 1945 هو ذاته الذي يتعرضون إليه حاليا بلبوس آخر .

 

الفنان فداء منصور قدم لوحة جدارية بطول ثلاثة أمتار وارتفاع 45 سم رسم فيها ألوان العلم السوري وأضاف إليها رموزا حضارية في سورية كقلعة حلب ونواعير حماة والجامع الأموي بدمشق ووضع الجندي العربي السوري في المقدمة حيث اعتبر أن هذا التنوع في اللوحة يعكس غنى سورية بجميع مكوناتها وأن جنودنا البواسل هم من يحمون هذه الحضارة.

ورأى منصور أنه على الفنان التعبير عما يجول داخله والالتصاق بمجتمعه في آن معا ليقدم فنا صادقا يوصله إلى العالمية والتميز مؤكدا أن انتصارات الجيش العربي السوري تنعكس على تحسن الأوضاع العامة وفي جملتها الحركة الفنية حيث نشهد نشاطا متسارعا في الآونة الأخيرة.

الفنان السوري العالمي سهيل بدور الذي كان حاضرا في الافتتاح قال في تقييمه للأعمال المشاركة “النسيج الموجود في المعرض من الأسلوب المباشر إلى الرمزي والتوثيق مهم جدا لأنه من الضروري أن يكون للمعارض التي تقام في مناسبات معينة مقولات مباشرة رغم اعتراض البعض على السويات الموجودة ليبقى الحكم النهائي للمتلقي”.

واعتبر بدور أن انعكاس الأزمة على الثقافة ولا سيما الفن التشكيلي ظاهرة موجودة مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود اللوحة السورية في المحافل العالمية وقدرتها على إثبات ذاتها وضرورة أن يسعى الفنان السوري بدأب لإيصال فنه لأوسع نطاق وأن لا يبقى في دائرة مغلقة.

 

 

 

2017-05-30