خبيران روسيان: الاتفاقات الأمريكية الخليجية ليست أكثر من أتاوى مفروضة على السعودية

وزارة الإعلام

 

 

اعتبر نائب مدير معهد التنبوات والتسويات السياسية للأزمات في موسكو ألكسندر كوزنيتسوف أن الاتفاقات التي أعلن عنها في الرياض خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تقدر بمئات المليارات من أجل شراء الأسلحة لن تضمن أمن السعودية “لأن هذا الحجم الضخم من الأسلحة المتطورة لا يمكن للجيش السعودي استيعابه لعدم وجود الاختصاصيين العسكريين السعوديين القادرين على التعامل مع هذه التقنيات الحربية”.

 

وقال كوزنيتسوف في مقابلة له بموسكو اليوم إن “هذه الاتفاقات ليست أكثر من أتاوى مفروضة على السعودية من قبل الولايات المتحدة حيث إن ترامب أعلن في حملته الانتخابية أن هدفه الرئيسي خلق فرص عمل جديدة للأمريكيين واستجلاب أموال إضافية واستثمارات إلى الاقتصاد الأمريكي وهو بهذا المعنى ينفذ وعوده أمام ناخبيه من المواطنين الأمريكيين”.

 

وأضاف كوزنيتسوف “إن الوضع الاقتصادي في السعودية وصل إلى أسوأ حال له خلال الثلاثين سنة الأخيرة نتيجة انخفاض أسعار النفط كما أنه يعاني من عجز ضخم في الميزانية إضافة إلى أن الاحتياطي الذهبي الذي لا يزيد على 650 مليار دولار بدأ يذوب ويضمحل تدريجيا وقد تم انفاق أكثر من مئة مليار الآن لذلك فإن هذه الاتفاقات هي شكل من أشكال ضخ الأموال من مملكات ومشيخات الخليج لدعم الاقتصاد الأمريكي”.

 

من جانبه قال الخبير في التاريخ المعاصر للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مدرسة الاقتصاد العليا في موسكو غريغوري لوكيانوف في مقابلة مماثلة “السياسة الأمريكية اليوم منحازة بقوة لإسرائيل وليس صدفة أن أول زيارة خارجية للرئيس الأمريكي الحالي قام بها إلى السعودية ومنها إلى إسرائيل”.

 

وأوضح لوكيانوف أن هذه الزيارة كشفت أبعاد السياسة الخارجية الأمريكية التي تستند إلى قدرات يمكنها أن تؤثر على المدى البعيد على الوضع في روسيا مشيرا إلى أنه لا يمكن التنبؤ بمسار سياسة الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب لأن سياسته تستند إلى أسس وهمية وعلى واقعية غير مبدئية لا تملك أبعادا محددة.

2017-05-27