سلطات الاحتلال تصدر حكما جائرا بالسجن 14 عاما على المناضل صدقي المقت

وزارة الإعلام

 

 

أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم حكما جائرا بالسجن 14 عاما بحق عميد الأسرى السوريين والعرب المناضل صدقي سليمان المقت بعد تأجيل محاكمته عشرات المرات.

 

محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر شجب قرار سلطات الاحتلال الجائر والظالم بحق المناضل المقت وقال.. “إن الحكم جاء تشفيا منه وعقابا له على موقفه الوطني الذي فضح حقيقة الكيان الإسرائيلي الداعم للتنظيمات الإرهابية في سورية وإمعانا من سلطات الاحتلال في سياسة التضييق والتنكيل بحق أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل الصامدين على تمسكهم بأرضهم وهويتهم العربية السورية”.

 

وحيا المحافظ صمود أهلنا في الجولان السوري المحتل الذين يواجهون المحتل ويتمسكون بانتمائهم لوطنهم سورية انطلاقاً من إيمانهم بحتمية تحرير الجولان مشيرا إلى أن ليل الاحتلال إلى زوال وأن جميع أسرانا سيتحررون من براثن الصهاينة.


كما أصدرت لجنة دعم الأسرى السوريين المحررين والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي بيانا أدانت فيه بأشد العبارات قرار الحكم العدواني باعتباره “صوريا وانتقاميا ولا يستند إلى أي أدلة أو اتهامات وهو قرار مسيس بالدرجة الأولى ويتنافى مع أبسط حقوق الإنسان والقانون الدولي”.

 

وطالب البيان المنظمات الحقوقية والدولية بالعمل على إطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين من أبناء الجولان العربي السوري المحتل من سجون الاحتلال وإلزام سلطات الاحتلال بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين تحت الاحتلال مشددة على حق أبناء الجولان في الدفاع عن أرضهم ضد الاستعمار بكل أشكاله وأدواته.

 

ولفت البيان الى أن سلطات السجون الإسرائيلية “لا تترك وسيلة للتعذيب والتنكيل إلا وتستخدمها بحق الأسرى والمعتقلين ومنها تحويل أجسادهم إلى حقول للتجارب العلمية والطبية ما يعرض حياتهم للخطر والإصابة بالأمراض السرطانية كما حدث مع الأسيرين الشهيدين هايل أبو زيد وسيطان الولي اللذين استشهدا بعد خروجهما من السجن بسبب إصابتهما بأمراض سرطانية الأمر الذي يستدعي التدخل الفوري من قبل المنظمات الدولية لاطلاق سراح الأسرى من أبناء الجولان المحتل”.

 

ودعا رئيس لجنة دعم الأسرى الأسير المحرر علي اليونس المؤسسات الحقوقية العالمية إلى الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف سياساتها العدوانية والقمعية بحق أهالي الجولان المحتل وأبطال قرار الحكم الظالم واللاإنساني مشيرا إلى مواصلة سلطات الاحتلال الغاصب الإمعان في سياسة التنكيل والقهر المتعمد والممنهج بحق أسرى وأبناء الجولان وممارسة سياستها العنصرية المعهودة واعتقالهم في زنازين المحتل لإركاعهم والقبول بالأمر الواقع.

 

وأكدت شقيقة المناضل المقت نهال المقت على المعنويات العالية التي يتمتع بها عميد الأسرى المقت لافتة إلى أن قرار الحكم لن يزيده إلا إصرارا على النضال والصمود مشيرة إلى أن أبناء الجولان المحتل “اعتادوا على الممارسات العدوانية والاستفزازية والأحكام القمعية التي تلجأ إليها سلطات السجون الصهيونية ومواصلتها انتهاك أبسط حقوق الإنسان وتعمدها المماطلة بالإفراج عن المعتقلين إمعانا منها في التضييق والقمع بحق الأهالي في الجولان”.

 

بدوره أكد مختار الجولان عصام شعلان أن أبناء الجولان كانوا وما زالوا وسيبقون على العهد الذي قطعوه على أنفسهم جنوداً للوطن يقفون إلى جانب الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب حتى القضاء على آخر إرهابي ومرتزق واستكمال تحرير كل ذرة من تراب الوطن مطالبا منظمات المجتمع الدولي بالضغط على الكيان العنصري لإطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 

واشار الى أن نهج المقاومة وجذوة النضال اللذين يتمتع بهما أهلنا في قرى مجدل شمس وبقعاثا وعين قنية ومسعدة هما جزء لا يتجزأ من عادات وقيم الشعب السوري الأصيل الذي لم ولن يسكت على ضيم أو احتلال وسندحر الاحتلال الإسرائيلي كما أسلافه طال الزمن أم قصر.

 

يذكر أن سلطات الاحتلال أفرجت في شهر آب عام 2012 عن المقت بعد 27 عاما قضاها في غياهب معتقلات الاحتلال وأعادت اعتقاله في ال25 من شباط من عام 2015 بعد اقتحام منزل عائلته والعبث بمحتوياته وتخريبها ومصادرة ما فيه من أجهزة وهواتف خلوية وحاسوب دون إعطاء أي مبرر لهذا الاعتداء الصارخ على منازل المواطنين في الجولان السوري المحتل.

2017-05-16