لافروف: إرسال مراقبين أميركيين إلى سورية يجب أن يكون مقبولا من الحكومة السورية

وزارة الإعلام

 

أكد وزير الخارجية الروسى سيرغي لافروف أن مسألة إرسال مراقبين أميركيين إلى مناطق تخفيف التوتر في سورية يجب أن تكون مقبولة بالدرجة الأولى من قبل الحكومة السورية.

ونقلت وكالة “تاس” عن لافروف قوله للصحفيين فى مدينة فاربانكس بولاية ألاسكا الاميركية ردا على سوءال فيما اذا كان بحث هذا الأمر مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون: “نحن لم نناقش ذلك، لكننا أعربنا عن ترحيبنا بأي مساهمة أميركية في تطبيق المذكرة وقد كان ترامب نفسه من تحدث منذ البداية عن أهمية إقامة مثل هذه المناطق” مشددا في الوقت ذاته على أن احتمال مشاركة مراقبين أميركيين في مراقبة مناطق تخفيف التوتر” يجب أن يكون بالدرجة الأولى مقبولا من دمشق وأن يتم الاتفاق عليه مع جميع الأطراف المعنية”.

وكان الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان افريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أكد أمس أن سورية دولة ذات سيادة ولا بد من التشاور مع قيادتها لدى بحث امكانية نشر أي قوات على أراضيها.

وقال: “من السابق لأوانه الحديث عن ذلك لأنه بطبيعة الحال يجب علينا الاتفاق مع الجانب السوري أولا حول كل هذا الأمر”.

وفي السياق نفسه أعلن وزير الخارجية الروسي أن خبراء من روسيا وتركيا وإيران بصفتها الدول الضامنة الثلاث سيجتمعون في وقت لاحق الشهر الجاري “لبحث التفاصيل بشأن معايير محددة لمناطق تخفيف التوتر بما في ذلك نقاط المراقبة ونقاط التفتيش”.

وتابع لافروف: إن “المذكرة الموقعة في أستانا تشير إلى إمكانية مشاركة مراقبين من دول ثالثة في الجهود التي ستجري في هذه المناطق إلا أن ذلك يجب أن يتم الاتفاق عليه مع الاطراف المعنية وقبل كل ذلك يجب أن يكون مقبولا من الحكومة السورية”.

ووقعت الدول الضامنة لاتفاق وقف الاعمال القتالية في سورية في ختام اجتماع استانا 4 في العاصمة الكازاخية فى الرابع من الشهر الجاري المذكرة الروسية الخاصة بمناطق تخفيف التوتر.

إلى ذلك أعرب لافروف عن استعداد روسيا العمل على تطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة “بوتائر تناسب إدارة ترامب التي لا تزال تقوم بتشكيل فريقها بما في ذلك فريق السياسة الخارجية” مشيرا إلى أن الأخير أكد خلال لقائهما “السعي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين”.

وأشار لافروف إلى أن موسكو تركت للرئيس ترامب اختيار صيغ العمل المناسبة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وقال: “نظرا لوصول الإدارة الأميركية الجديدة إلى السلطة نترك لدونالد ترامب وفريقه مسألة الصيغ الأفضل لتطوير العلاقات مع الاتحاد الروسي” لافتا إلى أن ترامب أكد له خلال لقائهما عزمه على تطبيع العلاقات.

وأضاف وزير الخارجية الروسي: “سنكون مستعدين للذهاب إلى نفس المسافة وبنفس الوتائر التي ستكون مناسبة للإدارة الأميركية التي ما زالت تواصل عملية تشكيل الفريق المعني بالسياسة الخارجية”.

وردا على سؤال حول ما اذا كان لافروف قد ناقش خلال زيارته واشنطن امكانية استئناف عمل اللجنة الرئاسية الروسية الاميركية المشتركة الذي تم تجميده على خلفية الأزمة الاوكرانية قال الوزير الروسي “نحن لم نتطرق الى هذا الموضوع بالتفصيل” مضيف” من المعروف للجميع أن اللجنة الرئاسية كانت آلية مفيدة ولكن آخذا بعين الاعتبار أن هناك إدارة جديدة الآن فإننا نترك لترامب وموظفيه مسالة البت فى ماهية الاشكال المناسبة أكثر لتطوير العلاقات مع روسيا”.

وكان ترامب التقى أمس الأول وزير الخارجية الروسي في البيت الابيض وهي المرة الاولى التى يستقبل فيها ترامب مسؤولا روسيا بهذا المستوى في الوقت الذي تمر فيه العلاقات بين البلدين بفترة توتر كما انه من النادر أن يستقبل الرئيس الاميركى فى المكتب البيضاوى بالبيت الأبيض وزير خارجية أو أي مسؤول من غير قادة الدول والحكومات.

 

2017-05-12