تيسدال: تهديدات إدارة ترامب لسورية تثبت السلوك العدائي الحديث للبيت الأبيض

وزارة الإعلام
 
 
 

أكد الكاتب البريطاني سيمون تيسدال أن التهديدات الأخيرة التي أطلقتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد سورية مستخدمة من جديد ذريعة “الكيميائي” تثبت سلوكا عدائيا تم إرساؤه حديثا للبيت الأبيض يجنح من خلاله إلى العنف والتهديد العلني بالعنف عوضا عن الدبلوماسية الهادئة وفيما الأضرار لا تزال محدودة إلا أن خطر تصاعدها يتزايد مع مضي الأيام .

وجاء في مقال لـ تيسدال نشر في صحيفة الغارديان البريطانية أمس تحت عنوان ” ازدراء ترامب للدبلوماسية يجعل العالم أكثر خطرا “.. إن “ترامب وفي وجه الأوضاع الدولية المتغيرة سريعا في الشرق الاوسط وأماكن أخرى غالبا ما اختار العمل العسكري أو استعراض القوة العسكرية وفي الوقت نفسه استهتر بقيمة جهود الوساطة الاميركية التي اتبعها سلفه باراك أوباما وعمد عوضا عن ذلك إلى تحييد الدبلوماسيين الاميركيين ووضعهم جانبا” .

ولفت تيسدال إلى أن التورط العسكري الأميركي في سورية تصاعد بشكل مطرد منذ كانون الثاني الماضي ولا سيما في السابع من نيسان الماضي مع قصف قواته مطار الشعيرات في سورية وهو ما صعد التوتر بين واشنطن من جهة وروسيا وايران من جهة أخرى..وفي الوقت نفسه أظهر الرئيس الأميركي استهتارا وتجاهلا للمحادثات السورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة وأبدى عدم التزام بها .

وكانت الولايات المتحدة قامت فى السابع من نيسان الماضي بارتكاب عدوان سافر ضد سورية استهدف مطار الشعيرات بريف حمص ما أدى إلى ارتقاء شهداء ووقوع عدد من الجرحى واحداث أضرار مادية كبيرة ليعمد المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أمس الأول إلى اطلاق التهديدات بعدوان جديد وجعل “سورية تدفع ثمنا باهظا” بعد أن أطلق الكذبة المعهودة أن واشنطن رصدت ما وصفه ب”استعدادات محتملة لهجوم كيميائي جديد” .

واشار تيسدال إلى ان عدم وجود استراتيجية متناسقة تجاه سورية أو العراق ظهر بشكل واضح في مناطق أخرى كأفغانستان حيث عمد الرئيس الاميركي إلى الإيعاز بقصف هذا البلد بأكبر قنبلة غير نووية تمتلكها الترسانة الأميركية في ال 13 من نيسان الماضي وبالطبع وكما هو متوقع يفتقد ترامب لأي خطة لانهاء الحرب التي بداتها بلاده في هذا البلد والمتواصلة منذ 16 عاما .

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “ادم ستامب” أقر بإسقاط طائرة أميركية من طراز إم.سى130 قنبلة ضخمة من طراز جي.بي.يو-43 المعروفة باسم “أم القنابل” على سلسلة كهوف فى شرق أفغانستان بحجة ردع إرهابيي “داعش” ما أثار موجة انتقادات لواشنطن حينها .

وتحدث الكاتب البريطاني عن تصعيد ترامب التوتر كذلك مع كوريا الديمقراطية متوعدا إياها بعواقب وخيمة وقال.. إن ” الأزمة دخلت مرحلة جديدة” ليعود ويعلن عن إرسال غواصات ارمادا النووية التابعة للبحرية الأميركية باتجاه كوريا الديمقراطية فيما هي كانت في حقيقة الأمر تبحر في الاتجاه المعاكس.

كما أشار تيسدال إلى أن التصعيد الكبير الذي اعتمده عدد من مشيخات الخليج وعلى رأسها نظام ال سعود تجاه مشيخة قطر مؤءخرا ومحاصرتها جاء برأي الكثير من المراقبين بعد تلقي الضوء الأخضر من ترامب خلال زيارته الرياض ليشعل خلافا قد تغرق فيه العديد من الدول .

 

 

2017-06-28