خلافات داخل البيت الأبيض حول توسيع الخطط العسكرية في سورية

وزارة الإعلام
 
 

كشف موقع صحيفة فورن بوليسي الالكترونية الأمريكية عن خلاف بين مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” حول توسيع الخطط العسكرية الأمريكية في سورية ضمن التحالف الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة الإرهاب.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف عقب أمس على الأنباء التي تحدثت عن نشر القوات الامريكية راجمات صواريخ قرب معبر التنف جنوبي سورية بتأكيده ان هذه الخطوة “غير مبررة”، محذرا من “محاولات استبدال تأسيس جبهة مشتركة لمكافحة الارهاب بتنفيذ مناورات جيوسياسية على أساس التلاعبات والمبالغات والاعتماد على الخلافات القائمة والموجودة داخل العالم الإسلامي”.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة في الولايات المتحدة قولها إن “مدير الأمن القومي في البيت الأبيض عزرا كوهين واتنيك ومستشار مجلس الأمن القومي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ديريك هارفي يصران على ضرورة توسيع العمل العسكري الأمريكي في سورية وتنفيذ عمليات في جنوبها فيما رفض وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أكثر من مرة اقتراحهما”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت أمس الأول أن نشر أي نوع من الأسلحة من قبل قوات أجنبية على الأراضي السورية يتطلب موافقة الحكومة السورية.

وأوضح الموقع أن ماتيس ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض يعتبرون أن الإجراءات المقترحة “خطوة محفوفة بالمخاطر” من شأنها أن تجعل الوحدات العسكرية الأمريكية المنتشرة في العراق وسورية هدفا أثناء المواجهات.

وزعم رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية جوزيف دانفورد أنه لا بد من التركيز على تضييق الخناق على ارهابيي تنظيم “داعش” في أماكن تواجدهم بما في ذلك في مدينة الرقة شمال شرق سورية.

وتقود الولايات المتحدة تحالفاً استعراضياً من عشرات الدول بحجة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق وهو يعمل بشكل مخالف لمبادئ الأمم المتحدة التي تنص على احترام سيادة الدول وبدون قرار من مجلس الأمن واثبت عدم جدواه سوى بارتكاب عشرات المجازر بحق المدنيين السوريين والعراقيين واستهداف البنى التحتية والاساسية في البلدين.

 

2017-06-17