استعادة حقل أرك النفطي خطوة جديدة لاجتثاث إرهابيي "داعش" من البادية السورية

وزارة الإعلام
 
 

بتحريره حقل أرك النفطي من رجس تنظيم “داعش” الإرهابي.. يكون الجيش العربي السوري مدعوما بحلفائه أعاد الأغلبية العظمى من المنشآت النفطية والغازية في البادية السورية.. هذه المنشآت الاقتصادية المهمة التي حولها التنظيم التكفيري خلال الفترة الماضية إلى أوكار لإرهابييه ومورد مهم لتمويل أعماله الإجرامية في عموم الأرض السورية بالتنسيق مع نظام أردوغان الإخواني الذي وقع صفقات مفضوحة مع “داعش” لشراء النفط والغاز المسلوب من الأرض السورية.

 

السيطرة على حقل أرك النفطي الواقع على بعد نحو 40 كم شمال شرق مدينة تدمر ستكون بحسب المحللين العسكريين بوابة جديدة ونقطة انطلاق نحو توسيع عمليات الجيش وانتصاراته في هذا المحور باتجاه بلدة السخنة على طريق تدمر دير الزور والتي تعد أحد المقرات الرئيسية للتنظيم التكفيري في ريف حمص الشرقي.

يقول قائد ميداني من وحدات الجيش المقاتلة على محور تدمر-أرك في تصريح لموفد “سانا” إلى منطقة أر “تمت عملية السيطرة على منطقة أرك بعد عملية عسكرية مدروسة ومخططة استخدم فيها الجيش وحلفاؤه جميع أنواع التكتيك العسكري” مبينا أن “العملية العسكرية تم تنفيذها من 3 محاور هي شمال شرق تدمر والجبال وصولا إلى الجبال المستديرة بينما شمل المحور الثاني منطقة تدمر-الصوامع والمحور الجنوبي المتمثل باتجاه حمامات زنوبيا”.

 

ويضيف القائد الميداني “الأهمية الاستراتيجية لمنطقة أرك تأتي من كونها رافدا مهما للاقتصاد الوطني بعودة هذه الحقول النفطية إلى كنف الدولة السورية ناهيك عن زيادة المساحات الجغرافية الآمنة والمستقرة من البادية بينما يواصل الجيش العربي السوري عملياته في ملاحقة فلول “داعش” بالمنطقة”.

وتزداد الأهمية الاستراتيجية للسيطرة على حقل أرك النفطي كونها جاءت بعد تحرير مساحات كبيرة من الريف التدمري الشرقي الأمر الذي يوسع نطاق الأمان لمدينة تدمر رغم فرار مئات الآليات لتنظيم “داعش” تحت أنظار “التحالف الأمريكي” من مدينة الرقة وتوجهها باتجاه ريف تدمر حيث يتعامل معها الطيران الحربي السوري والروسي ويقوم بتدميرها.

 

العملية العسكرية التي انتهت بتحرير حقل أرك النفطي ترافقت مع عمليات عسكرية مكثفة على العديد من المحاور في مختلف اتجاهات البادية السورية الأمر الذي مهد الطريق لتحقيق انتصارات متتالية على مختلف المحاور حيث تمكنت وحدات الجيش وحلفاوءه في الجهة الشرقية من البادية السورية من تحرير ما لا يقل عن 22 ألف كم وصولا إلى الحدود العراقية وذلك في إنجاز وصفه المحللون العسكريون بأنه تحول استراتيجي في مسار الحرب على الإرهاب لانه قطع أي خطوط إمداد بين تنظيم “داعش” والمجموعات الإرهابية التي أعلنت مبايعتها له في ريف درعا.

ويرى المحللون أن تزامن العمليات العسكرية للجيش العربي السوري على محاور الريف الشرقي لتدمر والريف الغربي للرقة والريف الشرقي لحلب وريف سلمية الشرقي كان له الدور الأكبر في اجتثاث تنظيم “داعش” الإرهابي من آلاف الكيلومترات المربعة ومنعه من إيصال الإمداد بين مقراته ومجموعاته المنتشرة في البادية الأمر الذي يسهل المهمة لأبطال الجيش في توسيع رقعة عملياتهم وتكبيد التنظيم التكفيري المزيد من الخسائر في مختلف محاور الاشتباك.

 

وقال قائد ميداني على جبهة أرك إن تحرير حقل أرك نتيجة طبيعية للتخطيط المتميز والمتقن من قبل القوات المسلحة والرديفة الهادفة إلى استعادة كامل البادية السورية من إرهابيي “داعش” مؤكدا أن “محور أرك يعد أحد أهم محاور التحرك العسكري للقوات المسلحة في البادية السورية”.

ويؤكد القائد الميداني أنه “بالسيطرة على أرك تم قطع طرق إمداد تنظيم “داعش” شرق تدمر وبالتالي فتح الطريق امام القوات للانطلاق والسيطرة على كامل البادية السورية”.

ويفتح التقدم الكبير للجيش في ريف تدمر الشرقي والشمالي الشرقي باتجاه طريق دير الزور الباب واسعا لالتقاء القوات المقاتلة على مختلف المحاور في الجهة الشمالية والغربية للبادية السورية وبالتالي إلحاق المزيد من الهزائم بالتنظيم التكفيري حيث تؤءكد التقارير الميدانية تقدم وحدات الجيش في الريف الغربي للرقة والريف الشرقي لحلب باتجاه عمق البادية جنوبا عبر سيطرتها خلال الساعات القليلة الماضية على حقل الثورة النفطي جنوب مدينة الطبقة الأمر الذي من شأنه تضييق الخناق على تنظيم “داعش” المتقهقر أمام ضربات الجيش العربي السوري.

وبطبيعة الحال وبعد الانتصارات المتلاحقة للجيش العربي السوري أصبحت أوكار تنظيم “داعش” الإرهابي في بلدة عقيربات بريف سلمية الشرقي بحكم الساقطة عسكريا في ظل العمليات العسكرية المتزامنة والواسعة للجيش وحلفائه التي يرى فيها خبراء استراتيجيون وعسكريون الوسيلة الأكثر نجاعة للقضاء على التنظيم التكفيري ومنع هجماته الإرهابية الانتقامية على التجمعات السكنية المنتشرة على مقربة من خطوط الاشتباك.

 

2017-06-16