فورد: الكيميائي ذريعة للعدوان على سورية

وزارة الإعلام

 

 

أوضح بيتر فو السفير البريطاني السابق في سورية أن اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحكومة السورية باستخدام السلاح الكيميائي هي تزييف للحقائق وذريعة للعدوان على سورية.

 

وقال فورد في مقابلة على قناة بي بي سي الانكليزية: “إن هذه الاتهامات تزييف للحقائق.. نحن لا نعرف ماذا جرى ونحتاج إلى تحقيق محايد” لافتا إلى أن هناك معلومات عن استهداف مخزن للسلاح الكيميائي تابع للإرهابيين في خان شيخون بريف ادلب خلافا للراوية الأمريكية التي تتهم الحكومة السورية.

 

وأضاف فورد: “علينا ألا ننسى ماذا جرى قبل حرب العراق حيث كان السياسيون ووكالات الاستخبارات يقولون إنهم متأكدون من وجود أسلحة دمار شامل لدى القوات العراقية.. وكم من البراهين قدموا للرأي العام العالمي .. لكن اكتشفنا لاحقا أن هذا كله لم يكن حقيقيا ومن المحتمل أنهم على خطأ اليوم أيضا".

 

وتابع قائلا :“إنهم يبحثون عن ذريعة لمهاجمة سورية.. لماذا علينا أن نخدع أنفسنا… ما حدث يفتح الطريق أمام هجمات كيميائية أخرى وليس منعها".

 

وأكد السفير البريطاني “أن ترامب أعطى ألف سبب للإرهابيين لشن عمليات لاحقة ولا سيما لدى رؤيتنا مدى نجاح وسهولة مثل هذا الاسلوب مع سذاجة وسائل الإعلام في تحريض الغرب للقيام بردود فعل مفرطة” لافتا إلى أن إرهابيي “داعش” و”القاعدة” تدربوا على القيام بعمليات على غرار ما فعلوه وهذا ما تم توثيقه من قبل الأمم المتحدة في آب العام الماضي حيث أنهم شنوا هجوما بغاز الكلور على المدنيين وحاولوا جعل الأمور تبدو وكأنها عملية من قبل الحكومة السورية وأردف بالقول: “هذا ليس كلامي".

 

وختم فورد قائلا: “هذا أمر سيحصل وسيأتي دعاة الحرب إلينا ليقولوا إن الرئيس السوري يتحدانا وإن علينا التدخل بشكل أكبر في سورية وهذا سيكون خدعة” مضيفا.. “جميعنا سيدفع ثمن تصرفات ترامب وسيكون على الأغلب هناك المزيد من سنوات الحرب".

 

يذكر أن بيتر فورد عمل سفيرا للمملكة المتحدة في سورية بين عامي 2003 و2006.

2017-04-11