الطوائف المسيحية في سورية تحتفل بـ”أحد الشعانين” ذكرى دخول السيد المسيح رسول المحبة والسلام مدينة القدس

وزارة الإعلام

 

 

احتفلت الطوائف المسيحية في سورية بـ “أحد الشعانين” ذكرى دخول السيد المسيح رسول المحبة والسلام مدينة القدس حيث أقيمت بهذه المناسبة القداديس والصلوات ترأسها اصحاب الغبطة البطاركة والسادة المطارنة.

 

وألقى أصحاب الغبطة البطاركة والسادة المطارنة العظات بهذه المناسبة تحدثوا فيها عن بداية أسبوع آلام السيد المسيح داعين الله إلى أن يرفع الآلام عن شعب سورية الحبيبة وينصر جيشها وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد مكللا ًقيامتها مع قيامة السيد المسيح وعودة الأمن والأمان إلى ربوعها.

 

وشدد أصحاب الغبطة البطاركة والسادة المطارنة على أن الجميع في سورية مسلمين ومسيحيين يجب أن يبقوا يدا واحدة فى وجه ما تتعرض له بلادهم وأن مصلحة سورية فوق كل مصلحة متضرعين إلى الله تعالى أن يحمي سورية وشعبها وجيشها وأن يعطينا الأمل في مستقبل يسوده السلام والمحبة.

 

وأكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك غريغوريوس الثالث لحام فى عظة الشعانين بكنيسة سيدة النياح البطريركية بحارة الزيتون بدمشق اننا فى أحد الشعانين نحمل بأيدينا رمز انتصار سورية على المؤامرة حيث إيماننا هو السلاح الذى نواجه به الأعداء كما حمل السيد المسيح غصون الزيتون عندما دخل القدس مشيرا إلى أن غرق العالم العربي في المآسي والدماء بسبب تعاظم العنف والإرهاب والدمار والبغض والكراهية مشبها حالة “فوضى المصالح” الحاصلة فيها بقصة قابيل الذي قتل أخاه.

 

وأشار لحام إلى العدوان الأمريكي السافر على سورية الذي أشعل بصواريخه “نار الحقد والكراهية في أرضها” داعيا إلى “ائتلاف واحد موحد يضمن النصر والسلام لسورية وللعالم وجميع الأطراف إلى الحوار والمصالحة والسلام” وأن يتبعوا طريق المحبة والحق.

 

وفي محافظة السويداء احتفلت الطوائف المسيحية بالمناسبة حيث أقيمت الصلوات والقداديس التي أكدت في عظاتها على التمسك بالأرض ورفض الهجرة ونبذ العنف والإرهاب الذي تتعرض له سورية.

 

ففي مطرانية بصرى وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس أقيمت صلاة وقداس ترأسه المطران سابا إسبر مطران بصرى وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس الذي أشار في كلمة توجيهية خلاله إلى أهمية تكريس وتجسيد قيم ومعاني هذه الذكرى والأيام المقدسة حين دخل السيد المسيح إلى القدس حاملا المحبة والخلاص ليدخل أنفسنا وتحل بركته ومقابلة ما يفعله لأجلنا بتعزيز الإيمان والتوافق والابتعاد عن التكلف والتقليد الأعمى لما يحاول الآخرون وخاصة الغرب والتجار تسويقه والذي يبعد عن جوهر العيد ورسالة هذه الأيام رافعا الصلوات إلى الله ليعود الأمان والسلام إلى بلادنا ويخلصها من المحنة وينصرها وأن تكون هذه الأعياد فاتحة خير وبركة وسلام على كل الناس.

 

وخلال القداس الذي أقيم في كنيسة يسوع الملك للآباء الكبوشيين بالسويداء دعا الأب فادي زيادة راعي الكنيسة إلى التواضع والمحبة والمغفرة بين الناس متمثلين قيم يسوع المسيح لتعود وتبقى سورية كما كانت على الدوام بلد المحبة والتعايش والإخاء رافعا الصلوات من أجل أن يحل الخير والسلام فيها وإعادة الضالين عن طريقهم وتنوير قلوبهم ونصرة جيشها وقيادتها وأن يرحم شهداءها ويشفي جرحاها.

 

كما أقامت كنيسة الراعي الصالح بالسويداء صلاة وقداسا بهذه المناسبة أشار خلاله القس سميح الصدي راعي كنيسة الاتحاد المسيحي الإنجيلية الوطنية بدرعا والسويداء إلى أنه كما دخل السيد المسيح إلى القدس ليظهر محبته وفداءه للبشر وبدأ مشوار الخلاص نصلي في هذه الذكرى ليبدأ مشوار خلاص بلدنا الحبيبة من الإرهاب.

 

وبعد القداديس والصلوات عزفت فرق الكشاف في الكنائس التراتيل والترانيم الخاصة بهذه المناسبة فضلا عن إقامة أنشطة وتوزيع هدايا وألعاب للأطفال.

2017-04-09