انطلاق أعمال المؤتمر العام لنقابة أطباء سورية

وزارة الإعلام

 

 

برعاية المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي وتحت عنوان “هدفنا الأول حماية سورية والثاني منعتها والثالث تطويرها” انطلقت اليوم في فندق الشهباء بحلب أعمال المؤتمر العام الرابع والثلاثين لنقابة أطباء سورية.

 

وأكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية عبد المعطى مشلب أن انعقاد المؤتمر السنوي لنقابة أطباء سورية في مدينة حلب الصامدة رسالة بأن حلب التي قهرت الإرهاب وانتصرت عليه تسير بخطا واثقة في مسيرة إعادة الإعمار والبناء وستعود أفضل مما كانت بجهود أبنائها الشرفاء لافتا إلى أن “الأطباء هم الخط الثاني في مواجهة الإرهاب بعد جيشنا الباسل و قد صمدوا وقدموا الشهداء والجرحى في سبيل توفير الخدمات الإسعافية والعلاجية والجراحية وهم الآن يسهمون في عملية الإعمار و البناء لإعادة ترميم و بناء المنظومة الصحية التي طالتها يد الإرهاب”.

 

وقال عضو القيادة القطرية للحزب.. إن معركتنا ضد الإرهاب وأعداء الوطن مستمرة وسورية اليوم أكثر إرادة وعزيمة على تطهير كامل تراب الوطن من رجس العصابات الإرهابية” مضيفا.. إن “العدوان الأمريكي السافر على إحدى قواعدنا العسكرية هو اعتداء على دولة مستقلة وذات سيادة وخرق للقانون الدولي ويستهدف ضرب محور العروبة والمقاومة خدمة لمصالح الدول الاستعمارية و”اسرائيل”.

 

وفي كلمة له في افتتاح المؤتمر أكد وزير الصحة الدكتور نزار يازجي أن انعقاد المؤتمر يأتي متزامنا مع انتصارات جيشنا الباسل على كامل مساحة البلاد لافتا إلى أن أطباء سورية وضعوا مصلحة وطنهم في المكانة الأسمى مترجمين ذلك على أرض الواقع.

 

وقال وزير الصحة.. “انطلاقا من مبدأ التشاركية تعمل الوزارة على تعزيز التعاون والتنسيق مع النقابات المهنية ولا سيما نقابة أطباء سورية بما ينعكس إيجابا على واقع المهنة والارتقاء بها”.

 

وقدم وزير الصحة عرضا عن الأضرار الجسيمة التي ألحقها الإرهاب بالمنظومة الصحية مؤكدا تصميم الوزارة بكل مؤسساتها على ترميم القطاع الصحي وإعادة بناء ما دمره الإرهاب وتقديم كل الخدمات الطبية لكل فئات المجتمع إضافة لدعم منظومة الرعاية الصحية الأولية وتعزيز المخزون الاستراتيجي من الأدوية والمستلزمات الطبية و اللقاحات في مختلف المحافظات والاهتمام بتأهيل وتدريب الكوادر البشرية العاملة في الوزارة وتعميق التشاركية والتنسيق مع النقابات المهنية بما ينعكس إيجابا على واقع المهنة و الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

 

من جهته أشار نقيب أطباء سورية الدكتور عبد القادر الحسن إلى أن “العاملين في المجال الطبي ضحوا بدمائهم فى سبيل القيام بواجبهم الإنساني بإسعاف ومعالجة الجرحى والمصابين من مدنيين وعسكريين” وقال.. إن انعقاد المؤتمر في حلب “له دلالات عميقة ويؤكد أن أبناء الوطن يشاركون هذه المدينة وأبناءها الصامدين فرحتهم بالانتصار على الإرهاب” لافتا إلى أن المؤتمر يشكل محطة لمراجعة الخطط والبرامج وتصحيح الأخطاء ومعالجتها وتعزيز النقاط الإيجابية وصولا إلى تحقيق متطلبات المنظومة الصحية بكل مستوياتها.

 

وتخلل أعمال المؤتمر عرض فيلم وثائقي استعرض الأضرار التي ألحقها الإرهاب بالمنظومة الطبية و الصحية بحلب وتكريم أسر شهداء الكوادر الطبية كما تم على هامش المؤتمر افتتاح المعرض الدوائي بمشاركة 12 شركة دوائية ومن ثم بدأت جلسات المؤتمر بمناقشة التقرير السنوي للنقابة.

 

حضر أعمال المؤتمر محافظا حلب حسين دياب وحماة الدكتور محمد الحزوري وأمينا فرعي حلب وجامعة حلب لحزب البعث ورئيس الجامعة و قائد شرطة المحافظة و معاون وزير الصحة ومدير الخدمات الطبية و أعضاء قيادة فرع حلب للحزب و رئيسا مجلسي المحافظة و المدينة و أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة و حشد من المعنيين.

 

ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى يومين التقارير السنوية وخطة عمل المجلس للعام الجاري والمصادقة على الموازنة التقديرية والحسابات الختامية.

 

من جهة ثانية اطلع وزير الصحة ومحافظا حلب وحماة على الخدمات المقدمة في المبرة الإسلامية ومركز الرحمان للعلاج الفيزيائي.

 

ونوه وزير الصحة بالجهود المبذولة من القائمين على المبرة لتقديم كل أشكال الرعاية الطبية والتأهيلية لشريحة واسعة من ذوي الإعاقات الحركية وكبار السن لافتا إلى أهمية التكاملية في العمل وأثرها الإيجابي على المجتمع.

 

من جانبه أشار محافظ حلب إلى أن ما تقوم به المبرة الإسلامية من جهد لرعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم كل الخدمات لهم هو محط تقدير ويعبر عن روح الخير والأصالة المتجذرة في أبناء الشعب السوري.

 

بدوره أشار الدكتور منير عبد الرحيم مدير المبرة الإسلامية إلى أن عدد النزلاء حالياً يبلغ 65 نزيلاً موزعين على ثلاثة أجنحة للرجال والنساء والأطفال منهم 15 طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة ويتم توفير كل احتياجاتهم ورعايتهم بشكل تام ويتم تقديم الخدمات العلاجية والرعاية النفسية والاجتماعية لهم بشكل مجاني من خلال فريق متكامل يتابع حالتهم على مدار الساعة لافتاً إلى أن الهدف الأساسي للمبرة هو تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لتمكينهم من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية.

 

كما تفقدوا مركز الرحمان للعلاج الفيزيائي الذي يقام بالتشاركية بين مديريتي الصحة والأوقاف ويضم 6 غرف للمعالجة الفيزيائية وعيادة عظمية وأخرى للتقييم الفيزيائي ويبلغ عدد مراجعيه يومياً أكثر من 50 مريضاً واطلعوا على الخدمات المقدمة للمراجعين.

 

شارك في الجولة معاون وزير الصحة ومديرا الصحة والأوقاف في حلب.

2017-04-09