الخارجية الروسية: “الضربة الأميركية” في سورية ليست لها علاقة بمحاولات الكشف عن حقيقة استخدام أسلحة كيميائية بريف إدلب

وزارة الإعلام

 

 

أكدت الخارجية الروسية أن “الضربة الأميركية” في سورية ليست لها علاقة بمحاولات الكشف عن حقيقة استخدام أسلحة كيميائية في ريف إدلب.

 

إلى ذلك وصف نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف العدوان الأمريكي على سورية فجر أمس ب “العمل العسكري غير المبرر والذى يعتبر عمليا من وجهة نظر القانون الدولي عدوانا على دولة ذات سيادة ولا يستند الى اي أسس”.

 

وقال غاتيلوف في تصريحات له اليوم أن موسكو كانت تملك عشية زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون إليها أفكارا للبحث عن نقاط مشتركة حول سورية ومكافحة الإرهاب وكانت تتوقع تقدما ملموسا ولكن الوضع الناشىء بعد القصف الأمريكي على سورية سيؤدى الى تراجع مثل هذا التعاون”.

 

وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي اننا كنا مستعدين من جانبنا للبحث مع الأمريكيين عن نقاط مشتركة وخاصة أن الرئيس دونالد ترامب كان يتكلم على الدوام عن ضرورة اقامة تعاون مع روسيا في مكافحة الارهاب ويحذر من خطر الإرهاب المنطلق من سورية ولكن الآن وبعد العمل العسكري الأمريكي من الطبيعي أن البحث عن نقاط تماس أصبح أمرا معقدا”.

 

وأشار غاتيلوف الى أن “موضوع الاعتداء الأمريكي يشكل اليوم بالطبع الموضوع المركزي في جميع الاتصالات الدولية ومن الطبيعي ان يكون هذا الموضوع احد المواضيع الاساسية مع تيليرسون عندما يحضر الى موسكو” موضحا أن “روسيا كانت تعتبر مشاركة الولايات المتحدة في عملية تسوية الأزمة في سورية سواء في استانا أو جنيف مهمة شرط أن تكون إيجابية ولكن الضربة الامريكية لسورية تدل للأسف على ان موقف الامريكيين لم يتغير نحو الافضل في هذا المجال وان هذه الاعمال العدوانية لا تسهم في دفع عملية المحادثات السورية الى ايجاد حل سياسي للازمة في سورية”.

 

ولفت غاتيلوف الى ان هذا الاعتداء الامريكي سيترك عواقبه السلبية على عمليتي استانا وجنيف معربا عن أمل موسكو في الا يضع ذلك نهاية لمحاولات إيجاد حل سياسي للازمة في سورية أو للمحادثات في استانا وجنيف مؤكدا انه لا حل عسكريا للازمة في سورية ولا بد من توجيه جميع الجهود لدفع التسوية السياسية نحو الامام.

 

وفى سياق آخر اعتبر غاتيلوف ان مسالة صدور قرار لمجلس الأمن الدولي حول استخدام الاسلحة الكيميائية في سورية فقدت أهميتها عمليا بعد القصف الأمريكي عليها.

 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد امس أن الضربة الأمريكية على سورية عدوان ضد دولة ذات سيادة وانتهاك للقوانين الدولية تحت حجج واهية مشددا على ان خطوة واشنطن هذه تلحق ضررا كبيرا بالعلاقات الروسية الأمريكية.

2017-04-08