فنانات سوريات يستعدن شريط ذكرياتهن الفنية في معرض تشكيلي بدار الأسد

وزارة الإعلام

 

 

استعادت مجموعة من الفنانات التشكيليات السوريات شريط ذكرياتهن والظروف والمراحل التي رسمن بها لوحاتهن التي مضت على اقتنائها من قبل وزارة الثقافة عشرات السنين في معرض تشكيلي بعنوان “فنانات من سورية” استضافته اليوم قاعة المعارض بدار الأسد للثقافة والفنون.

 

وربطت لوحات ثلاثين فنانة مشاركة في المعرض من أجيال مختلفة الماضي بالحاضر إضافة إلى استعراض تجاربهن والتقنيات والأساليب الفنية التي استخدمنها في تلك المرحلة معبرات عن الطبيعة السورية الجميلة وحالات إنسانية عديدة عشنها بطقوس مختلفة.

 

وبين معاون وزير الثقافة توفيق الإمام في تصريح لـه أن الفنانات السوريات اسهمن على مدى سنوات عديدة في تطوير الحركة التشكيلية السورية معتبرا أن حضورهن في هذه الظروف لمتابعة هذا المعرض دليل على صمود النساء السوريات في وجه الحرب الإرهابية الشرسة التي تتعرض لها سورية.

 

وأوضح الإمام أن وزارة الثقافة سعت لإقامة هذا المعرض بهدف تعريف الجمهور بأهمية المخزون الثقافي الذي تمتلكه الوزارة وبأهمية هذا الفن الذي تعلمت منه أجيال عديدة حيث “نقرأ في لوحات تلك الفنانات التصميم والإرادة على الابداع في كل المجالات”.

 

بدوره أوضح مدير مديرية الفنون الجميلة بوزارة الثقافة الفنان التشكيلي عماد كسحوت في تصريح مماثل أن لدى وزارة الثقافة مقتنيات لفنانين تشكيليين من أيام الستينيات وحتى يومنا هذا وهناك استراتيجية جديدة لدى الوزارة بعرض هذه الأعمال الفنية بأسماء واختصاصات مختلفة للجمهور السوري ليتعرفوا على تجاربهم الذين مهدوا الطريق للأجيال الشابة مؤكدا أن وزارة الثقافة تسعى لتقديم كل التسهيلات والدعم ليبقى هذا الفن في الطليعة دوما.

 

وعبرت الفنانة التشكيلية نهى جبارة عن سعادتها لرؤية لوحتها التي رسمتها عام 2011 وأعمال غيرها من الفنانات التشكيليات المخضرمات اللواتي اغنين الحركة التشكيلية السورية بابداعاتهن المميزة حيث جسدت في لوحتها نظرة الإنسان الشخصية لأي أمر من أمور الحياة بعين واحدة التي لا تستطيع أن ترى الأشياء على حقيقتها مستخدمة تقنية الأكرليك.

 

واستعادت الفنانة التشكيلية بتول ماوردي ذكرياتها مع الطبيعية من خلال لوحة جسدت جمال الطبيعة السورية في إحدى قرى مدينة طرطوس بأسلوبها الانطباعي وألوانها الزيتية مبينة أن المعرض خطوة مهمة في التعرف على جيل التشكيليات المخضرمات.

 

صفحة ذكريات استعادتها الفنانة عناية بخاري عند رؤيتها للوحتها التي مضى عليها سبع سنوات والمراحل والظروف التي رسمت بها في دلالة غير مباشرة إلى الأشخاص عن طريق تجسيدها لهم مزهريات الورود بألوانها وروائحها المختلفة معبرة عن سعادتها بإقامة هذا المعرض الذي يقدم ابداع المرأة السورية في مجال الفن التشكيلي السوري.

 

وأشارت الفنانة التشكيلية لينا ديب إلى أهمية المعرض في استعادة أعمال الفنانات السوريات مستعرضة مراحل تجربتها الفنية منذ بدايتها بالرسم والتطورات التي ادخلتها على فنها مجسدة من خلال لوحتها محاورة بصرية بين الطبيعة والمرأة عن طريق الاختام مستخدمة تقنية الجمع بين الغرافيك على خلفية من القماش الملون والمرسوم بتشكيلات من الاكرليك.

 

الناقد التشكيلي سعد القاسم رأى أن الفنانات التشكيليات السوريات كان لهن حضورهن المميز والحقيقي منذ أول معرض للفن التشكيلي عام 1950 وهن ساهمن في تطور الحركة التشكيلية السورية ورفدها بأسماء مهمة لافتا إلى أن الحركة التشكيلية شهدت أسماء فنانات تركن بصمتهن المميزة في هذا الفن الراقي إلى يومنا هذا حيث كانت لكل واحدة منهن طريقتها وأسلوبها الخاص بها.

 

 

2017-04-05