في اليوم العالمي للطيور المهاجرة " مستقبل الطيور المهاجرة هو مستقبل الإنسان"

وزارة الإعلام

 

 

 

يحيي العالم اليوم العالمي للطيور المهاجرة الذي يصادف في الـ 10 والـ 11 من أيار من كل عام تحت عنوان “مستقبل الطيور المهاجرة هو مستقبل الإنسان” كمناسبة لنشر الوعي حول أهمية الحفاظ على التنوع البيئي ودعم جهود الحملة العالمية المتعلقة بدعوتها إلى ضرورة

المحافظة على الطيور المهاجرة والتحذير من التهديدات التي تواجهها في طرقها ومساراتها وإظهار أهميتها البيئية والحاجة إلى التعاون الدولي للحفاظ عليها.

 

ويبين الباحث البيئي الدكتور دارم طباع في تصريح لـ سانا أن الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة بدأ عام 2006 للتوعية بالطيور المهاجرة وأهميتها في الطبيعة وفقاً للاتفاقية الدولية لصون الطيور المهاجرة وتطورت الحملة من عام لعام لتصبح من الأيام العالمية للبيئة

والتنوع البيولوجي التي تتم بإشراف الأمم المتحدة.

 

ويتزايد الاهتمام العالمي بالطيور المهاجرة وفق الباحث طباع من خلال الاتفاقيات ومذكرات التفاهم العالمية لدورها المهم في النظام البيئي العالمي ولما لها من دور في النظام البيئي العالمي إضافة لعلاقتها بصحة البيئة في العالم أجمع إضافة إلى أن الطيور تعد مكونا مهما

وأساسيا من مكونات التنوع الحيوي.

 

ويشير الباحث طباع إلى مسار الهجرة الشهير الذي يمتد على طول الانهدام العربي الافريقي الذي يبدأ من تركيا إلى البحر الأحمر وشرق أفريقيا مروراً بسورية مسار الهجرة لحفرة إنهدام البحر الأحمر التي تمر عبر سورية والذي يسمى “عنق الزجاجة” حيث يمر به أكثر من

5ر1 مليون نوع من الطيور الحوامة المهاجرة إذ تعبر هذا المسار مرتين في العام.

 

وبين طباع أن هذا المسار يربط بين مواقع التعشيش في أوروبا مع مناطق التشتية في أفريقيا للعديد من الأنواع مثل النسر السوري والرخمة المصرية والعقاب الأسفع الكبير وأبو منجل الأصلع وصقر الغزال والحداة السوداء واللقلق الاسود والعقاب المسيرة والعوسق وصقر

اليانورا والصقر الحوام والكركي الرمادي والباشق والباز والصقر الحر وغيرها الكثير لتصل لأكثر من 270 نوعا يمر فوق سورية كل عام وأهمها اللقلق الأبيض الذي يتوقف في سورية بأكثر من 80 موقعا طبيعيا من شمال سورية إلى جنوبها بحيث يقتات على الحشرات

والحيوانات الصغيرة التي تهدد الزراعة والصحة في سورية والعالم لتكون هذه الطيور بلا منازع صديق الفلاح ويمكن أن نقول عليها بكل صراحة “إن مستقبل وجودها بالعالم هو مستقبلنا”.

 

بدوره أشار مدير التنوع الحيوي والأراضي والمحميات المهندس بلال الحايك إلى أن سورية اتخذت مجموعة من الإجراءات الوقائية الهادفة لحماية التنوع الحيوي عامة والطيور المهاجرة خاصة ومنها إصدار القانون رقم 12 للعام 2012 المتعلق بحماية البيئة والذي يفرد

مواد خاصة للممارسات البشرية السلبية كالصيد وتنظيمه بحيث يتيح المجال لتكاثر الطيور لافتا إلى أنه يتوجب مراجعة القوانين والتشريعات المتعلقة بالتنوع الحيوي وحماية الحياة البرية وتحديثها وفقاً للمعطيات والمعايير الدولية والظروف والمعطيات الوطنية.

 

وأشار المهندس الحايك إلى أن بعض الطيور المهاجرة تلجأ إلى وضع بيوضها في البيئة السورية كونها تشكل موئلا مناسبا لها ولحياتها مثل العقاب الذهبي وطيور الفلامينكو “النحام” وصقر العسل وغيرها من الجوارح.

2017-05-10