مشاريع علمية متميزة في مؤتمر العلم البحثي الثامن لطلاب المركز الوطني للمتميزين بجامعة تشرين

وزارة الإعلام

 

 

بمشاركة 200 طالب وطالبة انطلقت صباح اليوم فعاليات مؤتمر العلم البحثي الثامن الذي يقيمه المركز الوطني للمتميزين على مدرج الباسل في كلية العلوم بجامعة تشرين في مدينة اللاذقية.

 

وعرض الطلاب خلال الافتتاح مشروعين أمام الحضور الأول عبارة عن تصميم قفاز لترجمة لغة الإشارة إلى كلام مسموع يعتمد تقنيا على مجموعة حساسات مرتبطة بلوح اردوينو يفهم القراءات ويحللها ويرسلها إلى المعالج وقام الطلاب بأداء تجربة ناجحة لكيفية استخدام القفاز أمام الحضور.

 

أما المشروع الثاني فهو عبارة عن مظلة ذكية يعتمد تصميمها على مزج مفاهيم في الميكانيك والفيزياء بهدف خلق نظام ذكي يحقق آلية عمل تجعل المظلي يحط على الأرض بشكل آمن وسليم حيث درس الطلاب تصميم المظلة وهيكلها فيزيائيا ونفذوا العديد من التجارب حتى حصلوا على الصيغة الناجحة للتطبيق وقاموا بتصوير تجربتهم وعرضها على الجمهور بواسطة جهاز إسقاط.

 

والطلاب المشاركون في المؤتمر هم من طلاب المركز في سنواته الثلاث وسيعرضون 33 مشروعا من مختلف العلوم حيث يتعاون على كل مشروع مجموعة من الطلاب والطالبات بما لا يقل عن 3 أعضاء في كل مجموعة ولا يزيد على 6 وتدور المشاريع العلمية المقدمة ضمن أحد علوم المركز الرياضيات والفيزياء والكيمياء والمعلوماتية وعلم الأحياء والروبوتيك ويمكن لبعض المشاريع التقاطع بين مادتين علميتين وقد اختارت مجموعات الطلاب مشاريعها وبدأت بالعمل عليها منذ بداية العام الدراسي الجاري.

 

وتعتبر المشاريع العلمية المقدمة مواد امتحانية للطلاب في مرحلتهم الدراسية بالمركز ويمكن أن يتكرر المشروع من عام إلى عام في حالة تطويره فقط في حين أن التقييم العلمي للمشاريع المقدمة يتم من قبل نخبة من الكفاءات العلمية بالاختصاصات العلمية من ضمن المركز وخارجه من كوادر جامعة تشرين موزعين على لجان تضم كل واحدة منها 3 محكمين.

 

وكان طلاب المركز الوطني للمتميزين حصلوا على المركز الثاني في المسابقة البرمجية لجامعة تشرين لهذا العام والتي شارك بها أكثر من أربعين فريقا إضافة لحصول فريق المركز على المرتبة الثالثة في مسابقة الروبو سومو الوطنية المقامة في دمشق نيسان 2017 وسيمثل أربعة من طلابه البلاد لهذا العام في الأولمبياد العالمي في كل من الرياضيات والفيزياء والكيمياء والمعلوماتية.

 

وفي كلمته خلال الافتتاح قال رئيس هيئة التميز والإبداع عماد العزب إن “المؤتمر يندرج ضمن رؤية الهيئة والمركز معا في دعم مسيرة التميز لدى الطلاب من خلال نشاطات علمية يخوضونها على مدار العام كالسبت العلمي ومؤتمر العلم البحثي الذي أصبح طقسا سنويا ومحطة للتعرف على إبداعات الطلاب في العلوم الأساسية التي يتلقونها خلال أعوامهم الدراسية المختلفة”.

 

وأضاف.. إن المشاريع المطروحة في المؤتمر هي انعكاس للمستويات المعرفية والتطبيقية المتقدمة التي يملكها الطلاب ويعملون على تطويرها بشكل دائم معتبرا أن المؤتمر وباقي الأنشطة العلمية هي فرصة لتنمية ورعاية البحث العلمي ودليل على صوابية آليات عمل الهيئة والمركز الوطني للمتميزين الذي يتعاون بشكل حثيث مع جامعة تشرين لتحقيق الأهداف المنشودة في رعاية مواهب الطلاب السوريين واحتضان المتميزين منهم.

 

بدوره اعتبر الدكتور اسكندر منيف مدير المركز الوطني للمتميزين أن المؤتمر يعد تتويجا لحصيلة الجهد المبذول من قبل الطلاب ومشرفيهم بالتشارك مع الأكاديميين في جامعة تشرين فالتعليم في المركز يعتمد بشكل كبير على تعزيز التفاعلية والتشاركية من خلال خطط العمل التعاوني والتعليم الذاتي والعمل بروح الفريق وربط الطلاب بالواقع.

 

ولفت منيف إلى أن المشاريع المنفذة لهذا العام يتطلب بعضها توظيف مهارات ومعارف في أكثر من اختصاص ما يعزز مفهوم التكاملية بين الاختصاصات ويؤسس لجيل متنور علميا بشكل ممنهج بهدف خلق نواة باحث سوري بقدرات ومهارات عالية الأداء في مختلف العلوم.

 

وفي تصريح للصحفيين أشار الدكتور لؤي صيوح أمين فرع جامعة تشرين لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى أن الطلاب المتميزين المشاركين في المؤتمر يستحقون كل دعم وتقدير نظرا لحماسهم ورغبتهم بتقديم مشاريع ترقى لتكون مشاريع إنتاجية تبني الوطن مستقبلا لا سيما أن سورية مقبلة على مرحلة إعادة الإعمار التي تتطلب توظيف مختلف الطاقات الوطنية.

 

من جهته قال الدكتور هاني شعبان رئيس جامعة تشرين إن الجامعة “تعتز بمساهمتها وتقديمها الدعم اللازم لتأسيس المركز واحتضانه إلى جانب كلياتها الجامعية لا سيما أن هذه الخطوة بدأت تجني ثمارها بزيادة التنافس بين المركز وباقي الكليات الجامعية خاصة العلوم والهندسة الميكانيكية والكهربائية والتي ترجمها الطلاب من خلال تطوير إمكاناتهم وسعيهم لتقديم الأفضل من خلال مشاريعهم العلمية التي يطرحونها أمام الطلبة والجمهور ضمن المعارض العلمية التي تقيمها كلياتهم بشكل دوري”.

 

وأحدثت هيئة التميز والإبداع بموجب القانون رقم 11 لعام 2016 وهي هيئة تعنى بالتميز بمختلف جوانبه في المجتمع.

 

ويتضمن المنهاج العلمي للمركز الوطني للمتميزين الذى أحدث عام 2009 المواد العلمية ذاتها في المدارس الثانوية العامة من حيث الخطوط العريضة لكن الاختلاف يكمن في آليات التدريس وطبيعة المنهاج حيث تعتمد على التعليم بمختلف سبله “الالكتروني والتعاوني والبنائي” وفي ختام كل جلسة علمية تكون هناك محطة تقييمية والمدرس في الجلسات العلمية يكون دوره ميسرا أكثر مما هو ملقن.

 

ومن أهم الخصوصيات العلمية للمركز المنهاج نصف المفتوح حيث يعتبر الكتاب المدرسي أحد المصادر العلمية التي يعتمدها الطالب ليتم استكمال بقية المعلومات من المراجع العلمية المعتمدة من مناهج المركز بهدف التدريب المستمر للطلاب على عملية البحث مع وجود اشراف أكاديمي من جامعة تشرين.

2017-05-09