مشاركون في معرض سيرفكس 2017: الاقتصاد السوري في تحسن

وزارة الإعلام

 

 

شركات سورية وعربية بمختلف القطاعات الاقتصادية والإعلامية من بنوك ومصارف وشركات استشارية وتخليص جمركي وطيران ومواقع ومؤسسات إعلامية أثبتت خلال الأيام الثلاثة للمعرض الدولي الرابع لخدمات الشركات ورجال الأعمال سيرفكس 2017 قوة الاقتصاد السوري وقدرته على العودة إلى الترويج لمنتجاته ونشاطاته وتلبية احتياجات رجال الأعمال والتجار والصناعيين بما يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.

 

المعرض الذي يختتم فعالياته اليوم وشارك فيه أكثر من 60 شركة بتنظيم من مجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات في فندق داما روز بدمشق جذب عدداً كبيراً من رجال الأعمال بمختلف المجالات لتوقيع اتفاقيات وعقود سواء في مجال المعلوماتية والصرافة أو الاستثمار السياحي والإعلامي.

 

وتضمن المعرض مشاركة من مؤسسات القطاع العام حيث أشار المهندس وليد زوزو مدير مركز خدمات المستثمرين في وزارة السياحة في تصريح له إلى أنه في ظل تعافي الوضع العام في سورية وعودة الامن والاستقرار للعديد من المناطق فإن الوزارة جهزت العديد من المواقع الاستثمارية ودراساتها لعرضها للاستثمار السياحي مبيناً أن “المعرض شكل فرصة مهمة لعرض هذه المواقع على رجال الأعمال وإعلامهم بالتسهيلات والمزايا التي تتيحها الوزارة للمستثمرين”.

 

بينما جذب المعرض بعض الشركات العربية التي شاركت فيه ولأول مرة خلال الأزمة كشركات مختصة بمجال المعلوماتية قادمة من دولة الكويت وأخرى مختصة بالاتصالات من دولة الإمارات بالإضافة للمجموعة الاقتصادية العربية القادمة من مصر والشركة الإيرانية السورية سيامكو الخاصة بصناعة السيارات.

 

وبين هشام المصري مدير عام شركة أوشن سوفت للحلول البرمجية الموجودة في الكويت في تصريح له أن عمل الشركة متعلق بإيجاد برامج تخصصية وحلول معلوماتية وفق أحدث لغات البرمجة لجميع الشركات عقارات- أدوات طبية- ملابس- مطاعم مشيراً إلى أن الشركة بعد وجودها في المعرض واطلاعها على الأوضاع في دمشق قررت “افتتاح مكتب لها في دمشق قريبا ولا سيما أن الوضع الاقتصادي السوري في تحسن”.

 

من جهته أكد عماد القباني المستشار الاقتصادي بمركز الأعمال الروسي السوري أن المعرض دليل على “بداية الانتصار الاقتصادي” لافتاً إلى وجود العديد من الأشخاص والمستثمرين خارج سورية يرغبون بالتعاون مع رجال الأعمال السوريين لإقامة مشاريع وشركات جديدة.

 

وأضاف “أيضاً نقوم حالياً بتوقيع اتفاقيات مع مركز التحكيم الدولي التجاري بين سورية وروسيا وزيادة التفعيل والتبادل التجاري بينهما”.

 

وفي تصريح مماثل لفت الدكتور بهجت عكروش المستشار السياسي لتجمع سورية الأم إلى أن المعرض “شهد حضورا لكل الأيادي البيضاء الراغبة بالتضافر لمساعدة سورية في مرحلة إعادة الإعمار” مؤكداً أن بناء سورية لا يتم إلا “باجتماع ايادي ابنائها مع رؤوس الأموال ليشكلوا كتلة قوية وبصمة في إعادة إعمار سورية”.

 

ولفت المهندس ماهر مرهج مدير عام مؤءسسة مكة للتجارة والمقاولات إلى أن سورية تشكل اليوم “بيئة خصبة للاستثمار” ولا سيما مع حيوية الاقتصاد السوري الذي استمر رغم كل ما تعرض له من تحديات موضحاً أن المعرض يدل على الاستعداد “لمرحلة الاستثمار الاقتصادي وإعادة الإعمار بطرق حديثة”.

 

وفي كل سنة يزيد عدد المستثمرين الراغبين بالقدوم إلى سورية والاطلاع على الفرص الاستثمارية الموجودة فيها حسب الصحفية هبة نويلاتي رئيس تحرير موقع بوابة المستثمر موضحة أن الإعلام لا بد من ان يشارك في كل النشاطات الاقتصادية ليس “كتغطية فحسب وإنما كمشاركين عارضين للخدمات الاعلامية التي من الممكن أن يقدموها في القطاع الاقتصادي”.

 

وبينت نويلاتي أن موقع بوابة المستثمر يشكل صلة وصل بين المستثمر والشخص الذي يمتلك مشروعا لمرحلة إعادة الإعمار بالإضافة لعرضه الاستثمارات الجديدة المتوافرة في البلد.

 

فيما أشار رجل الأعمال محمود ناصيف مالك مجموعة ناصيف الاستثمارية إلى تقديمه عروضا وأسعارا مخفضة خلال المعرض على المواد الأولية التي تنتجها شركته للبناء والترميم وللصناعات المحلية كما عرض المهندس محمد مضر خلال المعرض تطبيقا برمجيا جديدا على انظمة الاندرويد يساعد المستثمر أو رجل الأعمال في التحكم الكترونيا بعرض منتجاته وتحديثها بشكل يومي على الموبايل وارسالها لأي شخص أينما كان بالتالي الهدف من التطبيق “الترويج للمنتجات السورية في العالم” وفق مضر.

 

هي خطوات متكاملة ومعارض مكثفة تقام في دمشق مثبتة إصرار الاقتصاد السوري على النهوض ليس على المستوى المحلي فقط وإنما في الأسواق الخارجية أيضاً ليبقى صمود الصناعي والتاجر والحرفي السوري في وجه كل ما تعرض له من تحديات وضغوط وحصار اقتصادي “انموذجا يحتذى” أمام صناعيي العالم.

2017-05-09