في يوم الشهداء ... الشهادة قيمة القيم ومفخرة المفاخر

وزارة الإعلام 

 

ميسم صالح

لقد أبيت يا وطني الغالي إلا أن تكون قلعة حصينة عصية على أعدائك وأعداء الإنسانية كيف لا وجنودك يسطرون شموخاً وإباءً في ساحاتك وعلى ترابك يضحون بالغالي والرخيص لتبقى شامخا عزيزاً.

لانملك ونحن في حضرة عيد الشهداء إلا أن نستذكر تضحيات جنود الجيش العربي السوري ونعتز بها فمن استعذب الموت كي يحيا الوطن هو شعلة نور لنا وللأجيال القادمة. ومنذ بداية الحرب الكونية على وطننا الغالي استبسل الرجال وفاضت الهمم، فكان جنودنا قلعة حصينة ونبراس جيل قادم.

السيد الرئيس بشار الأسد قال في وقت سابق عند لقائه بأبناء وبنات الشهداء إن "الشهادة هي أنبل رسالة يحملها الإنسان في أي مكان من العالم عندما يدافع عن الوطن.. والقضية والمبادىء هي رسالة غالية جدا يحملها الإنسان ونبل هذه الرسالة لا يشمل فقط الشهيد الذي حملها وإنما يمتد ليشمل كل من حمل نفس هذه الرسالة بعد استشهاد الشهيد وبكل تأكيد أكثر إنسان قادر على حمل هذه الرسالة هو أي فرد من أفراد عائلة هذا الشهيد".

هذه المناسبة مناسبة غالية جدا لأنها تحمل معاني كثيرة البعض من هذه المعاني هو معان رمزية والبعض منها معان حقيقية ترتبط بذكريات معينة مر بها الوطن ومرت بها سورية فمنذ نحو مئة عام أو منذ نحو قرن من اليوم كانت هناك حملة اعتقالات وإعدامات لمجموعة من الوطنيين السوريين من قبل العثمانيين وامتدت هذه الاعتقالات على مدى سنوات كانت ذروتها في العام 1916 عندما قاموا بإعدام أكبر مجموعة من الوطنيين الذين كانوا يدافعون عن الشعب السوري ضد الظلم في ذلك الوقت...

لم تقتصر الجرائم في ذلك الوقت على تلك المجموعة من الوطنيين بل امتدت لتشمل الملايين من الأرمن والسريان وشرائح مختلفة كانت تعيش في كنف السلطنة العثمانية في ذلك الوقت واليوم تتكرر هذه المجازر بنفس الشكل مع اختلاف بعض الأدوات والأسماء ففي ذلك الوقت من قام بعمليات الإعدام هو كما قرأنا جميعا في كتب المدارس جمال باشا السفاح أما اليوم فمن يقوم بها أردوغان السفاح لذلك التاريخ يتكرر كما نرى لكن الجانب الرمزي لهذه المناسبة هو رسالة الشهادة

وقال الرئيس الأسد: إذا كان التواصل واللقاء مع أي عائلة من عائلات الشهداء في سورية هو شرف لنا وشرف لكل إنسان وطني في سورية فكيف يكون عندما نلتقي بشخص هو ابن شهيد وهو شخص انتسب إلى القوات المسلحة ليسير على نفس النهج.. بكل تأكيد سيكون الشرف في تلك الحالة مضاعفا فإذا لا بد لنا لكي ننتصر في المعركة من أن يكون لدينا إيمان بهذه الرسالة وأول هذا الإيمان هو الإيمان بالله الذي يجمعنا جميعا لأنه سيقف مع الحق في النهاية لكن هناك إيمانا يتفرع عنه. ولأن الشهادة طريق الخلود ،وقيمة القيم ،ومفخرة المفاخر فقد أخذت مكانتها المميزة في خطب وكلمات القائد الخالد حافظ الأسد فهي ترمز إلى الحياة الكريمة ،وإلى تجدد الأمة ...

فالشهادة خلود والشهيد خالد أبداً ينعم بجنان الرضوان في السماء يقول في هذه القيمة السامية "الشهيد هو من جسد الإباء بشكل كامل ،وجسد الإرادة والتصميم بشكل كامل ،فلنقتد جميعاً بالشهيد "ولأننا شعب لا يؤمن بالذل والخنوع فقد كانت مواقف العزة والإباء والتضحيات من خصائصنا وكانت قوافل الشهداء على دروب الحرية تستهين بالموت وتستعذبه.

2017-05-06