احتفالية تضامنية مع سورية في مدريد دعما لصمودها بوجه العدوان الإرهابي

وزارة الإعلام

 

 

 

نظمت حركة التضامن ودعم سورية في إسبانيا احتفالية بعنوان “التضامن والسلام لسورية” على مدى اليومين الماضيين في المركز الثقافي لبلدية مونكلوا في العاصمة مدريد.

 

وأكدت الكاتبة والمديرة السابقة للمكتبة الوطنية في مدريد روزا ريغاس في كلمة خلال الاحتفالية أن ما يجري في سورية عدوان خارجي ضد دولة مستقلة ذات سيادة ذو مطامع ومخططات اقتصادية خبيثة تنفذه قوى وتنظيمات إرهابية مدعومة من أنظمة السعودية وتركيا وأمريكا وإسرائيل بهدف تدمير مجتمع يمثل تاريخ وحضارة الإنسانية.

 

وأدانت الكاتبة الإسبانية تواطؤ وسائل الإعلام الأوروبية والإسبانية وتضليل حقيقة ما يحدث في سورية لمصلحة التنظيمات الإرهابية وداعميها والتي كان آخرها مزاعم الهجوم الكيميائي في مدينة خان شيخون واتهام الحكومة السورية بذلك بحثا عن ذريعة شيطانية للعدوان على سورية.

 

من جانبه رأى النائب الأوروبي ورئيس مجموعة البرلمانيين الأوروبيين لدعم السلام في سورية خافيير كوسو أنه من المخجل في عصرنا الحالي أن تتحول وسائل الإعلام العالمية الكبرى إلى ناطق رسمي باسم التنظيمات الإرهابية في سورية وجماعات ما يسمى “الخوذ البيضاء” مشيرا إلى أن محاربة الإرهاب ضرورة دولية وعالمية وأن الجيش العربي السوري لا يحارب من أجل سورية وشعبها فقط بل من أجل الشعوب في أوروبا بما فيها إسبانيا التي ساهمت في زيادة معاناة الشعب السوري من خلال مشاركتها وتورطها في الإجراءات الاقتصادية القسرية غير الأخلاقية المفروضة على سورية.

 

بدوره أكد الصحفي والباحث في جامعة كوبلوتينسي في مدريد بابلو صباغ احترام سورية بشكل دائم لحقوق الإنسان والقانون الدولي ومبدأ استقلالية الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية مشيرا إلى دور وسائل الإعلام الغربية والعالمية الرخيصة والمأجورة في سفك الدماء في سورية والاعتماد في أخبارها على مصدر واحد تابع بشكل علني للتنظيمات الإرهابية.

 

من جهته أشار ميلاد عطية القائم بأعمال السفارة السورية في مدريد إلى تاريخ الإدارات الأمريكية المتعاقبة في التدخل بالشؤون الداخلية للدول ذات السيادة وخلق الفوضى وتأجيج الصراعات في العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط حفاظا على مصالحها الجيوسياسية وأطماعها الاقتصادية وحماية أمن “إسرائيل” حليف الولايات المتحدة في المنطقة منددا بدعم واشنطن المطلق والمستمر للتنظيمات الإرهابية في سورية وإعطائها الضوء الأخضر لمواصلة سفك الدماء وزرع الموت والإرهاب.

 

كما وجه كل من سفير إيران وفنزويلا ومستشار العلاقات الثقافية في السفارة الروسية في إسبانيا التحية للشعب الصامد في سورية وجيشه المغوار مؤكدين التضامن معه في حربه التي يخوضها بالنيابة عن العالم أجمع ضد التنظيمات الإرهابية مؤكدين ضرورة توحيد الجهود وتنسيق السياسات بشكل جدي وعلى مستوى دولي في محاربة آفة الإرهاب العابرة للحدود.

 

وفي نهاية الاحتفالية قدمت حركة التضامن من أجل السلام في سورية كتابا موجها للحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي باسم جميع الحركات والأحزاب والمنظمات التي تقاوم كل أشكال القمع تعلن فيه الوقوف مع الشعب السوري وحكومته وجيشه في حربه ومقاومته للعدوان الامبريالي الذي يشن عليه وطالبت الحركة برفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية وتعزيز سياسة السلام وعدم التدخل في حق الشعب السوري في تقرير مستقبله.

 

حضر الاحتفالية حشد من الشخصيات الإعلامية والأكاديمية وممثلون عن الأحزاب اليسارية واليسارية الموحدة والشيوعية وعدد من الناشطين والباحثين في الشأن السوري.

2017-05-01