في عيد العمال.. ستبقى الطبقة العاملة رديفاً حقيقياً لجيشنا الباسل

وزارة الإعلام

 

 

لبانة علي

تحتفل الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي في سورية، بعيد العمال العالمي في الأول من أيار من كل عام، الذي يأتي هذا العام وسط أوضاع صعبة ومعقّدة يواجهها الوطن العربي عموماً وسورية خاصة .

فالحرب التي تتعرض لها المنطقة والعالم حرباً كبرى تعمل على إعادة رسم الخرائط ، وتمزيق المجتمع العربي وتفتيت الأمة، واستهداف كل ما بناه الشعب العربي السوري الصامد عبر عقود من التنمية والبناء، حيث تواجه طبقتنا العاملة ومؤسساتنا التنموية وبناها التحتية منذ أكثر من سبع سنوات تدميراً ممنهجاً في محاولة لشل الاقتصاد الوطني وتعطيل مسيرة التنمية في بلدنا.

 

إن الصمود الأسطوري للشعب العربي السوري خلال السنوات الست الماضية من الحرب العدوانية الإرهابية والحصار الاقتصادي الجائر كان بفضل سواعد وخبرات طبقتنا العاملة التي شكلت مع جيشنا الباسل رمزاً للثبات وتحقيق الانتصار، وبفضل مواصلتها عملية الإنتاج في المعامل والمصانع وكل الصروح التنموية، وإنجاز خطط التنمية الوطنية واستنهاض واقع الإنتاج الوطني.. وبفضل تصميمها منقطع النظير على تحدّي المصاعب والظروف وحماية مؤسساتها والاستشهاد في سبيل الحفاظ عليها وصونها، وبفضل تمثّل الوعي الوطني والإدراك السياسي لطبيعة العدوان على سورية.

 

العمال والفلاحين شكلوا نواة تنظيمية للمجتمع، باعتبارهم قوة البناء الاقتصادي الأساسية في مجتمعنا، والشريحة الأوسع من شعبنا والتي كانت الأكثر تعرضاً للظلم والقهر والاستغلال، وكان لحركة العمال وتنظيمها النقابي الدور الرئيس إلى جانب الفلاحين وتنظيمات الشعب الأخرى في معركة التحرير وبناء الوطن، وفي معركة المواجهة والصمود ضد الإرهاب.

 

طبقتنا العاملة في سورية ومواقفها المتميزة  كان لها أثر هام على صعيد الممارسة النضالية لمجتمعنا ولمسيرة التنمية الشاملة، فقد آلت طبقتنا العاملة على نفسها أن تكون فاعلة بإسهامها وبالتعاون جنباً إلى جنب مع الفلاحين وبقية المنتجين في دفع مسيرة التنمية دعماً لاقتصادنا الوطني، وأداء الدور الكبير في المعركة التي تخوضها أمتنا في مواجهة الأخطار والإرهاب والتحديات التي تتعرض لها، وأضحى عمالنا ركناً أساسياً في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي ترسيخ الوحدة الوطنية لبناء المجتمع المتطور والمتقدم...

 

فستبقى سورية بشعبها الناضج والمتجذّر بتراب الوطن، وبعمالها المنتجين الذين هم في طليعة الصفوف دفاعاً عن الوطن ويشكلون بعمق انتمائهم رديفاً حقيقياً لأبطال جيشنا العربي السوري في تصديه البطولي المستمر للعصابات الإرهابية، تقاوم وتجابه الإرهاب والعدوان بمختلف أشكاله، ومنع أعداء الوطن من تحقيق أي هدف من أهدافهم، وستبقى طبقتنا العاملة رمزاً للعطاء والتضحية في سبيل تقدّم الوطن وعزّته.

2017-05-01