وزارة الإعلام

بمشاركة سورية بدأت أمس فعاليات المؤتمر العالمي للتداوي بالأعشاب في مدينة المونيستير التونسية برعاية وزارات التعليم والبحث العلمي والفلاحة والصحة العمومية في تونس.

وتحدث الدكتور محمود الحسن نائب رئيس اتحاد الصيادلة العرب ونقيب صيادلة سورية خلال جلسات المؤتمر عن التشريعات الجديدة في سورية لتسجيل وتداول العشاب والنباتات من خلال التسجيل الصحي للمنتج الدوائي النباتي والمستحضرات الصيدلانية وكذلك المتممات الغذائية ولاحقا الأغذية الصحية.

من جانبه قدم الدكتور شادي الخطيب ممثل سورية في لجنة النباتات الطبية في اتحاد الصيادلة العرب وعضو مجلس نقابة الصيادلة عرضا حول التجربة السورية في استثمار النباتات الطبية المنتشرة في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة ودمشق في صناعة المستحضرات الصيدلانية من أصل نباتي مثل الوردة الدمشقية والزعتر الخليلي والزوبع والزلوع والزوفا وإكليل الجبل.

بدورها أوضحت الدكتورة ابتسام داؤد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصيادلة العرب أهمية العمل العربي المشترك في تنمية الريف من خلال تنشيط زراعة النباتات الطبية والاعتماد على المرأة في ذلك وأضاءت على التجربة السورية الرائدة في تعزيز دور المرأة في المجتمع الريفي.

ويناقش المشاركون في المؤتمر ثلاثة محاور هي البحث العلمي في الطب التقليدي للدول والأشكال الصيدلانية المتطورة للأعشاب الطبية والأدلة السريرية للعلاجات العشبية.

ويتضمن المؤتمر عرضا للتجربة الهندية والإفريقية والسورية في استثمار النباتات الطبية في الصيدلة وكذلك عرضا لثلاث قصص نجاح لعلاج الربو والصدفية وأمراض الجهاز التنفسي مع الإثبات بالأدلة وعرضا لاستراتيجية منظمة الصحة العالمية في مجال الأعشاب الطبية.

ويرافق المؤتمر معرض دولي للأدوية العشبية والمستحضرات الطبيعية وعرض قسم من مخطوطة التصريف الباب التاسع عشر عن أدوية الزينة والعطور.

كما يتضمن المؤتمر زيارات ميدانية لاستكشاف النباتات الطبية ومصانع النباتات في تونس ويهدف إلى تعزيز العمل العربي المشترك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية من أجل الاستثمار الأمثل للنباتات الطبية في العلاج وتوفير البيئة التشريعية الملائمة لتسجيل وتطبيق الطب العربي التقليدي والتدريب العلمي لمن يرغب بالاختصاص به من الصيادلة العرب ويكون هذا الإطلاق تحت مظلة اتحاد الصيادلة العرب لنشره للعالم مع الأدلة والاثباتات لفوائده.

وعلى هامش المؤتمر عقد اتحاد الصيادلة العرب اجتماعه الدوري للمكتب التنفيذي وأصدر ورقة عمل عن المساهمة في إحياء ملف الاهتمام بزراعة وتداول النباتات الطبية وتضمنت توصيات وقرارات أبرزها ضرورة الاهتمام بزراعة النباتات الطبية في الدول العربية وإعداد دراسة عن النباتات السورية والمصرية والجزائرية والتونسية ودراسة مؤلفات التراث الطبي العربي فيما يخص التداوي بالأعشاب بشكل علمي لتعزيز الطب العربي وتكليف سورية بالإشراف على هذا الملف وكذلك تكليف نائب رئيس اتحاد الصيادلة العرب الدكتور محمود الحسن بالتنسيق لعقد مؤتمر للتداوي بالأعشاب وتعزيز البحث العلمي ل3 نباتات مميزة تقليدية من كل دولة عربية تمهيدا لاستثمارها بتقنية “الميكرو سفير”.