شمخاني يدعو لتقصي الحقائق والكشف عن مسارات إرسال الأسلحة الكيميائية للإرهابيين

وزارة الإعلام

 

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن العدوان الأميركي على سورية لا ينبغي أن يمر دون ملاحقة وأن أي تواجد عسكري على الأراضي السورية دون تنسيق مع الحكومة الشرعية فيها بذريعة مكافحة الإرهاب هو تطاول على السيادة الوطنية لهذا البلد ويتعارض مع القوانين الدولية.

 

وشدد شمخاني والمبعوث الخاص للرئيس الروسي الكساندر لافرونتيف خلال لقائهما في طهران اليوم على ضرورة تعزيز التنسيق الميداني والسياسي بين بلديهما لحل الأزمة في سورية.

 

ودعا شمخاني إلى تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق للكشف عن مسارات إرسال الأسلحة الكيميائية للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.

 

وأشار شمخاني إلى الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية بحق أبناء سورية وقال: "لو كانت الدول الأوروبية قلقة من تواجد عدد محدود من الإرهابيين في أراضيها فعلينا أن نقلق أكثر من تواجد الآلاف من العناصر التكفيرية المدربة التي تحظى بدعم مالي وتسليحي من قبل بعض دول المنطقة"، داعياً الدول الأوروبية إلى العمل على "منع إرسال السلاح والقوات إلى الإرهابيين حفاظاً على أرواح مواطنيها".

 

وأشار شمخاني إلى التعاون المؤثر للثلاثي السوري الإيراني الروسي ومحور المقاومة ضد الإرهاب وقال: "نحن ألزمنا أنفسنا دوما بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية وأن الخيار العسكري مؤثر فقط لمواجهة التنظيمات التي لا تبدي استعدادها لوضع السلاح جانباً".

 

وذكر شمخاني أن اجتماع استانا لعب دوراً مصيرياً في إقرار واستمرار وقف الأعمال القتالية في سورية، مشيراً إلى أنه لا ينبغي السماح للمسلحين باختلاق الذرائع للتهرب من الحوار عبر تحريك بعض الدول المعارضة لوقف الأعمال القتالية، لافتاً إلى أن النهج المتبع من قبل أميركا في سورية من شأنه زعزعة مناخ التفاهم داخل سورية وزيادة آمال التنظيمات المسلحة بمن فيهم الإرهابيون بالخيار العسكري.

 

يشار إلى أن دولاً إقليمية وعالمية متورطة بشكل مباشر في دعم تنظيم "داعش"، الإرهابي من بينها نظام آل سعود ومشيخة قطر وكيان الاحتلال الإسرائيلي إلى جانب كل من تركيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتعمل جاهدة على إفشال أي محاولة للحل السياسي أو قرار لوقف الأعمال القتالية.

 

وأكد شمخاني أن التدخل العسكري من قبل الإدارة الأميركية الجديدة في سورية بذرائع واهية وخوض مسار ثبت فشله وخطؤه في العراق وافغانستان من المحتم أنه لن يجلب لأميركا سوى الهزيمة من جديد.

 

بدوره أشار المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أن موسكو ما زالت ملتزمة بالخيار العسكري ضد الإرهابيين وكل من لا يلتزم بالخيار السياسي للحل في سورية وهي ستواصل حربها بلا هوادة ضد إرهابيي "داعش" و"جبهة النصرة" والجماعات المرتبطة بهما.

2017-04-27