شعبان في يوم القدس الثقافي: على النخب العربية من أن تقف وقفة جريئة وتعد للمستقبل في الصراع العربي الإسرائيلي

وزارة الإعلام

 

 

 

نظمت مؤسسة القدس الدولية في سورية اليوم في مكتبة الأسد بدمشق فعالية بعنوان “حكاية أرض” تضمنت عرض فيلم وثائقي عن اغتصاب الأراضي الفلسطينية من قبل العصابات الصهيونية وعرضا مسرحيا ولوحات فنون شعبية وغنائية  وذلك ضمن فعاليات يوم القدس

الثقافي.

 

وفي كلمة لها أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية في سورية أنه لا بد للنخب العربية من أن تقف وقفة جريئة وتضع استراتيجيات عربية موحدة وشجاعة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتعد

للمستقبل في الصراع العربي مع هذا الكيان الغاصب.

 

وبينت الدكتورة شعبان أننا “نؤمن بأن مصلحتنا واحدة وأن مصيرنا واحد وأن مصير فلسطين هو كمصير سورية ولبنان والجزائر.. كمصير أي بلد عربي” داعية وسائل الإعلام العربية إلى تسليط الضوء على ما يجري في فلسطين لأنه “جوهر ما يستهدف هذه الأمة” وجعل

قضية فلسطين وقضية الأسرى حاضرة في الإعلام العربي والعالمي ونقلها إلى كل أصحاب الضمائر الحرة.

 

وأوضحت شعبان أن القائد المؤسس حافظ الأسد أدرك في وقت مبكر أن شق الصف العربي وتجزئة هذه الأمة هما الغاية الأولى للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية مشيرة إلى أن الأساس في مسار الصراع العربي الإسرائيلي هو أن الكيان الإسرائيلي يريد أن

يقضم المزيد من الأراضي وأن يحتفظ بفلسطين وغيرها من الأراضي العربية المحتلة.

 

من جهته أشار مدير عام مؤسسة القدس الدولية فرع سورية الدكتور سفير الجراد إلى أن المؤسسة أخذت على عاتقها تشكيل منظومة ثقافية وسياسية ريادية ترصد الشارع العربي وتوضح حقيقة ما يحدث في الأراضي العربية الفلسطينية نتيجة ممارسات وانتهاكات الاحتلال

الصهيوني مبينا أن فعالية اليوم دليل أن القدس لا تزال البوصلة الاساسية لنا نحن في سورية وتعبير عن مساندتنا للأشقاء الفلسطينيين في محنتهم.

 

وفي كلمة للفصائل الفلسطينية أشار الدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة إلى أن المؤامرة بدأت بسرقة الأرض وإقامة كيان غاصب فيها لفصل مشرق الوطن العربي عن مغربه لافتا إلى المراحل التاريخية التي مهدت لسيطرة

الصهاينة على أرض فلسطين ومراحل انتفاضة شعبنا الفلسطيني ضد هذا الكيان المحتل وأنه لا حل إلا بإعادة كامل الأراضي الفلسطينية وعودة كل الشعب الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأرضهم.

 

وأوضح الدكتور ناجي أن الضغوط على سورية والعراق وحزب الله وعلى الجمهورية الإسلامية في إيران وتهديد الجزائر وما يجري في مصر كلها تستخدم لتسويق مشاريع تسوية جديدة في المنطقة خدمة لرغبات ومطالب وغايات الكيان الصهيوني.

 

وفي تصريح للصحفيين أوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية باسل الجدعان أن الفعالية هي إحدى فعاليات أربعاء القدس الثقافي للتأكيد أن القدس ستبقى البوصلة الحقيقية التي يجب أن نتوجه إليها.

 

حضر الفعالية قادة وممثلون عن الفصائل والمنظمات الفلسطينية بدمشق وأعضاء من مجلس الشعب وأعضاء مجلس الأمناء في مؤسسة القدس الدولية/سورية وعدد من سفراء وممثلي السفارات بدمشق وفعاليات رسمية وشعبية وثقافية واجتماعية وعلمية وفكرية.

 

 

 

 

2017-04-26