موراتينوس: على أوروبا صياغة استراتيجيتها الخاصة من أجل وضع نهاية للأزمة في سورية.

وزارة الإعلام

 

 

شدد ميغيل انخيل موراتينوس وزير الخارجية الإسباني السابق على ضرورة توحيد جهود جميع الأطراف ومختلف الجهات وتلاقيها على محاربة وهزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي كهدف أول ورئيسي.

 

وقال موراتينوس في مقابلة خاصة مع صحيفة 20 دقيقة الإسبانية “إنه على أوروبا صياغة استراتيجيتها الخاصة ووضع جميع الجهود الدبلوماسية وتسخيرها من أجل وضع حد ونهاية للأزمة في سورية” مضيفا نحن الآن بحاجة إلى دبلوماسية مستمرة ودؤوبة حقيقية على

أرض الواقع تقوم بالسعي والعمل على وقف كل هذا الهراء الدولي”.

 

ولفت موراتينوس إلى أنه بعد التدخل الأمريكي في سورية “يبدو أن كل شيء قد عاد مرة أخرى إلى نقطة البداية كما لو أننا لم نتعلم شيئا من سنوات الحرب الست هذه”.

 

وقال موراتينوس إن “المجتمع الدولي أغفل النزيف البشري لآلاف الضحايا والجرحى في سورية علماً أن قادة العالم اتفقوا جميعاً وأعلنوا بصوت عال ومرتفع أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في سورية ولكن ما رأيناه كان عكس ذلك من خلال زيادة التدخلات العسكرية

ووضع شروط مسبقة للمحادثات”.

 

وأضاف “إن موضوع تحديد مستقبل الرئيس السوري هو بيد السوريين أنفسهم فقط وإن إصرار البعض على تغيير النظام في سورية يقلل من القدرة على تنفيذ حل سياسي وإضاعة للمزيد من الوقت في البحث عن حل للأزمة القائمة في هذا البلد”.

 

وشدد موراتينوس على أنه كان يتوجب على المجتمع الدولي توفير الحماية الدائمة للتراث التاريخي للإنسانية في مدينة تدمر ووقف عمليات السلب والنهب والدمار والتخريب وتهريب الآثار.

 

وبين وزير الخارجية الإسباني السابق أن على “المجتمع الدولي إدانة استخدام الأسلحة الكيميائية وعلى منظمة الأمم المتحدة إنشاء وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بهدف تحديد بدقة وحيادية من هو المسؤول وكيفية وقوع مثل هذه الكارثة”.

 

وكان موراتينوس أكد في تصريحات للصحفيين في جنيف في كانون الأول الماضي أن الاتحاد الأوروبي تقاعس عن لعب دور إيجابي في التعامل مع الأزمة في سورية .

2017-04-18