ماتفيينكو:روسيا ترفض التدخل الخارجي في شؤءون الدول ذات السيادة بما فيها سورية

وزارة الإعلام

 

 

أكدت فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي مجددا موقف روسيا الرافض للتدخل الخارجي في شؤءون الدول ذات السيادة بما فيها سورية وسعيها المستمر من اجل التوصل الى حل سياسي للازمة فيها.

 

وقالت ماتفيينكو في مقابلة مع سبوتنيك “إن روسيا اتخذت منذ بدء الأزمة في سورية موقفا واضحا ومفهوما حيث رأينا ونظل نرى أن التدخل الخارجي في شؤءون الدولة ذات السيادة لا يجوز وأنه لا يحق إلا لشعب سورية أن يقرر مستقبل سورية ويحدد من يقودها”.

 

وأشارت ماتفيينكو الى العلاقات الودية والطيبة التي تربط روسيا وسورية والتي دفعت موسكو الى دعم الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب الدولي الذي يهدد الحضارة البشرية.

 

وانتقدت ماتفيينكو سياسات بعض الدول الغربية القائمة على التدخل في شؤون الدول الأخرى ومحاولات تغيير الانظمة فيها لافتة الى ان هذه المحاولات “أبرزت اثرها السلبي واظهرت عواقبها الوخيمة” مشددة على ان روسيا تدافع في سورية عن القانون الدولي “ولن تسمح

بتكرار سيناريو ليبيا والعراق”.

 

وأوضحت ماتفيينكو ان بعض الدول تستخدم التنظيمات الارهابية المتطرفة لزعزعة الاوضاع في عدد من بلدان العالم ويجري تزويد هذه التنظيمات بالاموال والاسلحة ما ادى الى ظهور تنظيم /داعش/ الارهابي وغيره.

 

ولفتت ماتفيينكو إلى أن روسيا تبذل جهدها على الصعيد السياسي لحل الأزمة في سورية من خلال دعمها اجتماعات استانا ومحادثات جنيف.

 

وأوضحت انه كان من الممكن ان تحقق محادثات جنيف نتائج “لو تلقت المجموعات المسلحة المتطرفة وتنظيمات الإرهاب الدولي وما يسمى “المعارضة المعتدلة” إشارات من داعميها والدول الغربية والولايات المتحدة تدعوهم لإلقاء السلاح وخوض المحادثات”.

 

وشددت ماتفيينكو على ان العدوان الامريكي على مطار الشعيرات يمثل “انتهاكا فظا للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة وعدوانا على دولة ذات سيادة” محذرة من ان مثل هذه الاعتداءات يمكن ان تتسبب في انهيار النظام العالمي وانتشار الفوضى في حال لم يتصد المجتمع

الدولي لها”.

 

واعتبرت ماتفيينكو ان العدوان الامريكي جاء من جهة “نتيجة لصراع سياسي داخلي في الولايات المتحدة حيث يحاول من يحمل مشاعر عدائية تجاه روسيا اختلاق مزيد من القضايا لمنع الادارة الامريكية الجديدة من الاقدام على خطوات ايجابية مع موسكو ومن جهة اخرى

فان الولايات المتحدة ما زالت تطمح لفرض سيطرتها على العالم رغم ان هذا لم يعد ممكنا”.

 

وكانت الولايات المتحدة اعتدت فجر السابع من نيسان الجارى على مطار الشعيرات بريف حمص مما اسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى بينهم مدنيون واطفال.

 

 

 

 

2017-04-18