مدير الإعلام التنموي غزالي: قريباً.. فريق استقصائي ومركز تنموي في وزارة الاعلام

وزارة الإعلام 

 

ميسم صالح 


له من الاهمية ما لغيره من أنواع الإعلام الأخرى وله من التأثير والخطورة ما يقع على عاتق الإعلام بشكل عام وخاصة في هذه المرحلة وما نتج عنها من تطورات خطيرة على القضايا التي يعنى بها الإعلام التنموي في ظل الحرب على سورية..

 

إعلام اهتم منذ تأسيس مديرية خاصة به في وزارة الإعلام لعام 1991بنشر الوعي حول قضايا المسألة السكانية وقضايا العنف ضد المرأة والمساواة بين الجنسين والصحة الإنجابية والأطفال والعديد من القضايا التنموية بالتعاون الوثيق مع منظمات الأمم المتحدة العاملة على الأراضي السورية والتي من شأنها متابعة تلك القضايا .


مدير الاعلام التنموي الأستاذ عمار غزالي تحدث لموقع وزارة الإعلام حول واقع عمل المديرية قائلا "الإعلام التنموي كخلية نحل في الظروف الحالية التي تعيشها سورية لا تكل ولا تمل والأزمات التي نتجت عن الأزمة السورية زادت من ورشات العمل بقصد التوعية وإقامة دورات تدريبية للإعلاميين في المجال التنموي والتحذير من خطورة مخلفات الازمة حول القضايا المجتمعية والسكانية التي تشكل محرك بحث ومحور عمل الاعلام التنموي". 


 غزالي أضاف أن المديرية تضم دائرتين (دائرة الإعلام التنموي، دائرة التوعية ونشر المطبوعات)، فيما سيتم اليوم إجراء تعديلات بإضافة دائرة الإعلام الاستقصائي، نظراً لأهمية هذا النوع من أنواع الصحافة في كشف المستور ولتسليط الضوء على مكامن الفساد أو إصلاح وتطوير بعض الموجودات لما يمتاز به الاعلام الاستقصائي من الولوج الى أدق التفاصيل والبحث البعيد المدى والامد، وذلك من خلال تدريب فريق استقصائي سيكون جاهزاً للعمل خلال العام الحال. 

 

وعن الطموحات والخدمات التي تضطلع بها المديرية قال غزالي "وضعنا خطة عمل خاصة لهذا العام بإشراف السيد وزير الاعلام محمد رامز الترجمان، وبطلب من رئاسة الحكومة، تتضمن إنتاج فواصل تلفزيونية وإذاعية نوعية تهدف الى رفع مستوى الناس وزيادة وعيهم وإقامة الدورات التدريبية للإعلاميين لبناء قدراتهم والعمل على التنسيق مع المكاتب الصحفية في الوزارات والقيام بحملات إعلانية توعوية تتناول كافة قضايا التنمية وإنشاء صفحة على الفيس بوك خاصة بالإعلام التنموي وغيرها . 

وأضاف غزالة أنه أمام الإعلام مسؤولية كبيرة وعلى عاتقه يقع الكثير من المسؤوليات الطموح الوصول الى كافة شرائح المجتمع لكن الطريق شائكة جداً فالأزمة السورية خلقت الكثير من الأزمات المجتمعية التي منوط به العمل المستمر وتدريب الكوادر التي ستقوم بإنجاز هذا العمل .

وحول آفاق التطور المستقبلي لواقع التعاون التنموي دولياً أكد غزالي أن المديرية تعمل مع كافة المنظمات الدولية العاملة على أراضي الجمهورية العربية السورية وهي منظمة اليونسيف _ صندوق الأمم المتحدة للسكان _منظمة الصحة العالمية _برنامج الأمم المتحدة الإنمائي _اليونيسكو من اللجنة الدولية للصليب الأحمر،  مضيفاً أنه "قبل الأزمة كان لدينا خطط سنوية مع كافة المنظمات ونعمل ضمن تلك الخطط ،أما خلال الأزمة في بداياتها لم يكن أي تعاون وخلال العامين الماضيين تم تفعيل التعاون مع  تلك المنظمات والعمل بها ضمن خطط سنوية أهمها تدريب الإعلاميين وبناء قدراتهم وإنتاج فواصل درامية ورعاية حملات".


أما عن الطموح، فتمنى غزالي أن يكون التعاون أكبر وأشمل "ونسعى لعقد ورشات وجولات اطلاعية خارجية للإعلاميين وتتم لكن ليس بالشكل المطلوب  فالمنظمات هي تقدم الدعم وتعمل معنا ضمن سياسة الوزارة."


وأشار غزالي الى أنه "تواجه الاعلام التنموي كغيره تحديات وعوائق أفرزتها الحرب على سورية، فاتهم الاعلام بالتقصير في ظل الواقع الحالي، الا أننا نعمل ضمن الامكانيات المتوفرة والميزانيات المحدودة ونؤدي دورنا، ونحن في الإعلام غير راضين عن الأداء ونتصدى من خلال التدريب المستمر للإعلاميين وبناء قدراتهم وتأمين الموارد المالية لنتمكن من إنجاز المطلوب فالإعلامي يحمل رسالة وأمانة.. رسالته نقل وتوعية المواطن وأمانة العمل الصحفي  بعدم التزييف وإعلامنا أثبت وجوده وكان وسيبقى مؤثراً.


وبالنسبة لمتطلبات العمل التنموي لفت غزالي إلى البدء "بتجهيز مركز تنموي وتدريبي في مبنى الوزارة وسيتم تجهيزه بأحدث الأجهزة الحديثة لأن أحد وسائل نجاح العمل الإعلامي التنموي توفر الوسائل والإدارات" .

 

وختم غزالي لقاءه لنا قائلاً انعكاسات الأزمة كان لها التأثير الكبير على كافة مجالات العمل في سورية، الا أن لإرادة السورية برزت رغم كل الألم والصعوبات والتحديات والحصار للاستمرار بالعمل المنتج لنكون بحق الرديف الذي يمنح للجيش العربي السوري قوة الصمود في وجه الحرب الارهابية.

2017-02-25