وزارة الإعلام

"المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، هي مؤسسة سورية تعنى بالإنتاج الدرامي التلفزيوني والتوزيع الفني في سورية والوطن العربي. عمل المؤسسة بدأ في 2011  في محاولة للعمل بضوابط القطاع العام وبمرونة القطاع الخاص التي يحتاجها العمل الدرامي حتى لا يكون العمل الفني خاضع تماماً للاعتبارات التجارية ، تجعل انتاجنا فاعل ومؤثر في الساحة الثقافية السورية بشكل خاص والعربــية بشكل عام". هكذا بدأت مديرة المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي السيدة "ديانا جبور" الحديث عن عمل المؤسسة في لقاء خاص لـ موقع "وزارة الإعلام" قائلة :"نحن نرى أنه من المهم أن يتم التفكير بطريقة تجعل إنتاجنا على سوية عالية فوسائلنا الثقافية والحضارية يجب أن تشكل منارة وتقدم اقتراحات حداثية.

مديرة المؤسسة شرحت لنا في بداية اللقاء عن أقسام ومديريات التشغيل في المؤسسة " فهناك مديرية التشغيل وهي معنية بالعمليات الخدمية للمسلسلات مثل الكاميرات والمونتاج .. ومديرية شؤون الإنتاج مسؤولة عن الجانب البشري والفكري أي اختيار النص، واقتراح المخرج ، وتأمين متطلبات المسلسلات بالتعاون مع الكوادر التي يتم التعاقد معها ...

مديرية الشؤون المالية، ومديرية الموارد البشرية، ومديرية العلاقات العامة وهي مهمة جداً بالنسبة لعملنا لتشكيل العلاقات والتسويق لـ أعمالنا، أيضاً هناك مديرية المحاسبة التي تعد جزء مهم بكل المؤسسات الاقتصادية ".

الصعوبات التي واجهت عمل المؤسسة:

أشارت السيدة جبور أن من أهم الصعوبات التي واجهت عملنا هي أننا بداناعملنا مع بدء الأزمة بالتزامن مع إعلان العديد من المحطات أنها تقاطع الأعمال السورية، فمثلا هناك العديد من المحطات تعلن صراحة أنها تقاطع الأعمال السورية البحتة "الخالصة" فنحن بلد قد لا نملك ثروات خام نصدرها لكن يوجد لدينا ثقافة عالية وفن، وأعتقد أن حضور سورية في وجدان العالم له علاقة بالجانب الروحي والثقافي والحضاري ، والحرب  تسببت بتحجيم هذا الحضور بسبب إدراك تأثير الثقافة والفن على تشكيل الرأي العام والوعي تجاه قضية ما.

أيضاً من المشاكل التي تواجهنا ارتفاع الأسعار فعندما بدأنا كان باعتقادنا أننا سنغطي ارتفاع الأسعار لمدة 10 سنوات ولكن مع ظروف الازمة وارتفاع سعر الدولار قصرت الأرقام التي نطرحها عن الارقام الموازية لدى القطاع الخاص فمثلاً كنا نعطي الكومبارس ألف ليرة باليوم في ذلك الوقت كان أجراً جيداً، أما الآن لايقبل بهذا الاجر لأنه لا يغطي حتى تكاليف المواصلات له..

آلية قبول الأعمال الدرامية:

شرحت لنا السيدة جبور آلية قبول الأعمال الدرامية فهي تتم بمراحل: العمل يذهب أولا للقرّاء لتقيمه فنياً بالدرجة الاولى، وبعد تجاوز العمل لهذا الفلتر الإبداعي، نقرؤه ونقرر هل هو يتفق مع سياسة المؤسسة، وهل يطرح موضوع جديد على انتاجات المؤسسة، قد يكون العمل ممتاز لكن سبق وتم تقديم ما يشبهه في هذا الموسم، فنؤجله تفادياً لمطب التكرار.

مشاركة المؤسسة بالمهرجانات

ذكرت السيدة جبور: العام الفائت شاركت المؤسسة بأكثر من مهرجان منها "مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام"  عام 2015 حصل مسلسل "امرأة من نار" جائزة أحسن مسلسل انساني سوري ، كما حصل مسلسل "حرائر" على جائزة أحسن مسلسل بيئي سوري ومسلسل "الحب كله" حصل على درع التمييز والتقدير بأحسن مسلسل وطني.

السيدة جبور ذكرت أيضاً أنه رغم بشاعة الحرب على بلدنا أثبتنا أنه لازلنا نعمل ونقدم أعمال درامية رائعة .

  الأعمال السورية التي تحدثت عن الواقع الذي نعيشه خلال الحرب هل نقلت الصورة الحقيقية لواقعنا برأيك؟

 أجابت جبور: "أعمالنا هي كانت رهان على الأصيل والجوهري، وأيضاً هي محاولة لإضاءة ما استغلق فهمه عن البعض والاقتراب من حقيقة ما يجري. بالتأكيد  الذي حصل بسورية هو أكثر تعقيداً من أن يتم تداوله بأي عمل درامي، قد تكون محرض لاقتراح أشكال جديدة تتناول ما نعيشه بشكل مختلف عن الإطار التقليدي للدراما  فمثلاً نتناول الأزمة من باب كوميدي كمسلسل " أزمة عائلية " الذي سيعرض في شهر رمضان القادم.

فليس المطلوب بهذه الحالة نقل زاوية صغيرة بشكل وثائقي بل مطلوب أن نحيط بأكبركم من الوقائع من زاوية جديدة وصغيرة.

طموح المؤسسة :

تمنت جبور أن يكون إنتاج المؤسسة أكثر، وأن تكون هناك تعرفة مرنة بحيث نستطيع أن نواكب سلم الأسعار صعوداً أو نزولاً ، أيضاً أن يكون هناك قنوات سورية أكثر ليتم العرض عليها أولاً، فنحن لا نريد أن نعمل "مونولوج" فقط بمعنى أن اتكلم سوري ويسمعني سوري فقط لا... بل أن يصل صوتنا للآخر المقيم في مكان أبعد، ذلك يأتي عندما أكون محصنة اقتصادياً في بلدي وهويتطلب وجود حد أدنى لقنوات العرض التي يمكن أن تسترجع جزء من رأس المال الذي يحمي هذه الصناعة من السوق الخارجية.

يذكر أن قرار تأسيس مؤسسة الإنتاج الدرامي التلفزيوني والإذاعي والتوزيع الفني في سورية والوطن العربي صدر بموجب القانون رقم /16/ لعام 2010 المصادق عليـه من قبل السيد الرئيس بشار الأسد.

لبانة علي