أمهات الشهداء.. لا يليق بسورية الا الانتصار

وزارة الإعلام

 

ميسم صالح

لعيد الأم وقعه الخاص في سورية فخلال سنوات الحرب أثبتت الأم السورية أنها أعظم النساء في الأرض، أم الشهيد وام الجريح وأي أم أعظم من تلك التي قدمت جزءاً من جسدها لتحيا الام سورية.


رسالة الأمهات الأبدية في عيدهن، لو سألنا أي أم، عن الهدية الحقيقية التي تتمنى أن تحصل عليها في عيدها لأجابت دون تردد: أن تتوقف عجلة الموت، ويسود السلام والامان ربوع الام الغالية سورية، و وتعود الألفة والمودة بين أبناء الوطن الواحد.


وفي يوم الام اختزلت الأم السورية صور البطولة والعطاء والقوة والصبر، ورغم ماتحمله من أحزان ومآسي ومعاناة تبقى الامل الذي يرسم طريق الحياة والمستقبل لأبناء حملوها في قلوبهم وهم في ساحات المعارك يقفون بكل ما زرعته تلك الام من عزيمة وقوة في نفوسهم مشكلين الحصن المنيع أمام الغزو الارهابي لبلدهم، وهي خلفهم تثبت في كل ساعة من نهار أنها تشاركهم الحياة بحلوها ومرها فتصنع خبز بقائهم وتشكل سندا وخطاً دفاعيا لهم وهم يتقدمون لتطهير قراهم ومدنهم من الارهاب.


سورية هي الأم الكبرى التي أنجبت وربت النساء اللواتي قدمن الشهداء الذين ضحوا من أجل الوطن.. ودعت كل من حمل السلاح ضد الوطن للرجوع إلى حضن الأم الحنون المتسامحة ".
أمهات الشهداء وفي كل مناسبة يفتخرن بلقب أم الشهيد الذي لا يوازيه أي لقب آخر،  ويفتخرن بالبطولات التي يحققها أبناؤهن في حربهم ضد الارهاب، وصار التباهي بينهن بعدد الشهداء الذين تقدمهم كل أم وهي لا تتوانى عن ذلك لتبقى سورية، وتقسم على تربية الاجيال على المبادئ والقيم السامية التي تحفظ كرامة الوطن واستقلاله.

 

عيد الأم بين الرفض والقبول :
من ضمن الاحتفالات التي يوجه اليها العالم اهتماما خاصا "يوم الأم أو عيد الأم" وعلى الرغم من اختلاف هذا اليوم في تاريخه وعاداته من بلد لآخر على مستوى العالم الا أن هناك اتفاقاً عالمياً على الاحتفال به، فيما يرفض البعض متذرعين أن أيام السنة كلها للأم ولا يمكن اختصار يوم واحد لها فقط.


ما الفكرة من عيد الام: 
المؤسس الفعلي لهذا اليوم في أمريكا هي امرأة تسمى "آنا جارفيس". عانت من انتشار الكراهية بين العائلات في ولايتها  فيرجينيا عند انتهاء الحرب الأهلية.. أمها  كانت تردد دائماً "في وقت ما، وفي مكان ما، سينادي شخص ما بفكرة الاحتفال بعيد الأم" وتترجم رغبتها هذه في أنه اذا قامت كل أسرة من هذه الأسر المتحاربة مع بعضها بتكريم الأم والاحتفال بها سينتهي النزاع والكره الذي يملأ القلوب، وعندما توفيت والدة "آنا" أقسمت لنفسها أنها ستكون ذلك الشخص الذي سيحقق رغبة أمها ويجعلها حقيقة، فتعالوا أيها السوريون لنجعل من فكرة الاحتفال بعيد الام وثيقة خاصة لنا فيها بند واحد نكرم أمهاتنا وننهي أحقادنا ونسدل الستار على أعوام مضت من القتل والدمار بشيء من مسامحة الام وغفرانها وهي تلك التي تحمل في قلبها صفحا يتسع لغزالة كل الاحقاد.


يوم الأم العربي :


بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم العربي 21 اذار في مصر على يد الأخوين "مصطفى وعلي أمين" وبدايتها كانت عندما وردت الى علي أمين ذاته رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، وتتألم من نكرانهم للجميل.. وتصادف أن زارت إحدى الأمهات مصطفى أمين في مكتبه.. وحكت له قصتها التي تتلخص في أنها ترملت وأولادها صغار، فلم تتزوج، وأوقفت حياتها على أولادها، تقوم بدور الأب والأم، وظلت ترعى أولادها بكل طاقتها، حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقل كل منهم بحياته، ولم يعودوا يزوروها إلا على فترات متباعدة للغاية، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة تذكرة بفضلها، وأشارا الى أن الغرب يفعل ذلك، وإلى أن الإسلام يحض على الاهتمام بالأم، فانهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، وشارك القراء في اختيار يوم 21 مارس ليكون عيدا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع، ليكون رمزا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة...

 

 

2017-03-21