وزارة الإعلام
صادفت اليوم الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد أحد أبرز المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي الدكتور الشيخ "محمد سعيد رمضان البوطي"، الذي اغتيل عام 2013 بتفجير إرهابي داخل جامع الإيمان بدمشق، ويتميز الشيخ البوطي
بتوجهه الوسطي الذي يدعو الى الوحدة الاسلامية ونبذ العنف والتكفير في المجتمعات العربية والإسلامية.
كما كان من دعاة الحق والوسطية والاعتدال في الدين في ظل الفتن والدماء التي بدأت رؤوس الجهال تفتي بقتل الإبرياء باسم لا إله إلا الله".
ولم يكن إمام دمشق الأكبر أول رجل دين يقتل بنار الإرهاب في سورية فقد سبقته كوكبة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي الذين استهدفهم الإرهابيون خلال الأعوام الماضية. حيث شكل موضوع اغتيال الأدمغة والكفاءات العلمية البارزة ورجال الدين أمراً خطيراً اتخذه الإرهابيون لضرب النسيج الاجتماعي والديني في سورية.
يذكر أن الشهيد البوطي عالم متخصص في العلوم الدينية ومن أبرز المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي، اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الثامنة عام 2004 ليكون "شخصية العالم الإسلامي"، باعتباره "شخصيةً جمعت تحقيقَ العلماء وشهرة الأعلام، وصاحبَ فكرٍ موسوعيّ"، واختاره المركز الإسلامي الملكي للدراسات الاستراتيجية في الأردن في المركز 27 ضمن قائمة أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيراً في العالم لعام 2012، ويُعتبر ممن يمثلون التوجه المحافظ على مذاهب أهل السنة الأربعة وعقيدة أهل السنة وفق منهج الأشاعرة.
ترك الشهيد الدكتور البوطي أكثر من ستين كتاباً في علوم الشريعة، والآداب، والتصوف، والفلسفة، والاجتماع، ومشكلات الحضارة، كان لها أثرٌ كبيرٌ على مستوى العالم الإسلامي.