إلى منارة العلم في عيدهم...لكم في قلوبنا كل يوم عيد

وزارة الإعلام

 

 

لبانة علي

 

المعلمون هم الشموع التي تحترق كل يوم لتنير لنا دروبنا بالعلم والمعرفة، ودور المعلم الذي يقوم به والمسؤولية التي تقع على كاهله تجعلنا ندرك ضخامة عمله.

 

وما هذه الألوف المؤلفة من أولادنا وفلذات أكبادنا إلا غراسٌ تعهدها المعلم بماء علمه فانبعثت وأثمرت وفاضت علماً ومعرفة.

 

للوقوف على دور وأهمية المعلم في بناء أجيال واعية ومثقفة كان لموقع "وزارة الإعلام" حديث خاص مع الدكتور المحاضر بكلية الإعلام عربي المصري، الذي بين بدوره الرسالة السامية التي يقدمها المعلم فكما الأبوان ينشئان الأطفال داخل المنزل ويعلمانهم، كذلك هو يعلمهم القيم والأخلاق داخل المدرسة، إنه القدوة في تصنيفات كثير من الدول لدور المعلم في بناء المجتمع.

 

وعن دور المعلم و وزيادة مسؤولياته مع تقدم العلم وتطوره، تابع الدكتور المصري قائلاً:" ظروف التدريس في وقتنا الحالي اختلفت عن الأمس ربما الأدوار لم تختلف لكن الأساليب تطورت أكثر، ولم يعد مقبولا استخدام الطرق نفسها في تقديم المعلومات، وهذا يتطلب من المعلمين أن يواكبوا هذا التطور لتحسين أساليب التدريس.

 

فالتدريس ليس فقط صنعة فهو يعتمد على أسلوبين الأول علم ومعرفة والثاني حسن تواصل، إذا لم يحب الطلاب أستاذهم لا يمكن أن يتقبلوا منه أي معلومة فالطرفان متلازمان، لذا يتطلب من المدرس أن يكون لديه أسلوب حسن تعامل وابداع خاص للتواصل مع جمهوره الصغير داخل القاعة.

 

وفي لقاء مع الدكتور المحاضر بجامعة دمشق أحمد شعراوي، أشاد بدور المعلم فهو الموجه والحامل الأساس للفكر سواء بالجامعات أو المدارس أهميته كبيرة جداً بالعملية التعليمية، التي تتم بالتعاون مع الطرفين المدرس والطالب، لكن العبء الأكبر على عملية تقديم المضمون تكون من خلال العضو في الهيئة التدريسية.

 

وأضاف أنه "يجب أن تتاح له إمكانيات كبيرة لتطوير مهاراته ومعلوماته وإيجاد منافذ علمية يستطيع من خلالها أن يحقق هذا التطوير بشكل مستمر، لذلك نحن كأعضاء هيئة تدريسية نقوم بدورنا وواجبنا فالعملية التعليمية مستمرة ونتمنى أن يكون هناك تطور دائم لعملية التعليم".

 

منكم أيها المعلمون تقتبس الأجيال روح المواطنة الحقة لأنكم الأغلى، فهل من أجر يوازي جهد المعلم في بناء المجتمع.. يا من صنعت من الطفل المتعثر بالقلم الذي يفوق يده بالحجم طبيباً ومهندساً ومحامياً وعالماً.. بكم نبدأ أيامنا، والوفاء لكم أن نصنع لكم بقلوبنا كل يوم عيد.

2017-03-16