مؤتمر أيام دمشق العلمية الصيدلانية يناقش آخر مستجدات القطاعين الطبي والصيدلاني

وزارة الإعلام

 

 

انطلق اليوم من فندق الداما روز مؤتمر أيام دمشق العلمية الصيدلانية ويتضمن جدول أعماله نحو 25 محاضرة موزعة على ثلاثة أيام و30 بحثا علميا مع معرض لشركات دوائية وتجهيزات طبية ليكون فضلا عن مساهماته العلمية فرصة للقاء الممارسين والطلاب مع سوق العمل.

 

ويشمل البرنامج العلمي للمؤتمر محاور أبرزها الاستعمال الرشيد للدواء والتقانات الحيوية الصيدلانية والطب والصيدلة والممارسة والصناعة الصيدلانية عبر 25 محاضرة علمية نظرية إضافة إلى عرض أبحاث صيدلانية متميزة لطلاب الدراسات العليا في الجامعات السورية حول آخر مستجدات القطاعين الطبي والصيدلاني.

 

وفي كلمه له خلال افتتاح المؤتمر أكد نقيب صيادلة سورية الدكتور محمود الحسن أن المؤتمر يمثل فرصة لتبادل الخبرات بين الأساتذة الجامعيين وممارسين مميزين للصيدلة من أجل العمل معا لتطوير المهنة ورفع سويتها.

 

ولفت الدكتور الحسن إلى أن دور النقابة لا يقتصر على الرقابة الصيدلانية ومتابعة الأسعار بل التشجيع على تطوير واقع المهنة والتأكيد على دور ممارسيها في تركيب الأدوية وتطويع أدوات البحث العلمي بما يخدم الصيدلة بأسس علمية سليمة.

 

بدوره بين نقيب صيادلة دمشق الدكتور أحمد بدران أن النقابة سعت لتنويع محاور المؤتمر العلمية لتغطية مختلف جوانب المهنة التي تتميز بكثرة اختصاصاتها وتعدد مجالات عملها لافتا إلى أن المؤتمر أولى اهتماما خاصا بالبحث العلمي ضمن فعالياته بهدف تشجيع الطلاب على إعداد الأبحاث التي تسهم في تطوير المهنة محليا ونشرها في المجلات العالمية المحكمة مبينا أن النقابة خصصت جوائز للأبحاث الثلاثة الفائزة كحافز لمشاركات أوسع في المؤتمرات القادمة.

 

وذكر بدران أن النقابة وإضافة لدورها العلمي والمهني تشارك بفعاليات مجتمعية منها حملات في المدارس للتوعية بضرورة مكافحة استخدام الأدوية النفسية والمخدرات وإعداد دليل أخلاقيات الدعاية الطبية الذي سيصدر قريبا.

 

وحول الأبحاث المشاركة في المؤتمر أوضح أستاذ التقانة الحيوية في كلية الصيدلة بجامعة دمشق والمشرف على الأبحاث الدكتور مجد الجمالي أنها السنة الثانية التي يستقبل فيها مؤتمر صيادلة دمشق أبحاثا لطلاب الدراسات العليا كما كانت الفرصة متاحة لأي صيدلاني لتقديم بحثه للمؤتمر حيث تقدم هذا العام نحو 30 بحثا مقارنة بنحو 25 بحثا العام الماضي.

 

وأضاف الدكتور الجمالي.. إن المؤتمر سيمنح هذا العام وللمرة الأولى جائزة لأفضل ثلاثة أبحاث كحافز للطلاب المشاركين مبينا أن هناك لجنة علمية ستحكم الأبحاث وتختار الأكثر قابلية للتطبيق كما تخصص علامات لطريقة عرض البحث أمام المشاركين في المؤتمر.

 

وأشار إلى أن مواضيع الأبحاث المشاركة تنوعت بين التقانة الحيوية والعقاقير والصيدلة السريرية معتبرا أن المؤتمر سيشكل فرصة أمام الطلاب الباحثين للقاء الشركات الدوائية وأي مستثمر قد يستفيد من أبحاثهم ليكون بذلك مساحة لربط الجامعة بسوق العمل.

 

وحول واقع الصناعات الدوائية وصف الدكتور الجمالي إدارة ملف الدواء ب”الرشيدة” حيث استطاعت الشركات الوطنية الاستمرار بتلبية متطلبات السوق المحلية “بنسب جيدة” رغم كل التحديات ولا سيما المادية نظرا لأن أسعار المواد الأولية ارتفعت جدا متمنيا استكمال مشروع تصنيع المنتجات الحيوية والأدوية البيولوجية والتي يمتلك السوريون المعرفة اللازمة لإنتاجها وهناك أبحاث أنجزت تقريبا بهذا المجال بانتظار التطبيق.

 

إلى ذلك يرافق المؤتمر معرض “دامفاد 3” الذي طرحت فيه أكثر من 30 من شركات الصناعات الدوائية والتجهيزات الطبية والمخبرية آخر منتجاتها من الأصناف الدوائية والتجهيزات.

 

وبين الدكتور بدران أن المعرض يؤكد عودة تعافي هذه الشركات ولا سيما بوجود أصناف ومنتجات جديدة تطرح فيه.

 

وفي تصريح ل نقيب صيادلة سورية قال.. إن الشركات الدوائية أثبتت خلال سنوات الأزمة أنها “وطنية بامتياز حيث واصلت الإنتاج وسعت دائما لتأمين حاجة السوق المحلية” مضيفا.. إن رفع أسعار الأدوية يأتي “نتيجة الكلفة الكبيرة لاستيراد المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج” ومؤكدا أن مهنة الصيدلة هي مهنية علمية إنسانية قبل أي شيء.

 

بدوره قال نقيب صيادلة دمشق في تصريح صحفي.. إن “ما يتم تداوله إعلاميا حول الارتفاع الأخير لأسعار الأدوية غير دقيق فما حدث هو رفع أسعار نحو 1200 صنف من أصل 8 آلاف صنف ينتج محليا وذلك لتصبح الأسعار منطقية مقارنة بالكلف وضمان عودة إنتاج الأصناف المفقودة وتجنب الاعتماد على المستورد أو المهرب”.

 

وتتركز محاور المؤتمر حول مواضيع منها العلاجات الخلوية وطرق حديثة في الوقاية من اللاشمانيا ودور الخلايا الجذعية في علاج العقم ودور الفيتامينات في نمو الأطفال وفقر الدم والتوحد والزهايمر وتبديل الأدوية ودور الصيدلاني في مكافحة الإدمان وضمان الجودة في الصناعة الدوائية.

2017-03-14