وزارة الإعلام
ميسم صالح
الهيئة العامة لمشفى االباسل بدمشق مؤسسة صحية بكادر 900 موظف استطاع منذ تأسيسه في 1998 أن يرتقي بخدماته الطبية الى مستوى متقدم جعله يحظى بثقة ومصداقية جيدتين لدى المواطن السوري، أما على المستوى العالمي فقد حقق المشفى إنجازاً عظيماً حيث استطاع الحصول على شهادة ISO 9001 في سابقة تعتبر الأولى من نوعها في سورية بزمن الحرب..
سورية التي استطاعت خلال سنوات ما قبل الحرب عليها أن تحقق تقدماً كبيراً على كافة الأصعدة وخاصة على المستوى الطبي، لكن سنوات الحرب أنهكت واستنفرت كل مقدراتها وسببت خسائر فادحة على كافة المستويات.
أن تحصل على شهادةISO 9001 فهذا يعني أنك حققت أفضل نسبة مطابقة للمواصفات العالمية في الخدمات التي تقدمها.. المدير العام للهيئة العامة لمشفى الشهيد باسل الأسد د.ذياب الفاعوري تحدث لموقع وزارة الإعلام في حوار خاص عن الواقع الخدمي والطبي في المشفى قائلاً أن مشفى الباسل هي مؤسسة صحية مستقلة إدارياً و مالياً وهي تقدم خدمات طبية وتعليمية في آن واحد وتتبع لوزارة الصحة.
وفيما يتعلق بالشهادة قال "هو عمل دؤوب بدأناه منذ 2003 وكررنا المحاولة في 2005 حتى 2010 فعملنا للحصول على الايزو على تشكيل فريق للجودة متخصص تأسس على يد الدكتورة (آزا بك ) وكان لها الفضل الاكبر بمتابعة أقسام المشفى للحصول على مطابقة كاملة تكللت بالنجاح بزيارة الوفد المخصص من شركة Iso Cert البريطانية ، وعن يوم الشهادة أضاف الفاعوري "كان يوم صعب وكان هذا تتويج للمشفى حيث اجتمعنا بالرابطة السورية لأمراض وجراحة القلب في بداية العام الجاري وبحصولنا على الشهادة وقعت على عاتقنا مسؤولية كبيرة لان ذلك لا يعني نهاية العمل ... أما شخصياً فهي تعني لي الكثير على المستوى الطبي والإداري.
حيث كان قد تم التحضير والتجهيز للمتطلبات المطلوبة من قبل هذه الشركة على الصعيد البنية التحتية والتجهيزات الطبية بجهود متميزة من الكادر الهندسي والفني في الهيئة .
وأوضح د.الفاعوري أن خدمات المشفى مستمرة 24 ساعة ، وخاصة الإسعاف الذي نلبيه بشكل مجاني، لافتاً الى أنه على المرضى والكادر الطبي والمواطنين مراعاة أولويات الحالة الإسعافية ، إلى أن يتم افتتاح بناء جديد قريباً مما يجعل سهولة وسرعة في علاج جميع الحالات.
ما يزيد عن 2000 عملية قلب مفتوح سنوياً يجريها المشفى، كما نوفر لمريضنا خدمة طبية قلبية بمواصفات عالمية، فالشبكة القلبية الألمانية والأمريكية تصلنا الى اليوم رغم الحصار الجائر على بلدنا، أضاف د.الفاعوري" فيما تجاوزنا 8000 عملية قثطرة قلبية سنوياً وهذا رقم لن تجده الا في قليل من المشافي العالمية.
وأشاد د.الفاعوري بالدعم الحكومي للمشفى، قائلاً "إن عملية قثطرة القلب تكلف المريض في المشافي الخاصة 100 الف ليرة سورية ، في حين تكون تكلفة العملية في الباسل 10 آلاف ليرة سورية ، ولذوي الشهداء والمهجرين مجانية.. واشار الى الضغط الكبير على المشفى لوقوعها في منطقة آمنة.
وعلى صعيد العمليات أضاف د.الفاعوري أن "عملياتنا النوعية سواء بالقثطرة أو على الشرايين المتكلسة أو عند مرضى السكري.. لدينا فريق نفتخر به في المجال الداخلي أو القلبية على مستوى العالم.
شكاوى عديدة وردت للمشفى، أوضح د.الفاعوري أنها كانت بسبب الضغط الكبير على المشفى ما أدى الى تأخير دور إجراء العمليات في الأقسام العامة أو الخاصة، فيما قال إن الضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد أثرت على كافة القطاعات، مشيراً الى الصعوبات في تأمين الأدوية اللازمة قد تم تجاوزها بالتعاون مع وزارة الصحة والهلال الأحمر العربي السوري والمنظمات الدولية .
وعن الصعوبات التي تعاني منها إدارة المشفى قال د.الفاعوري إن القطاع الصحي جرى عليه ما جرى على قطاعات الدولة جميعها وقد تأثر بالحصار الطبي وعليه فقد تتأخر المواد المطلوبة "فالعقوبات لم تمنعنا من تأمين الصمامات والمؤكسجات ولكن يوجد صعوبة في توفيرها بشكل دائم ، كما أن المشفى غير قادر على القيام بإجراء مناقصات كبيرة لتأمين المواد المستهلكة بسبب ضعف الإمكانيات وبعض العقبات القانونية في أبرام العقود الكبيرة .
كما يفتخر مشفى الباسل بوجود توسع له يضم ست غرف عمليات للقلب المفتوح من 36 سرير عناية قلبية مشددة كاملة وأكثر من 100 سرير أضافي ليصبح بذلك من أكبر المشافي المتخصصة في الشرق الأوسط وسيتم اتمام هذا العمل الجبار خلال الأشهر القادمة انشاء الله .
ودعا د.الفاعوري في الختام المواطنين الى متابعة اخبار وتطورات الهيئة العامة لمشفى الباسل ، من خلال زيارة مواقع الويب لها على الرابط التالي www.BHI.sy وللرابطة السورية لأمراض وجراحة القلب،عبر نافذة قيد الانجاز ستتابع المشفى على موقعها الاجابات والاستفسارات حول الكثير من الاسئلة والشكاوى