وزارة الإعلام

ركزت الباحثة الدكتورة نورا أريسيان في محاضرتها “المرأة السورية بين السياسة والمجتمع” على دور المرأة السورية في نهوض المجتمع والوعي الوطني وحضورها الفاعل على الأرض معتبرة أنها شريك أساسي في بناء المجتمع.

وسلطت أريسيان في محاضرتها بالمركز الثقافي العربي في العدوي الضوء على بدايات الحركة النسائية في سورية ومساهمة المرأة السورية في نهوض المجتمع من خلال الجمعيات التي أسستها نساء سوريات إضافة إلى التجارب الناجحة للمرأة في سورية ودور الاتحاد العام النسائي كمنظمة شعبية والسعي الدائم للعمل على تمكين المرأة وزيادة الوعي بحقوقها وواجباتها ودورها في تنمية المجتمع.

وأوضحت اريسيان أن المرأة السورية تقلدت العديد من المناصب كوزيرة وسفيرة وعضو مجلس الشعب وغيرها مؤكدة أن المرأة السورية برهنت عن جدارة في في السلطتين التشريعية والتنفيذية والمجالس المحلية وكل الدوائر والمؤسسات الاقتصادية والعسكرية والثقافية والاجتماعية ومبينة أن المرأة حصلت في ظل الحركة التصحيحية على الكثير من الانجازات وأهمها مساواة الدستور بينها وبين الرجل ولذلك هي حاضرة في كل القوانين والمراسيم والتشريعات.

ورأت صاحبة كتاب “شهادة مدى الحياة” أن المرأة السورية أثبتت خلال سنوات الحرب الارهابية التي تتعرض لها سورية أن دورها لا يقل عن دور الرجل في الوعي الوطني والحضور الفاعل على الأرض والشروع في عملية الإعمار.

وتطرقت أريسيان الى وجود المرأة في مجلس الشعب مبينة ارتفاع نسبة مشاركة المرأة خلال العقود الماضية ومستعرضة بعض القوانين التي تضمن حقوقها اضافة الى نسب مشاركتها في مواقع صنع القرار في مؤسسات الدولة والمجتمع ومشيرة الى مشاركة المرأة السورية في السياسة التي تجسدت من خلال نائب الرئيس ورئاسة مجلس الشعب ومناصب مستشار في رئاسة الجمهورية وغيرها.

يشار إلى أن الباحثة نورا أريسيان من مواليد دمشق 1967 حاصلة على إجازة في الأدب الفرنسي ودبلوم في الترجمة “جامعة دمشق” دكتوراه في التاريخ الحديث “أكاديمية العلوم الوطنية في أرمينيا” عضو مجلس الشعب وعضو اتحاد الكتاب العرب جمعية الترجمة نالت العديد من الأوسمة والجوائز عن مجمل أعمالها الإبداعية تجيد إضافة إلى اللغة العربية الارمينية والفرنسية والانكليزية لها العديد من المؤلفات والترجمات منها “أصداء الابادة الارمنية في الصحافة السورية” و”جريمة الإبادة الجماعية ضد الأرمن ..شهادات ناجين” وغيرها.