دي مستورا: سلة رابعة بطلب من الوفد الحكومي.. ودعوة لمتابعة المباحثات في اذار الجاري

وزارة الإعلام 

 

أكد المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا التوصل إلى جدول أعمال واضح للحوار السوري السوري في جنيف بإضافة سلة رابعة بناء على طلب وفد الجمهورية العربية السورية تشمل استراتيجية مكافحة الإرهاب مشيرا الى الاتفاق على منهجية لمعالجة السلات الأربع بشكل متوازٍ.

وأعلن دي ميستورا في مؤتمر صحفي في جنيف الليلة الماضية وصول الجولة الرابعة من الحوار السوري السوري إلى نهايتها وقال.. "كانت هذه الاجتماعات الأولى منذ عشرة أشهر وقد قضينا عشرة أيام كثيفة من العمل.. وقد تم التفاعل بشكل إيجابي معي ومع فريقي.. ولم تكن الاجتماعات دائما باليسيرة بل أحيانا كانت صعبة للغاية ولكنها كانت بناءة".

وأضاف دي ميستورا.."إننا هنا لنناقش تنفيد القرار 2254 وأتوقع من الأطراف أن تمضي قدما في وضع اتفاق إطاري تكون فيه حزمة سياسية للعملية السياسية التفاوضية التي ينبغي أن تؤدي إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 الذي يحتوي على ترتيب واضح وجدولة زمنية".

وقال دي ميستورا.. "أعتقد أن أمامنا الآن جدول أعمال واضحا ينعكس في سلات أربع /ثلاث زائد واحدة/ السلة الأولى تشمل كل القضايا المتعلقة بإنشاء الحوكمة التي تتمتع بالمصداقية وتكون شاملة غير طائفية في فترة نرجو أن تكون ستة أشهر.. والسلة الثانية تشمل كل القضايا التي نرجو أن تتحقق في ستة أشهر أيضا لوضع الجدول الزمني لعملية صياغة دستور جديد.. والسلة الثالثة تشمل كل ما يتعلق بإجراء انتخابات حرة ونزيهة بعد وضع دستور وذلك في غضون ثمانية عشر شهرا وتشمل أعضاء من الجالية في المهجر التي يحق لها المشاركة وذلك وفق القرار 2254".

وأوضح دي ميستورا أن "السلة الرابعة تمت إضافتها بناء على طلب وفد الحكومة السورية وتأتي داخل سياق عملية الانتقال السياسي وتشمل استراتيجية لمكافحة الإرهاب والحوكمة الأمنية وتدابير بناء الثقة متوسطة الأجل" مشيرا إلى أن أستانا وجنيف يكملان ويعززان بعضهما البعض.
وتابع دي ميستورا.. "ننظر إلى الجهود المبذولة في أستانا وهي تحظى بدعم الأمم المتحدة النشط وتتعلق بالمحافظة على وقف إطلاق النار وتدابير بناء الثقة قصيرة الأجل ومسائل مكافحة الإرهاب ومن الناحية التنفيذية أو التشغيلية وقف إطلاق النار.. ويرمي إلى تسهيل كل المسائل الأخرى التي تتعلق بالأشخاص العاديين مثل النفاذ الإنساني وأيضا إطلاق سراح السجناء.. وقد سمعنا اقتراحا من وفد الحكومة السورية بشأن إمكانية تبادل المعتقلين والمخطوفين وهذا الأمر سيتم بحثه في أستانا".


وقال دي ميستورا.."إذا في جنيف السلة الرابعة تتناول استراتيجية مكافحة الارهاب وما يمكن القيام به.. أما في أستانا فسيتم تناول مكافحة الارهاب ذاته.. فوقف إطلاق النار هو الذي يسمح بالتركيز على المنظمات الإرهابية وبالنسبة للأمم المتحدة هناك منظمتان إرهابيتان /النصرة وداعش/" مضيفا.. "ركزنا على الحاجة الحيوية وهي وصول المساعدات الإنسانية دون أي عائق".
وتابع دي ميستورا.. "هناك نقطة ثالثة.. ناقشنا بالفعل مضمون السلات وذلك بفضل مساهمات وافكار تقدمت بها الأمم المتحدة ومن خلالها عرفنا ما هي مواقف الأطراف الاخرى وكان بالإمكان مناقشة قضايا بشكل متعمق مرتبطة بالحكم والدستور والانتخابات كما ناقشنا الموضوع الإضافي وهو موضوع مكافحة الإرهاب والقضايا الأخرى ذات الصلة".


وأشار دي ميستورا إلى الاتفاق على منهجية حيث ستتم معالجة السلات الإربع وذلك بشكل متواز وقال.. "رغم أن الهدف النهائي بالطبع هو الاتفاق على التوصل إلى حوار مباشر بين المعارضة ووفد الحكومة إلا أننا لاحظنا في جنيف وفي أستانا أنه ربما من الأجدى أن نستمر في هذه المناقشات غير المباشرة مثل تلك التي أجريناها هنا.. وبالطبع سننتقل إلى هذه المحادثات المباشرة عندما نرى أن الوقت قد حان لها".

وتابع دي ميستورا.."نحن مستعدون لإجراء مناقشات فنية وإنشاء فرق عمل مشتركة أو لجان أو أي ترتيبات أخرى وذلك لمواصلة العمل أثناء الفترات الفاصلة بين الجولات".

وقال دي ميستورا.."هناك أيضا موضوع مهم وهو النقطة السادسة يثار مرارا وتكرارا.. لاحظنا أن هناك تقدما في هذه الجولة حول الحاجة لإيجاد /وفد معارضة/ واحد للتفاوض مع وفد الحكومة ونحن ندرك ذلك وندعمه وحاولنا تيسيره من خلال دعم الحوار بين المدعوين واستمر هذا الدعم حتى يومنا هذا وسنواصل هذا الجهد بكل تأكيد بهذا الاتجاه وذلك لكي تتمكن تلك الوفود في إطار القرار 2254 من التوصل إلى نقاط وموقف مشترك لأنه بالفعل هناك نقاط مشتركة وربما سمعتم عن الـ/لا ورقة/ المكونة من 12 مبدأ وفيها حاولنا تلخيص ما استخلصناه من الجولات السابقة في الأشهر الماضية من نقاط مشتركة قد تشكل قاعدة ومبادئ مشتركة".


وأشار دي ميستورا إلى أنه سيقدم في الأيام المقبلة إحاطة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وإلى مجلس الأمن وعلى أساس الإشارات التي سيقدمها الأمين العام ومجلس الأمن ينوي توجيه دعوة للمشاركين في الحوار السوري السوري لحضور جولة خامسة في آذار.


وأضاف دي ميستورا.. "نعتقد أن الجميع على استعداد ليس فقط من حيث المنهجية وإنما أيضا من حيث المضمون لتناول السلات الأربع التي أشرنا إليها.. القطار جاهز في المحطة ولا يحتاج الآن إلا إلى المحرك أو المسرع وهذه الالة بين أيدي المشاركين هنا في جنيف.. أعرف وتعرفون أنه لا يزال هناك من يعتقد أن هناك خيارا عسكريا.. هذا وهم.. الحل لا يمكن إلا أن يكون سياسيا يراعي تطلعات الشعب السوري وسترى الأمم المتحدة وستحقق في الأسابيع والأشهر المقبلة إن كان بالإمكان التوصل إليه وفي رأينا يجب التوصل إليه".


وأكد دي ميستورا أن لديه شعورا بأن الأطراف جاهزة للحوار وهذا هو المهم وقال.. “الشعور هو أننا سنمضي قدما”.


وردا على سؤال قال دي مستورا.. إن "الوفد الروسي إلى جنيف كان مرموقا وعمل على دفع المسار السياسي انطلاقا من أن نجاح اجتماع أستانا سينعكس إيجابا على محادثات جنيف والعكس صحيح.. فأستانا وجنيف متكاملان وإذا نجحت أستانا يعني أن وقف إطلاق النار سيترسخ ثم ستكون المحادثات مفيدة وإن لم تكن مفيدة فإن وقف اطلاق النار سينهار وبالتالي لا أحد رهينة لأحد وإنما العمليتان متكاملتان".


وأشار دي ميستورا إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف دعم إعطاء زخم لجنيف وقال.. "أثناء عملية جنيف كان هناك مسؤولون كبار من إيران وتركيا أيدوا ضرورة إيجاد زخم لدعمها بهدف إنجاحها".


وردا على سؤال عن المعلومات حول عدم تمديد مهمة دي ميستورا في الفترة القادمة كمبعوث دولي وما موقف الأطراف كافة من موضوع السلات الأربع قال دي مستورا.. "فيما يتعلق بالسؤال الثاني لن أكشف الرد.. هذه هي مهمة الوسيط إذ لا يمكن ان يكشف كل المواقف وإلا فهو ليس بوسيط أما بالنسبة للسؤال الأول .. كل منصب وكيل أمين عام أو مساعد أمين عام في الأمم المتحدة عند قدوم أمين عام جديد للمنظمة سيبقى ثلاثة أشهر ثم ينهي عمله إلا إذا طلب منه الأمين العام خلاف ذلك".


وأوضح دي مستورا ردا على سؤال.. أن عمله يسترشد بالقرار 2254 معتبرا أنه محدد للغاية في احكامه وقال.. "أحاول أن ألتزم به ورغبتي هي بدلا من دعوة مجموعات جديدة أن يدرك الجميع أن الحل الأفضل هو الوحدة لذلك لا أفضل دعوة مجموعات جديدة وإنما التحفيز على جلوس الجميع تحت مظلة واحدة".

 

وأكد دي ميستورا أنه تم الاتفاق على ما ورد في القرار 2254 أي السلات الثلاث الرئيسية إضافة إلى سلة رابعة حول الإرهاب وقال.. "بالطبع تفسيرنا لهذا الموضوع هو معالجة الإرهاب من منظور مختلف عن المنظور الذي تعالجه أستانا وأعتقد أنه من هذا المنطلق يمكن أن تكون هناك موافقة على جدول الأعمال لأنه سيتم تناول هذه السلات بالتوازي ولكن قد نتقدم بشأن سلة منها بسرعة أكبر".ومن جهة أخرى، فإن مطالبة وفد "الهيئة العليا" المعارضة بنقاش الانتقال السياسي كخطوة أولى، ينطلق من اقتناع بأنه يعدّ الخطوة الأولى لإزاحة السلطة الحالية، وهو ما يتعارض مع رؤية موسكو التي ترى في وضع دستور جديد للبلاد مفتاح عملية الانتقال السياسية.


 الحساسية الروسية تجاه سلوك وفد "الهيئة" بدا واضحاً في تصريحات نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، الذي قال أمس إنه "للأسف، هناك قوى معينة تفضّل أن يقتصر كل هذا الحوار على مهمة تغيير السلطة الشرعية في دمشق... وهو أمر غير مقبول بالنسبة لنا"، مضيفاً أن بلاده "تدعو إلى بدء مناقشة المواضيع المتعلقة بالدستور السوري في المقام الأول". 


ومن المحتمل أن يكون تعويل المعارضة على دور فاعل لروسيا في "الضغط على النظام" مفتاحاً لقبولها بتنازلات لدفع العملية السياسية، وهو ما يعكسه تصريح مصدر مقرّب من وفد المعارضة لوكالة "فرانس برس"بأن "كل شيء فعلياً في يد الروس".

 

من جانبه، أعلن رئيس "الهيئة" المعارضة، نصر الحريري، أن المعارضة "قبلت مبدئياً" ورقة المبادئ الاثني عشر من المبعوث الأممي، مشيراً إلى أن المحادثات "انتهت دون نتائج واضحة، لكنها بحثت قضايا متعلقة بالانتقال السياسي بقدر مقبول من التعمق للمرة الأولى".

 

بدوره، أشار عضو وفد منصة القاهرة، جهاد مقدسي، الى "وجود توافق في الآراء بين تيارات المعارضة على تشكيل ثلاثة فرق عمل تمسك بملفات (نظام الحكم والدستور والانتخابات) بشكل متواز، وإضافة فريق رابع يتولى ملف مكافحة الإرهاب".

2017-03-04