وزارة الإعلام
ميسم صالح
يومان من الاجتماعات في قلب العروبة النابض دمشق كما وصفوها في كلماتهم ومناقشاتهم الذين مثلوا الأحزاب العربية التي عقدت دورتها الحادية والستين لأمانتها العامة دمشق في اليومين الماضيين، تحت عنوان "دورة الوفاء لسورية ".
وعلى هامش المؤتمر كان لموقع "وزارة الإعلام" لقاء مع ممثل حزب الشعب الديمقراطي الأردني عدنان خليفة الذي قال عن مسارعة بلاده للمشاركة في مشاورات أستانا الخاصة بالشأن السوري "هو قرار غير مباشر لأن الأمور باتت على خواتيمها وأن هذه الخواتيم ستكون لصالح الحل لبقاء الدولة السورية وترسيخها وتجذرها ولذلك يجب أن تكون هناك حلول حرصت الاردن أن تكون شريكة فيها"، مشيراً الى أن الأحزاب الأردنية التي تنتهج النهج القومي تسعى ليكون تعاون جدي بين الأردن وسورية بما فيها مصلحة الشعبين.
واعتبر الأمين العام للحزب الناصري المصري أحمد حسن في تصريح للموقع "أن ما يجري في سورية منذ اللحظات الاولى لاستهدافها هو مخطط لتفكيك الامة العربية واستهداف الضامن الاساسي للمقاومة العربية الحقيقية، قائلاً "سورية جزء عزيز من الأمة العربية وهي قلب العروبة النابض كما سماها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر".
وأضاف حسن "أن التحولات الجماهيرية تجاه القضية السورية و القضايا العربية التي تعاني من تدخلات وإرهاب دولي مستمر وعدوان دائم عليها، كانت نتيجة لتحرك كبير ممن يؤمنون بسورية السلام والقومية العربية وكان لنا دور في ذلك في مصر، حتى أننا لمسنا تحسن على المستوى الدبلوماسي وعلى المستوى السياسي بين دمشق والقاهرة، كذلك من خلال التفاعل حول هذه القضايا بشكل مشترك بين الأنظمة العربية المتعددة وخاصة أن سورية تدفع ثمن غال جداً وكبير نتيجة دفاعها عن الأمة العربية".
سورية الوفية للقضايا العربية عملت دائماً على دعم هذا المؤتمر الذي انطلق من عمان في 1996 دعما للقضية الفلسطينية لتحقيق أهدافه في نهوض الأمة الأمة العربية وللدفاع عن المصالح القومية والأمن القومي العربي، تستحق منا الوقوف والوفاء لها ، هذا ما أكده الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي في الاردن فؤاد دبور.
ممثل حزب الله اللبناني عباس قدوح اعتبر أن سبب انعقاد الدورة الحادية والستين في دمشق هو تأكيد أن سورية مازالت القلب النابض للمقاومة وأن الحرب المفروضة عليها لم تؤثر في مواقفها على الأطلاق، ومازالت تتمتع في موقعها المقتدر والمتبني لقضايا الأمة ورغم كل المؤامرات التي أحيكت لاستهداف أمنها.
وفي بيانها الختامي الذي جاء على مقاسات المرحلة الراهنة التي تعيشها الأمة العربية، أكدت الأحزاب المشاركة الوقوف إلى جانب سورية ووحدتها في معركتها ضد الإرهاب ومقاومتها للحرب المفروضة عليه لثنيها عن مواقفها القومية الثابتة الداعمة للمقاومة وتحرير الأرض العربية، رافضين كل أشكال التدخلات المعادية أو الوصاية أو أي مشاريع للتجزئة أو التقسيم.
البيان الذي جاء ثمرة يومين من الاعمال والمناقشات تطرق الى المشاورات التي تحدث في جنيف متمنين نجاح عملية الحوار السوري السوري دون تدخلات أو وصاية، ومطالبين الأمم المتحدة بتنفيذ جميع قراراتها الصادرة بشأن مكافحة الارهاب.