فعالية "الوطن لنا" للمبادرة الثقافية الوطنية

وزارة الإعلام 

 

 

تنوع النشاط الثقافي الذي تضمنته فعالية “الوطن لنا” التي نظمتها المبادرة الثقافية الوطنية وسط حضور ثقافي وإعلامي في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة.


الفعالية بدأت بكلمة المبادرة ألقتها لبنى مرتضى مسؤولة الإعلام والعلاقات العامة بينت خلالها أن المبادرة الثقافية الوطنية حددت أهدافها بـ”ثقافة.. نهوض.. مجتمع” لتحقيق “مشروعها الاستراتيجي” في صناعة وعي فكري يطال المجتمع بأسره مشيرة إلى إطلاق صالون المنهج الثقافي والنقد الأدبي خلال الفعالية كجزء من نشاطات المبادرة.


وتضمنت فعالية “الوطن لنا” قراءة في ديوان “شيبتي من ياسمين” للشاعر المهندس جمال المصري بدأتها الناقدة الدكتورة وسام قباني حيث أوضحت أن الشاعر قدم نصوصاً خصبة إنسانياً ومعرفياً “إلى حد كبير تنم عن رهافة حس وثقافة عالية”.
وأشارت قباني إلى المنحى الفلسفي في الديوان كما في قول الشاعر.. “كل شيء في ثيابي.. وثيابي خاليات” والمنحى الصوفي في بعض قصائد الديوان مستشهدة بحضور الرمز الصوفي كقول الشاعر.. “لم أكن في الدرب وحدي من رأى وجهي رآك” مؤكدة في الوقت نفسه نزعة الشاعر إلى التكثيف والبلاغة في استلهام الرمز الشفيف.


بينما لفت الكاتب والناقد سامر منصور إلى التمازج بين الأصالة والحداثة في قصائد “شيبتي من ياسمين” وتعدد التقنيات الحداثوية وما فيها من تضاد وانزياح كما في قول الشاعر “كأني ضعت في وضح النساء” واتكاء إلى الموروث الأدبي والعلمي كما في قوله.. “سأسكن قرب كارثة لتحميني من الآباء.. ومن طفل سيشبهني .. فيا أبتا يخاتلني ليدخل ردهة القصر.. أأرفع راية النصر.. وأمي لم تزل عذراء” فصاغ مقارباته الخاصة للأوديبية والنظريات الفرويدية حين تحدث عن التاريخ والواقع العربيين.


وتحدث منصور عن تعدد المحاور في النص الواحد لدى المصري مقدماً قراءة لقصيدة “كأن لا بد من شيء يعذبني” منوها بالطريقة التي دخل عبرها الشاعر إلى موضوع القصيدة الرئيسي “الحرب” حيث تحدث بداية عن معاناة الأمهات الثكالى ثم انتقل لتناول معاناة الأرامل.


تلا ذلك قراءة من الشاعر جمال المصري لقصيدته “كلنا من ذكريات” ومما جاء فيها.. “لم يكن حلماً لأني..كلما أغمضت قلبي.. كان يصحو رغم عني..فأرى أمي أمامي ..مثلما كانت تغني..يا إمام العارفين..لا تجبني..هل يغني من يموت.. لا يغني..بل يغني..إن أذني لم تخني”.


وتخللت الفعالية محطات من الأغاني الوطنية قدمها الفنان زاهر الرفاعي وكورال ضم الأطفال ياسين الحاج ونوران صقور وأوسم حميرة وحيدر هلال وماهر عبيدو ومحمد أبو عزة وسوار سلمان بقيادة المدربة اتحاد حسن.


كما قدمت فرقة الأطفال أيضاً قصائد من ديوان “شيبتي من ياسمين” تناولت معاناة الطفولة والأمهات ومواضيع اجتماعية أخرى عديدة برزت جراء الحرب الإرهابية على سورية وتلا ذلك مشاركة شعرية للشاعرة دارين العلي حيث قالت “فلتمسحوا دمع الشهيد محبة..فيضم آفاق الشتات وصال والياسمين زها بكل قصيدة..عقبت به الأصباح والآصال” ثم قدمت الفنانة التشكيلية ديكارا الظاهر إضاءة على لوحتها المستوحاة من ديوان الشاعر المصري واختتم الإعلامي محمد نصر الله الذي أدار الفعالية بمقطع من قصيدة “شيبتي من ياسمين”.

2017-02-26