وتم خلال المشاورات بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وخصوصاً في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز العلاقات وتفعيل الاتفاقات الثنائية ومذكرات التفاهم، وفتح آفاق جديدة للتعاون، كما أكدا ضرورة التنسيق بين البلدين في المنابر الدولية.

وعبر السفير كومار عن موقف الهند الثابت في احترام سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها، وحرص الهند على دفع الشراكة مع سورية قدماً.

وفي الإطار ذاته التقى معاون وزير الخارجية والمغتربين مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي بابيترا مارغاريتا، وبحث معه تطوير العلاقات بين البلدين، والتحضيرات لانعقاد اللجنة المشتركة السورية الهندية في العام القادم.

وقدم معاون الوزير عرضاً لآخر التطورات في المنطقة، والعدوان الإسرائيلي الغاشم على فلسطين ولبنان، والاعتداءات المستمرة على الأراضي السورية، والتي تتزامن مع الهجمات التي تشنها المجموعات الإرهابية بقيادة جبهة النصرة الارهابية، والتي استهدفت مؤخراً البلدات والقرى الآمنة ونقاط الجيش العربي السوري في الشمال السوري.

من جانبه عبر وزير الدولة للشؤون الخارجية عن موقف الهند الثابت والداعم لسورية، والتي تعتبرها صديقاً تاريخياً للهند، واستمرار العلاقة معها في مختلف الظروف.

وأضاف أن دعم الهند لسورية سيستمر في جميع المجالات وخاصة في بناء القدرات والثقافة والتعليم العالي والبرامج التدريبية والمساعدات الإنسانية والبنية الأساسية.

وفي ختام جولة المشاورات السياسية، التقى معاون الوزير السفير رعد مع وكيل وزارة الشؤون الخارجية الهندية آرون كومار تشاترجي، حيث جرى الاتفاق على اتخاذ إجراءات عملية لانعقاد اللجنة المشتركة، منها تشكيل فرق عمل حول التجارة والصحة والتعاون الاقتصادي، تمهيداً لإنجاح عملها.

وأوضح السفير رعد أن الجانب السوري مستعد للتنسيق والتواصل سواء بالاجتماعات المباشرة أو بالاجتماعات الافتراضية، والعمل بموجب خطة طريق للتعاون من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.

حضر اللقاءات السفير السوري في نيودلهي الدكتور بسام الخطيب، ومدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين السفير تمام سليمان، والمعنيون من الجانب الهندي.