أكد الخبير العسكري الروسي ألكسندر هوفمان أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” والاستخبارات العسكرية التابعة لنظام كييف شاركوا في التخطيط لهجمات المجموعات الإرهابية في شمال سورية.
ونقلت وكالة تاس عن هوفمان قوله في مقابلة اليوم: “وفقاً للعديد من الأدلة تم تنسيق أعمال المجموعات الإرهابية باستخدام أنظمة القيادة والتحكم الآلية ما يمكنها من الحصول على صورة للوضع في ساحة المعركة كما تم تسجيل استخدام واسع النطاق للطائرات الانتحارية المسيرة إضافة إلى تجهيز الإرهابيين بنماذج غربية من الأجهزة مثل أجهزة ومعدات الرؤية الليلية”، مشيراً إلى أن توريد المعدات والتحكم بهذه الأنظمة والتدريب على مثل هذه التكتيكات يتوافق مع عقيدة الناتو وتخطيطه وأساليب شن الحروب غير التقليدية.
وبحسب الخبير فإن المخابرات العسكرية الأوكرانية لعبت دوراً مهماً في الإعداد للعملية الإرهابية شمالي سورية، حيث حذرت وزارة الخارجية الروسية في تشرين الأول الماضي من المفاوضات بين المخابرات العسكرية الأوكرانية والمنظمات الإرهابية من أجل التخطيط وتنفيذ هجمات مشتركة على أهداف روسية في سورية، مؤكداً أن نظام كييف أرسل مدربين لتدريب مشغلي الطائرات المسيرة الهجومية والمتخصصين في معالجة البيانات من طائرات الاستطلاع المسيرة والمستشارين العسكريين ذوي الخبرة في التخطيط لمثل هذه العمليات.
وأضاف هوفمان: إن من التفاصيل التي تشير إلى تورط الناتو أيضا محاولة تنفيذه عملية مركبة مع تكتيكات الإرهابيين على الأرض، حيث تم استخدام الإعلام والتأثير النفسي عبر شبكات التواصل الاجتماعي ونشر تقارير كاذبة غرضها تحطيم معنويات الشعب السوري.
وأكد هوفمان أن متزعم ما يسمى “هيئة تحرير الشام” الإرهابية على علاقة مباشرة بالولايات المتحدة ويعمل الآن لصالحها في سورية كأداة للحرب بالوكالة ضد دمشق.