أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد الجلالي أن الحكومة اجتمعت لتؤكد وقوفها جنباً إلى جنب مع قواتنا المسلحة لمعالجة التداعيات التي حدثت نتيجة الهجوم الإرهابي واستهداف المدنيين في حلب وريفها.
وفي تصريح للصحفيين عقب جلسة استثنائية لمجلس الوزراء أوضح الدكتور الجلالي أن الجيش العربي السوري يقوم بدعم من كل الفعاليات الحكومية الآن بالتصدي للعدوان والبدء بمرحلة جديدة هي مرحلة التثبيت واستعادة القرى التي خسرناها نتيجة الهجمة الإرهابية خلال الأيام الماضية وما رافقها من تحضيرات استخباراتية أجنبية على أرضنا.
وتابع رئيس مجلس الوزراء: نحن نعد بتحرير مدينة حلب وكامل التراب السوري، مبيناً أن الحكومة ركزت في اجتماعها على قيام الجهات الحكومية المختلفة بتقديم الخدمات للنازحين الذين فروا من الإرهاب ومن “جبهة النصرة” المصنفة عالمياً بأنها منظمة إرهابية وتقديم المساعدات لهم ومحاولة حل جميع الإشكالات التي يمكن أن يتعرض لها المواطنون نتيجة لعملية النزوح من المناطق التي دخلها الإرهاب وإيجاد حلول آنية للمشكلات التي نجمت عن ذلك.
وشدد الدكتور الجلالي على الثقة الكاملة بأن الجيش العربي السوري سيستعيد كامل الأراضي ليست فقط التي خسرناها نتيجة هذه الهجمة وإنما كامل أراضي الجمهورية العربية السورية، داعياً المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات الكثيرة التي ظهرت مؤخراً وأن نكون جميعاً على ثقة بقدرات قواتنا المسلحة.
وقال وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني: الرحمة لكل الشهداء العسكريين والمدنيين، ولشهداء الواجب الذين ارتقوا وهم يحمون ويرابطون على ثغور حلب، حلب محافظة ومدينة تعرضت طيلة أربعة عشر عاماً لحرب إرهابية كما تعرض كل أشقائنا في الوطن لهذه الحرب الإرهابية التي شنت على بلدنا وجيشنا وشعبنا واقتصادنا وحضارتنا وتراثنا وآثارنا وتاريخنا.
وأضاف مرتيني: ليست أول مرة تستهدف حلب، وإن شاء الله ستكون الأخيرة، لأن ردع هذا الهجوم الإرهابي سيكون قريباً وعبر أبطالنا في الجيش العربي السوري الذين نوجه لهم كل التحية ونثق بهم كل الثقة، والذين كانوا ولا زالوا عوناً لأهلهم في أصعب الظروف التي مرت على بلدنا سورية.
وتابع مرتيني: حلب هذه المدينة التاريخية التي يزيد عمرها على عشرة آلاف عام لم تكن عاصمة للإرهاب ولن نقبل ولن يقبل أبناؤها أن تكون ضحية أو أسيرة، هي أسيرة الآن، ولكن إلى حين، أهلنا الآن في حلب هم أسرى بيد أعتى العصابات الإرهابية المسلحة، “جبهة النصرة” و “داعش” والإرهاب التكفيري العالمي هم وجه واحد، ومن يقودهم ويشغلهم واحد، وخلفهم الآن تقف دول معروفة بالاسم، وهي المشغل وهي المعتدي على السيادة السورية منذ اليوم الأول.
وقال وزير السياحة: كلنا ثقة بالجيش العربي السوري وأبطاله، وكلنا ثقة بأن حلب ستحرر وبأسرع مما توقعه الكثيرون، معنوياتنا عالية ومعنويات أبنائنا في حلب وفي كل سورية عالية، ورغم كل ما يتعرضون له من هذه العصابات التكفيرية الإرهابية المدعومة تكنولوجياً وعسكرياً من قوى الاحتلال المعروفة وأولهم العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف مرتيني: لا تزال كل الجهات الخدمية تقدم الخدمات لأبنائنا في محافظة حلب، أهلنا الذين هجرهم الإرهاب الآن من مدنهم وقراهم، تقدم لهم كل المساعدات على مدار الساعة، وعبر المؤسسات الخدمية المختلفة، وأيضاً عبر بواسل الجيش العربي السوري، الذي له الميدان، وكما قلت كلنا ثقة بجيشنا وبالقائد العام للجيش والقوات المسلحة السيد الرئيس بشار الأسد، وإن شاء الله النصر الكامل على الإرهاب قادم لا محالة وبأقرب مما يتوقع الكثيرون.
وقال وزير الاتصالات وتقانة المعلومات المهندس إياد الخطيب: نحن في الوزارة نتواصل مع كوادرنا الموجودة في حلب للحفاظ على ما يمكن من المقاسم الهاتفية والاتصالات والإنترنت لأهلنا حبيسي الإرهاب في محافظة حلب، هذه ليست المرة الأولى لكنها ستكون إن شاء الله المرة الأخيرة، وقريباً ستتحرر حلب وستبقى الاتصالات هي أحد الأسباب الأساسية في صمود أهلنا في حلب.
وأضاف الخطيب: طبعاً هناك تعديات كبيرة على الشبكات الهاتفية وهناك بعض المقاسم خرجت عن الخدمة، ونقوم من خلال الموظفين المتواجدين في دمشق بمحاولة إعادة الاتصالات إلى هذه المقاسم، لكن هناك صعوبات أساسية وهي عدم توفر الكهرباء في بعض المقاسم وعدم توفر المازوت، ورغم ذلك حافظنا على عدد كبير من مقاسم المدينة بالخدمة، وهي صلة الوصل ما بين أهلنا في حلب والذين خرجوا منها وإن شاء الله قريباً سنحتفل بالعودة إلى حلب.
وقال وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس لؤي خريطة: في اجتماع مجلس الوزراء لهذا اليوم تمت مناقشة كل وزارة فيما يتعلق بالمهام المنوطة بها في هذه الفترة التي تعرضت لها بعض محافظاتنا الغالية للعدوان الإرهابي، وفيما يتعلق بوزارة الإدارة المحلية طبعاً تقدم الخدمات المتعلقة بتقديم المواد الإغاثية للإخوة الوافدين الى محافظة حماة وحمص وباقي المحافظات السورية.
وأضاف: طبعاً التوافد بدأ من محافظة حلب بأعداد كبيرة وأيضاً محافظة إدلب ويتم تقديم المواد الإغاثية من خلال مراكز الإيواء، ومن خلال أيضاً تواجد أهلنا بالاستضافة لدى أهلنا في المحافظات السورية، الخدمات تقدم من خلال قيام محافظ إدلب بأداء مهامه في محافظة حماة حالياً وتقدم كل الأعمال اللازمة لهم.
وتابع وزير الإدارة المحلية: فيما يتعلق بعمل السادة المحافظين فهم موجودون على أرض الواقع، اليوم في اتصالنا مع محافظ حماة تم القيام بجولة على كل المرافق الخدمية في المحافظة وأيضاً الوحدات الإدارية في هذه المحافظة وتقديم كل الدعم والمساندة لها.
وقال: بطبيعة الحال ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها سورية لهكذا عدوان إرهابي، هي تعرضت كثيراً لهذا النوع من العدوان، لكن سورية بأهلها بشعبها بوطنيتها العالية التي تتحلى بها قادرة في كل يوم على التصدي للعدوان والعودة لإعمار سورية أفضل مما كانت.
وقال وزير النفط والثروة المعدنية المهندس فراس قدور: نتيجة الاعتداءات الإرهابية على محافظة حلب وخروج بعض المواطنين من المحافظة تم عقد اجتماع عاجل برئاسة مجلس الوزراء وتوجيه وزارة النفط والثروة المعدنية بأخذ كافة الإجراءات المطلوبة لتأمين المشتقات النفطية للمواطنين الخارجين من محافظة حلب.
وأضاف الوزير قدور: تم وضع ثلاث محطات وقود متنقلة في منطقة أثريا ومحيط محافظة حماة، وتقديم دعم لباقي المحافظات بالمشتقات النفطية وخاصة البنزين والمازوت للمواطنين المهجرين من محافظة حلب.
وتابع الوزير قدور: يوجد في محافظة حلب 93 محطة ويتم دراسة واقع هذه المحطات ووضع خطة ليتم تأمين المواطنين الموجدين، وحالياً قمنا بدعم كل المحافظات، وبالنسبة لمادة الغاز المنزلي تم حالياً توجيه معمل عدرا لإضافة وردية ثالثة لتأمين باقي المحافظات وتغطية النقص الحاصل بمادة الغاز.
وقال وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية إن مؤسسات قطاعنا الصحي متماسكة وتقدم الخدمات الصحية للمواطنين، والكوادر الصحية تتابع عملها وفق الإمكانيات المتاحة لها، والتجهيزات والأدوية متوافرة وهي تُقدم من خلال هذه المؤسسات وهي ثمانية مشافي في مدينة حلب تلتزم بتقديم الخدمات للمواطنين، ونأمل التحرير السريع لمحافظة حلب.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل المهندسة سمر السباعي: جلسة استثنائية لمجلس الوزراء بخصوص مستجدات الوضع في حلب وإدلب، وتم العرض بخصوص الجهود المبذولة والتحديات على أرض الواقع بحلب او إدلب، أهلنا الذين تهجروا من حلب بفعل العصابات الإرهابية تم استقبالهم في عدة محافظات، وتقديم ما يلزم لهم سواء كانوا ضمن عائلات سيتم التعامل مع العائلات المستضيفة، أو إذا كانوا ضمن مراكز الاستضافة التي جهزت لهم.
وأضافت السباعي: قد تكون التجربة صعبة، ولكن من هنا من منبر رئاسة الوزراء نقول لأهلنا في حلب سواء من بقي في حلب أو من شرفنا بحضوره في أي من المحافظات: نحن معكم على مدار الدقيقة والثانية، والنصر قريب، حلب ستعود إلى سورية ولن تكون إلا مع سورية وأنتم سوريون بامتياز شاء من شاء وأبى من أبى.. كلنا معكم وقلوبنا معكم.. سندخل معاً وسنحتفل بالنصر في حلب يداً بيد.. هذا وعد، ووعد الحق الذي نؤمن به جميعاً. وكما استطاعوا في يوم من الأيام (السيطرة) على جزء من حلب وأخرجناهم منها ستعود حلب بكاملها لنا ولكم. حلب لسورية كلها وليس لأهلها فقط.
وقال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لؤي المنجد: قمنا بزيارة إلى مدينة حماة صباح اليوم واجتمعنا مع المحافظ وكافة الفعاليات الاقتصادية في المدينة بالإضافة إلى موظفي وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وتأكدنا من سلامة المخازن ومن جهوزية المخابز ومن توفر كافة السلع الأساسية.
وأضاف الوزير المنجد: قمنا بزيارة إلى أسواق مدينة حماة، الأسواق نشطة تعج بالحركة وكافة السلع متوفرة، وحرصنا مع محافظ حماة على جرد كافة الموجودات في المحافظة كونها ستكون نقطة انطلاق استراتيجية كدعم لوجستي لقواتنا المسلحة في مهامها الباسلة وإلى المواطنين القادمين الضيوف من مدينة حلب وريفها وريف إدلب.
وتابع الوزير المنجد: كل الأمور في المحافظة مستقرة ومعنويات الأهالي مرتفعة وهناك ثقة كاملة بالجيش العربي السوري، وهناك العديد من الفعاليات التي أكدت استعدادها الكامل لمؤازرة الدولة بكافة مكوناتها.
وقال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك: الوضع في مدينة حلب مستقر ويدعو للتفاؤل ولا يوجد نقص بأي مادة تموينية والاحتياطي من الدقيق والأقماح والمحروقات موجود في كافة المخابز، ونحن جاهزون لتغطية العجز الذي تولد البارحة وأول البارحة بسبب الفوضى التي حدثت نتيجة الأعمال الإرهابية مؤخراً في مدينة حلب، اليوم الوضع مستقر وغداً سيكون باتجاه الاستقرار والثبات مع الجهوزية الكاملة لتأمين كافة المستلزمات للقرى المحررة.
وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة ديالا بركات: الرحمة لأرواح شهدائنا الأبطال من مدنيين وعسكريين وقوى أمن داخلي والشفاء العاجل للجرحى والنصر المؤكد لجيشنا العربي السوري، نتحدث عن عاصمة الاقتصاد وحاضرة الثقافة، محطة مهمة من محطات طريق الحرير، مدينة حلب التي تعرضت مؤخراً لهجوم من قبل الإرهابيين ولكن بوادر النصر بدأت تلوح في الأفق وقريباً جداً ستعود آمنة بأهلها وشعبها.
وأضافت بركات: فيما يتعلق بحماية التراث المادي واللا مادي في مدينة حلب، نحن على تواصل دائم مع المسؤولين هناك، وفيما يتعلق أيضاً بالفعاليات الثقافية على كامل مساحة الجغرافيا السورية تم إيقاف أو تأجيل الفعاليات الثقافية والفنية، ولكن نحن متابعون في برامجنا الثقافية من ناحية المحاضرات والملتقيات والأمسيات الشعرية، كلها ما زالت مستمرة، ولكن تم إيقاف الفعاليات الثقافية الفنية احتراماً لما يحدث في سورية.
وتابعت وزيرة الثقافة: نحن على تواصل دائم مع المسؤولين ومع مديري الثقافة ومع المسؤولين في المديرية العامة للآثار والمتاحف في حلب والمتحف الوطني وقلعة حلب ونأمل قريباً تحقيق نصر والعودة الأكيدة لمدينة حلب.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب أحمد بوسته جي إن ما جرى في الأيام الأخيرة الماضية من عدوان إرهابي على كل من محافظة حلب وأيضاً طريق (ام فور) عدوان إرهاب المدنيين، وقادته منظمة إرهابية هي منظمة (هيئة تحرير الشام) والتي هي (جبهة النصرة سابقاً) والمصنفة عالمياً بأنها منظمة إرهابية.
وأضاف: إن هذا العدوان الذي وقع على مدينة حلب الآمنة هو عدوان وحشي، الغاية منه ترويع المواطنين، وأيضاً هو عدوان على المنطقة وعلى جميع دول العالم الحر، وإننا نثق بشعبنا وبجيشنا وبقيادتنا، وسورية مقبرة للغزاة والطامعين وسوف يرد العدوان على أعقابه، والنصر على كل الأراضي السورية مؤكد وآتٍ بكل إصرار وتصميم.