الخارجية: عدم اكتراث كيان الاحتلال الصهيوني بالمطالبات الدولية لوقف عدوانه يأتي جراء عدم اتخاذ مجلس الأمن موقفاً حازماً لردعه

أدانت سورية الجرائم الوحشية التي يرتكبها كيان الاحتلال الصهيوني، مؤكدة أن استهتاره المنقطع النظير بالقوانين الدولية، وعدم اكتراثه بالمطالبات لوقف عدوانه وانتهاكاته، يأتي جراء عدم اتخاذ مجلس الأمن لموقف حازم وحقيقي لردعه عن جرائمه.


وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان اليوم: في مؤشر واضح على حالة الهيستيريا التي بلغها الكيان الصهيوني جراء فشله في تحقيق أهدافه من العدوان المستمر على عدد من دول المنطقة، وحرب الإبادة الجماعية المفتوحة ضد شعبي فلسطين ولبنان، فقد شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر اليوم عدواناً جوياً من جهة الجولان السوري المحتل، استهدفت خلاله عدداً من الأبنية في حي المزة السكني بدمشق، وهو حي يضم مقراتٍ لبعثاتٍ دبلوماسية، ومكاتب للأمم المتحدة العاملة في سورية، إلى جانب استهدافها أبنية سكنية في مدينة قدسيا في ريف دمشق، إن هذا العدوان الإسرائيلي سبقه بساعات اعتداءات أخرى استهدفت مدينة حمص، وجسوراً على نهر العاصي، وطرقات على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير بريف المحافظة.


وأضافت الخارجية: تدين سورية كل هذه الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني والتي سقط ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وتسببت في تدمير كامل للأبنية السكنية المستهدفة، وحدوث أضرار مادية كبيرة في المرافق الحيوية كالجسور وبعض الطرق الدولية، مما أدى إلى خروجها من الخدمة.


وأوضحت الوزارة أن استمرار الكيان الإسرائيلي اليوم في اعتداءاته على سورية يأتي بعد يومين فقط من صدور إدانة واسعة عن القمة العربية- الإسلامية المشتركة في الرياض لعدوانه الغاشم والمتصاعد على الأراضي السورية، واستهدافه للمدنيين العزل، وتدميره للمباني السكنية والبنية التحتية، وتحذيرها من خطورة هذا التصعيد الذي يعصف بالمنطقة وما له من تبعات إقليمية ودولية.


وختمت بالقول: سورية تؤكد على أن إمعان هذا الكيان الغاصب بالاستهتار المنقطع النظير بالقوانين والشرعية الدولية، وعدم اكتراثه بكل المطالبات الدولية لوقف عدوانه وانتهاكاته، يأتي جراء عدم اتخاذ مجلس الأمن لموقف حازم وحقيقي لردعه عن جرائمه، التي شملت أيضاً الاعتداء على قوات حفظ السلام الدولية في لبنان، وتقويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، مما يتسبب في نشر الفوضى وزعزعة أمن المنطقة واستقرارها.

2024-11-14