وأكد الوزير المارديني في مداخلته أهمية التعليم المهني والفني في ‏سورية والدعم الكبير الذي توليه الحكومة لهذا القطاع المهم في إطار رؤية ‏وطنية شاملة لتطوير هذا النوع من التعليم وتجويده، وتوفير مسلتزماته ‏لتجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجهه والتي زاد من حدتها ظروف ‏الأزمة وآثار الزلزال الذي ضرب البلاد أوائل عام 2023 والحصار ‏الاقتصادي أحادي الجانب المفروض بحق سورية‏.

ولفت المارديني‏ إلى وجود عدد كبير من المدارس المهنية موزعة على كامل ‏الجغرافيا تلبي احتياجات سوق العمل، ومزودة بمناهج تراعي الاختصاصات ‏الجديدة المطلوبة مشيراً إلى أن الوزارة استطاعت من خلال إصدار القانونين ‌‏38 و25 تحويل المدارس المهنية والمعاهد التقانية إلى مراكز إنتاج لرفد ‏السوق المحلية بالمنتجات والأيدي العاملة، مبيناً أن التعليم المهني يشمل 25 ‏مهنة إلكترونية وكهربائية وحاسوبية وطبية وميكانيكية وتجارة وخياطة ‏وغيرها.‏

كما تحدث وزير التربية عن تجربة التعليم المزدوج والتشاركية بين المدارس ‏المهنية وغرف الصناعة والتجارة إضافة للبدء في رقمنة مناهج التعليم ‏المهني وبرامج تدريب المعلمين على المناهج الحديثة والتجهيزات المتطورة ‏لافتاً إلى أهمية دعم الريادة من خلال المشاريع الصغيرة وتعديل سياسة ‏القبول في المرحلة الثانوية والعمل لزيادة نسب القبول الجامعي لخريجي ‏التعليم المهني، وتأمين التجهيزات والمخابر الحديثة، وتدريب فرق محلية ‏للمشاركة في مسابقات دولية كمسابقة الروبوتيك، وإجراء دورات للثانويات ‏المهنية في مجال الجودة والإيزو.

واختتم الوزير المارديني مداخلته بالتأكيد على ضرورة بذل الجهود ‏والاستمرار بإنشاء الشراكات وتنسيق أشكال التعاون على المستوى الوطني ‏وعلى مستوى العلاقة مع المنظمات الدولية لدعم وتطوير هذا النوع المهم من ‏التعليم.‏