بهدف تمكين مربيات مشروع “استعدوا للالتحاق بالمدرسة” في المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة التابع لوزارة التربية من مهارات العمل مع الطفل وتعريفهم بطريقة تقديم الخبرات اللازمة للأطفال في هذه الشعب تخضع نحو 390 مربية من مربيات المشروع لدورة تدريبية في مختلف المحافظات.
وتهدف الدورة التي تستمر 5 أيام إلى مساعدة المتدربات على تحقيق أهداف تربوية تنطلق من مبادئ علم نفس النمو ومبادئ النهج الشمولي التكاملي وتساعدهم على التطبيق العملي مع الأطفال لتحقيق مصلحة الطفل وتنمية مهاراته وقدراته واستعداداته في هذه المرحلة وفق سهى بسيسيني مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة.
وأوضحت بسيسيني في تصريح لمراسلة سانا أن النهج الشمولي التكاملي الذي يتم التدريب عليه من قبل مدربات الفريق الوطني لتنمية الطفولة المبكرة بالمحافظات هو الذي ينظر للطفل ككيان متكامل لا ينفصل فيه العقل عن الجسد عن الجانب الوجداني والاجتماعي، حيث يتم لحظ جوانب النمو كافة منها اللغوية والرياضية والحركية والانفعالية، مبينة أنه تم رصد المربيات الجدد اللواتي لم يلتحقن بأي برنامج تدريبي لرفع مستوى خدماتهن المقدمة للطفل.
معاون وزير التربية الدكتور رامي الضللي أشار في تصريح للصحفيين إلى أن الدورة تتضمن تدريب مربيات الأطفال على التعامل مع الطفل وفق النهج الشمولي التكاملي وتوجيهه لخلق بيئة آمنة وهادئة للطفل في مرحلة رياض الأطفال كونها مرحلة أساسية في بناء الطفل وتوجيهه.
مدير تربية ريف دمشق الدكتور عبد الحليم اليوسف تحدث عن أهمية الدورة لتنمية المعرفة الشمولية لدى الطفل لما يحيط به سواء كان من أسرته أو روضته وإكسابه المهارات والسلوكيات الجيدة ليقوم بنقلها من مربيته إلى بيته.
المدربة هيفاء محمود لفتت إلى أهداف الدورة لجهة تنظيم عمل المربيات في التعامل مع الطفل بما ينسجم مع حاجاته وحقوقه وتنمية مهاراته، في حين أشارت المتدربة ريم معتوق إلى أنها تعرفت من خلال الدورة على المبادئ الأساسية للنهج الذي يجب العمل عليه لتربية الطفل والتعامل معه.
وأوضحت المتدربة رؤى صالح أن الدورة تصقل المهارات بطريقة التعامل مع الطفل من خلال وضع استراتيجيات للتعامل معه من أنشطة ومسرحيات وقصص بمفردات جديدة توصل الفكرة بطريقة أسرع تطور مهاراته.