وزارة الإعلام
أطلقت وزارة الأوقاف أمس المنتدى الحواري بين الفريق الديني الشبابي وعلماء وداعيات دمشق على هامش أعمال اجتماع الهيئة العامة الأول للفريق الديني الشبابي وذلك فى جامع العثمان بدمشق.
وفي كلمة له بعد انطلاق المنتدى تحدث وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد عن المكانة التي أولاها الإسلام للشباب باعتبارهم حاضر ومستقبل الأمة الواعد والطاقة الفعالة في المجتمع القادرة على العطاء والإنتاج.
وبين وزير الأوقاف إلى إنجازات الفريق الديني الشبابي رغم أن انطلاقه تم منذ خمسة أشهر لافتاً إلى دور المؤسسة الدينية وعلماء ورجال الدين والداعيات في مواجهة الفكر الإرهابي التكفيري وأهمية التربية والتعليم الديني في تنشئة الجيل الواثق بوطنه ودينه والقادر على مواجهة أعدائه بالعلم والفكر والعمل.
وشدد السيد على ضرورة تفعيل العمل التطوعي لدى فريق الشباب الديني بما يعود بالخير على الوطن وأبنائه.
من جانبه أكد مفتي دمشق الدكتور عبد الفتاح البزم أهمية ودور الشباب في بناء الأمة ولا سيما في بلادنا التي أكرمها الله بالإسلام الوسطي المعتدل كما أنزله لافتاً إلى ضرورة التعاون بين الشباب والشيوخ في خدمة الوطن والعلم والدين.
عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان أوضحت في كلمتها عن دور الشراكة بين الفريق الديني الشبابي والاتحاد الوطني لطلبة سورية ووزارة الأوقاف والمؤسسة الدينية في تطوير الخطاب الديني المعاصر وتحصين الشباب مشيرة إلى إمكانية الاستفادة من تقنيات العصر في الحفاظ على الإسلام الصحيح كما أنزله الله تعالى.
واستعرض مدير الفريق الديني الشبابي المهندس عبد الله السيد الإنجازات التي حققها الفريق الديني الشبابي رغم عمره الزمني القصير مشيراً إلى عقد ثلاثة ملتقيات حوارية ومجموعة من الإصدارات المكتوبة والمرئية والتي تشكل نمطا جديدا في الإعلام الديني.
وأوضح السيد أن المبادرة الحوارية التي أعلن عنها اليوم تهدف إلى تعزيز الحوار والتفاعل لا الإقصاء كما يريد المتطرفون كما يشكل المنتدى تأكيداً على دور الشباب ونشاطه والاستفادة من حكمة العلماء الكبار في تطوير واقع الخطاب الديني.
بدوره الدكتور محمد شريف الصواف المشرف العام على مجمع الشيخ أحمد كفتارو التابع لمعهد الشام العالي حذر من محاولات أعداء الأمة لغزو عقول الشباب كى يغرسوا فيها العداء لوطنهم ودينهم وأمتهم من خلال اشغالهم بمغريات الحضارة مؤكدا أهمية دور الجامعات والمعاهد والمدارس الشرعية التي تقدم الإسلام الصحيح كما أنزله الله تعالى معتبرا “ولادة الفريق الديني الشبابي رافدا مهما في إنجاز تطوير الخطاب الديني المعاصر”.
وأكد الدكتور حسام الدين فرفور المشرف العام على مجمع الفتح الإسلامي التابع لمعهد الشام العالي أهمية دور الفريق والمؤسسة الدينية في وأد الفتنة والتأكيد على تعزيز الإسلام للديمقراطية والشورى واختلاف المذاهب الفكرية في مقابل وحدة الأصل وهذا الأمر دليل ثراء وتنوع الإسلام الصحيح.
من جهته أنس زريع عضو الفريق الديني الشبابي الفائز في انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني شرح أهداف الفريق وأهمها المساعدة على تطوير الخطاب الديني وترسيخ الحوار مؤكدا أن الفريق نجح في اكتساب الخبرات لمحاربة الفكر الإرهابي.
بعد ذلك كرم وزير الأوقاف أعضاء الفريق الدينى الشبابي الفائزين بانتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثاني وهم خالد خدوج وأنس زريع وفرح حمشو وريم الساعي ثم ناقش المشاركون في الاجتماع الخطة العامة للفريق والتي تقوم على تعزيز ثقافة العمل التطوعي وروح الفريق في العمل الديني ومواجهة الفكر الوهابي المتطرف وتتبع مصادره وكشف زيفه وبطلانه وانحرافه عن الإسلام ومخاطره على المجتمع.
وجرى خلال الاجتماع انتخاب أعضاء المجلس المركزي للفريق الديني الشبابي ويبلغ عددهم عشرة أعضاء وهم بحسب تسلسل الأصوات التي حصلوا عليها عبد الله السيد وسدير يوسف وأنس زريع وعامر حوارنة وخديجة الحموي إضافة إلى علا زيدان وعلي رمضان وصالح مطر وذو الفقار غزال ونجدو العلي.
والفريق الديني الشبابى في وزارة الأوقاف تطوعي ومكون من مجموعة شباب بينهم أئمة وخطباء مساجد من جميع المحافظات يهدفون إلى تطوير الخطاب الديني المعاصر عبر مبادرات عملية تجعله أكثر مرونة واقترابا من هموم الوطن والمواطنين وبعيدا عن التعصب والانغلاق.