توصلت دراسة أمريكية إلى إمكانية تحويل خلايا جذعية من معدة الإنسان إلى خلايا تفرز الأنسولين استجابة لارتفاع مستويات السكر في الدم، ما يوفر نهجاً واعداً لعلاج مرض السكري من النوع الأول.
ونقل موقع روسيا اليوم عن مجلة (Nature Cell Biology) التي نشرت الدراسة قولها: إن باحثين من جامعة وايل كورنيل للطب في الولايات المتحدة أوضحوا أنه من الممكن أخذ خلايا جذعية من أنسجة معدة الإنسان، وإعادة برمجتها مباشرة بكفاءة عالية في خلايا تشبه إلى حد بعيد خلايا البنكرياس التي تفرز الأنسولين والمعروفة باسم خلايا بيتا.
وأشار الباحثون إلى أن إنتاج إفراز الأنسولين من خلايا المعدة ليس عملية معقدة ولا يتطلب الأمر سوى 10 أيام حتى يحدث، ويمكن أن تستمر هذه الخلايا الجديدة لعدة أشهر بعد الزرع.
وقال جو تشو الأستاذ في جامعة وايل كورنيل: إن خلايا المعدة تكون متشابهة مع خلايا البنكرياس في المرحلة الجنينية للتطور، لذلك ليس من المستغرب أن تتحول الخلايا الجذعية المعدية بسهولة إلى خلايا إفراز الأنسولين الشبيهة بخلايا بيتا التي تمكن الجسم من إدارة مستويات الأنسولين بشكل طبيعي مرة أخرى.
ويعاني ملايين الأشخاص حول العالم من مرض السكري الذي يتسبب بتلف خلايا بيتا في البنكرياس، والتي تفرز هرمون الأنسولين استجابة لمستويات السكر المرتفعة في الدم، ما يضطر المرضى لأخذ حقن الأنسولين للمساعدة في الحفاظ على مستويات السكر تحت السيطرة.