أكدت وزارة الدفاع الروسية أن وزارة الطاقة الأمريكية هي الطرف الأساسي والمشرف على تنظيم العمل البيولوجي العسكري في مختلف مناطق العالم بما فيها أوكرانيا.
ونقل موقع ار تي عن قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية الروسية إيغور كيريلوف قوله خلال مؤتمر صحفي في موسكو: “إن مركز العلوم والتكنولوجيا الأوكراني عمل كوسيط بين وزارة الطاقة الأمريكية ومنظمات الأبحاث الأوكرانية”، موضحاً أن توزيع الأموال من خلال نظام المنح كلف به مركز العلوم والتكنولوجيا الأوكراني والمركز الدولي للعلوم والتكنولوجيا، الذي يعمل رونالد ليمان رئيساً لمجلس إدارته وكذلك مديراً لمركز دراسات الأمن العالمي لدى مختبر ليفرمور الوطني وهو أيضاً يتبع لوزارة الطاقة الأمريكية”.
وذكر كيريلوف أن قضايا تنظيم الأنشطة البحثية لهذه الوزارة في أوكرانيا يتولاها مدير مكتب كييف (ملحق الطاقة) في السفارة الأمريكية شون أندرسون، وكشف أيضاً أسماء مسؤولين أمريكيين آخرين على صلة بالموضوع.
ولفت كيريلوف إلى قلة الشفافية في عمل وزارة الطاقة الأمريكية التي تتمتع بالحق الحصري في عدم إعادة المخصصات المالية التي لم يتم إنفاقها خلال السنة المالية إلى الخزانة الأمريكية، وتوجيهها إلى الأغراض غير المنصوص عليها في الميزانية، ما يغنيها عن الحاجة لطلب أموال إضافية من الكونغرس، وبما يتيح لها تمويل البرامج البيولوجية العسكرية الأمريكية بحرية.
ووفق كيريلوف فقد تم إطلاق عشرات المشاريع ذات الأغراض المزدوجة بمشاركة مباشرة من مختصين من وزارة الطاقة الأمريكية، والتي درست التباين الجيني في مناطق التلوث الإشعاعي وانتشار السل وأنواع الجراثيم الفطرية الأخرى، وكذلك أمراض الحيوانات المؤثرة اقتصادياً كحمى الخنازير الأفريقية والكلاسيكية.
وأشار كيريلوف إلى أنه حسب البيانات الرسمية فقط لهذا العام خصصت وزارة الطاقة الأمريكية 105 ملايين دولار للبحوث في إطار مشروع بيئة البحث الافتراضية في مجال التحضير لمواجهة التهديدات البيولوجية.
يشار إلى أن وزارة الطاقة الأمريكية هي وكالة حكومية أمريكية مسؤولة عن الطاقة والأمن النووي في الولايات المتحدة، وتنشط أيضاً في مجال البحوث البيولوجية فيما يعتبر مختبر ليفرمور الوطني إلى جانب مختبر لوس ألاموس الوطني أحد المركزين الأمريكيين اللذين تتمثل مهمتهما الأساسية في تطوير الأسلحة النووية الأمريكية.