اقترح علماء في جامعة كارديف البريطانية، اعتماد العسل كبديل للأدوية المضادة للميكروبات، مع استمرار انتشار العدوى المقاومة للمضادات الحيوية، وتزايد القلق المحيط بها.
ويدرس العلماء الخصائص العلاجية الطبيعية للعسل، كونه يحتوي على مركبات مضادة للميكروبات، وقد استخدم لعدة قرون كعلاج طبيعي لمكافحة عدة أنواع من الأمراض وعلاج الجروح.
ويقول البروفيسور ليس بيلي من كلية الصيدلة بجامعة كارديف البريطانية "يمتلك العسل خصائص علاجية ناتجة عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك المحتوى العالي من السكر، وانخفاض درجة الحموضة، وبيروكسيد الهيدروجين، والببتيدات المشتقة من النحل، بالإضافة إلى احتوائه على مواد كيميائية نباتية مضادة للميكروبات، والتي تمثل مصدرا غنيا لأدلة تطوير الأدوية لعلاج الالتهابات الميكروبية".
ويحاول العلماء في جامعة كارديف العثور على المركبات المضادة للميكروبات وعزلها، عن طريق استخدام العسل، كأداة لاكتشاف الأدوية، من خلال معرفة ما إذا كان النحل يرعى نباتا يحتوي على مضادات حيوية، وبمجرد اكتشاف النبات يمكنهم بعد ذلك النظر في مركباته".
وتقول د. جينيفر هوكينز:" كانت خطتنا هي توظيف النحل كمحققين خاصين وإرسالهم إلى الخارج لمقابلة كل نبات مزهر في البلاد. وخلال كل زيارة، يقوم هؤلاء المحققون بجمع مادة الطب الشرعي على شكل رحيق يحتوي على مواد كيميائية نباتية، بعضها قد يكون مضادا للبكتيريا، وحبوب اللقاح التي تحمل بصمة الحمض النووي للنبات".
وفي الوقت الحالي، يدرس العلماء عن كثب الهندباء، لأنها تحتوي على مركبات "تقتل البكتيريا والفيروسات"، وفقا للبروفيسور بيلي.
وأضاف" نحن بحاجة إلى القيام بشيء مبتكر، وإلا فإننا نواجه سيناريو العودة إلى مرحلة ما قبل المضادات الحيوية".