يعتبر الكبد من أهم أعضاء جسم الإنسان، لأنه المسؤول عن تنظيف الدم من السموم، ومعالجة الأدوية التي تدخل الجسم، والمساعدة على هضم الدهون وتخزين الغلوكوز وإنتاج البروتينات لتخثر الدم، إضافة إلى القيام بمئات العمليات الهامة الأخرى، مما يجعل الانتباه إلى سلامته وإجراء الفحوص اللازمة أمرا بالغ الأهمية.
ويمكن أن تًشير العديد من الأعراض إلى وجود خلل في وظائف الكبد، أو إلى إصابته بأحد الأمراض التي تؤثر على أداءه لعمله، ومن أبرز هذه الأعراض:
1- التعب وفقدان الوزن أو ألم في البطن: يمكن لهذه العوارض أن تنبع من مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، الذي يتراكم فيه الدهن في الكبد، ويزيد ارتفاع الكوليسترول في الدم والبدانة من مخاطر هذا المرض، ورغم أنه لا يشكل غالباً مشاكل فورية، لكنه يزيد من احتمالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.
2- أعراض تشبه أعراض الانفلونزا وبراز رخو مصفر: إن هذه الأعراض يمكن أن تشير إلى وجود التهاب الكبد الفيروسي (A،B أو C) أو الالتهابات التي من شأنها إتلاف الكبد، ويأتي النوع الأول من الأغذية الملوثة، ويمكن لنوعي B و C الانتقال بواسطة العلاقات الجنسية.
3- اصفرار الجلد والعينين: عندما يفشل الكبد في إخراج عصارة البيليروبين (bilirubin) الذي ينتجه أثناء عملية التصفية، فإن المادة الصفراء يمكن أن تتراكم في الجسم ثم تظهر في العينين والجلد.
والجدير ذكره أن عدداً من الأبحاث التي أجريت في جامعة "فاندربيلت" قد أظهرت ارتباط استهلاك أكثر من 16 ملغ (حوالي 24 وحدة دولية) من فيتامين E يومياً من الأطعمة (مثل اللوز، زيت الزيتون، والسبانخ) بتقليل خطر سرطان الكبد بنسبة 51%، حيث يقوم فيتامين (E) بدعم جهاز المناعة، وإصلاح الحمض النووي.
مع الإشارة إلى أن التهاب الكبد B و C يشكلان أحد أكثر أسباب الوفاة شيوعاً، حيث يؤديان إلى وفاة 1,3 مليون شخص سنوياً، وفق منظمة الصحة العالمية، كما أن أكثر من 250 مليون شخص على الصعيد العالمي، يعيشون بعدوى مزمنة من التهاب الكبد "بي".