تسبب بعض العادات الغذائية ارتفاعاً بمستوى الحموضة في الجسم بشكل مفرط قد يؤدي إلى أعراض مزعجة، لذا يعزو بعض ممارسي الطب البديل كل مرض تقريباً إلى فرط الحموضة بالجسم إذ يمكن أن يؤدي وجود الكثير من الأحماض في الجسم إلى ظهور أمراض عديدة أو حالات مزمنة، ومنها: التهاب الجلد العصبي، التهاب المفاصل، هشاشة العظام اضطرابات النوم عدم انتظام ضربات القلب، الحساسية وحتى السرطان، وفق المجلة الألمانية "BUNTE".
ويصف خبير التغذية البروفيسور، يورغن فورمان، نقلا عن وكالة الأنباء الألمانية ( د.ب.أ) هذه الحالة على أنها "فرط حموضة كامن" بالجسم، وهذا يعني مستوى فائضاً من الأحماض في الدم والتي لا يمكن اكتشافها على الفور.
ومن أجل تجنب ذلك، يتم استخدام ما يسمى بـ "الأطعمة القلوية"، وهي الخضراوات والفاكهة، حيث يتم تحويل حتى الليمون إلى مكونات قلوية في الجسم. وتوصي الجمعية الألمانية للتغذية (DGE)،عموماً باتباع نظام غذائي نباتي، ناصحةً بتناول خمس حصص من الخضار والفاكهة يومياً وما لا يزيد عن 300 إلى 600 غرام من اللحوم ومنتجاتها في الأسبوع.
ورغم ذلك فإن تأثير النظام الغذائي القلوي لم يثبت علمياً بعد، حيث تمتلك أجسامنا أيضاً بعض الآليات والأعضاء عالية الكفاءة مثل الكلى أو الكبد التي تمتص الحموضة.
إلا أن البروفيسور فورمان، يضيف موضّحاً المشكلة بقوله: " قدرة الكلى تتناقص من سن الثلاثين تقريباً"، إذ يفقد هذا العضو حوالي واحد بالمائة من قدرته على امتصاص الحموضة الزائدة كل عام.
ووفق الباحثين لا يمكن معرفة قيم الحموضة الكامنة في الجسم والأعراض أيضاً غير محددة: وتشمل التعب والألم بدون سبب معروف أو تغيرات في الجلد والأظافر. وما يساعد هو تجربة ما إذا كان صحتك تتحسن إذا تناولت المزيد من الخضار والسلطة والفاكهة بدلاً من اللحوم ومنتجات الألبان والمعكرونة، بالنسبة للكثيرين قد يعني ذلك تغيير نظامهم الغذائي بشكل جذري.