يعتبر مرض السكري من الأمراض المزمنة، وتكمن خطورة المرض في إمكانية تفاقمه وتسببه بمشاكل صحية خطيرة ذات عواقب وخيمة، إن لم تتم المسارعة إلى تلقي العلاج وتغيير السلوك الحياتي والاهتمام بالسيطرة عليه.
وبين موقع " Eat This, Not That!" الأمريكي، وجود نوعين من مرض السكري: النوع الأول، والذي يعرف أيضاً بمرض السكري الذي يظهر عند الأحداث أو السكري المعتمد على الأنسولين، والنوع الثاني، والذي يرتبط إلى حد كبير بنمط الحياة ويتطور بمرور الوقت.
وأورد الموقع تقريراً استعرض أربعة من الأسرار الفعالة للسيطرة على مرض السكري وفق الآتي:
1-تمارين الوزن: أظهرت دراسة في كلية "هارفارد" للصحة العامة أن رفع الأثقال يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بمقدار الثلث، ويمكن أن تكون بديلا للتمارين الهوائية التي لها أهمية كبرى للوقاية من النوع الثاني من مرض السكري.
2-إدارة الإجهاد: الإجهاد يمكن أن يزيد من صعوبة السيطرة على مرض السكري، فالهرمونات الناتجة عن الإجهاد تزيد من ضغط الدم، وترفع معدل ضربات القلب، ويمكن أن تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، لذلك ينصح بمحاولة إدارة الإجهاد للسيطرة على السكري.
3-تجربة حمية البحر الأبيض المتوسط: قال ديموسثينس باناجيوتاكوس، أستاذ في جامعة "هاروكوبيو"، أثينا، اليونان: "الالتزام بالنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط قد يمنع تطور مرض السكري بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العرق أو الثقافة، فهذا النظام الغذائي له تأثير مفيد، حتى في الفئات المعرضة لخطر كبير".
4-الإقلاع عن التدخين: المدخنون لديهم مخاطر أعلى بنسبة 30٪ إلى 40٪ للإصابة بمرض السكري من النوع 2 مقارنة بغير المدخنين، وفق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فعندما يتعرض الأشخاص المصابون بمرض السكري من النوع الثاني لمستويات عالية من النيكوتين، يكون الأنسولين أقل فعالية، فالأشخاص المصابون بالسكري الذين يدخنون يحتاجون إلى جرعات أكبر من الأنسولين للسيطرة على نسبة السكر في الدم.
ويذكر أن السكري من الأمراض التي لا علاج لها، لكن هناك أدوية تساعد على ضبط مستوى السكر والحفاظ على الجسم من تبعات هذا المرض ومن الأزمات التي يتعرض لها المرضى، إلا أن اتباع نمط الحياة الصحي يعد من أبرز المتطلبات التي تساعد في الوقاية من هذا المرض وتسهم في علاجه أيضاً.