وزارة الإعلام
أطلقت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان مساء امس عملين جديدين لمؤلفين سوريين بمناسبة عيد الجلاء وذلك على خشبة مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون.
وقدمت الفرقة عملين موسيقيين الأول كونشيرتو لآلة الناي والاوركسترا من تأليف الموسيقي السوري الشاب محمد عثمان اداها عازف الناي إبراهيم كدر في حين حمل العمل الثاني عنوان ” صور موسيقية من الشرق” للمؤلف المخضرم المغترب نوري الرحيباني وهو عبارة عن لوحات مختلفة تحاكي رؤيته للشرق.
ومن منطلق ربط الاجيال الموسيقية السورية تسعى الفرقة السيمفونية الوطنية الى تقديم اعمال لجيل الشباب والمخضرمين في الامسيات الموسيقية للفرقة بشكل مستمر بهدف الاستفادة من الخبرات ونقلها الى جيل الشباب وتقديم الاميز للجمهور السوري هذا ما أكده قائد الفرقة المايسترو باغبودريان في تصريح لوكالة سانا.
وتسعى الفرقة بحسب المايسترو باغبودريان لتشجيع الموسيقيين السوريين بتأليف مقطوعات موسيقية تكتب خصيصا للالات التراثية والاعتماد على تقنيات تلك الالات وتطويعها لتقديم الجديد والمختلف في مجال الموسيقا لافتا الى ان هذا ما عمل عليه المؤءلف عثمان في كتابة كونشيرتو من ” 3 ” حركات لآلة الناي التراثية التي اعتاد الجمهور على سماعها في الفرق العربية في تجربة جديدة للفرقة السيمفونية الوطنية لتقديمها إلى الجمهور السوري.
وبين المايسترو باغبودريان أن من واجب الفرقة إضافة إلى تقديم موسيقا وموسيقيين ومؤءلفين عالميين ان تقدم اعمالا لمؤءلفين سوريين مخضرمين وهذا ما عملت عليه بتقديم مجموعة من اعمال الموسيقي المغترب الرحيباني ومنها مقطوعة فرسان تدمر المهداة لتدمر لافتا الى انه كان من المقرر مشاركة الرحيباني في هذه الامسية لكن ظروفه الصحية منعته من ذلك على أن ياتي في النصف الثاني من العام الحالي لتقديم حفلة موسيقية في وطنه الأم سورية.
يشار الى ان الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تأسست على يد الأستاذ صلحي الوادي عام 1993 وجاءت نتيجة طبيعية لإحداث المعهد العالي للموسيقا ولسنوات طويلة من العمل الدؤوب في مجال نشر الموسيقا الجادة في سورية ومثلت الوطن بوجهه الحضاري في الكثير من المهرجانات والمحافل العربية
والعالمية.
وتعمل الفرقة بشكل مستمر على توسيع برنامجها وتقديم روائع الموسيقا العالمية للجمهور السوري والتعريف بالمؤءلفين الكلاسيكيين من سورية والدول العربية كما ظهرت مع قادة أوركسترا عرب وأجانب معروفين على الصعيدين العربي والعالمي واستضافت العديد من العازفين المنفردين من جميع أنحاء العالم إضافة إلى استضافتها عازفين سوريين بشكل منفرد كان بعضهم قد حصل على جوائز عالمية.